ترجمات عبرية

معاريف: الطريق مع غزة أصبح في اتجاه واحد

معاريف ١٦-٢-٢٠١٩،

في الوقت الحالي يبدو أن الطريق يؤدي في اتجاه واحد هو “التصعيد”، وهناك تصاعد للمواجهات عند السياج، والحرائق ستعود بعد انتهاء الأمطار.

هناك جدلا حول سياسة الحكومة ضد قطاع غزة، حيث يتعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للهجوم من اليمين والوسط وينظر إليه على أنه ضعيف في مواجهة حماس، بعد 10 أشهر من “العنف” لا يوجد أي تقدم سياسي في الأفق.

ويبدو أن كلا الطرفين (حماس وإسرائيل) يعتقدان أن تسوية جديدة لن تتحقق إلا بعد مواجهة عسكرية”.

“إسرائيل” تهتم في هذه الأثناء بشراء الوقت والهدوء وترد على بعض الأحداث بصورة مقيدة وتحرص على عدم رفع وتيرة الرد بشكل كبير أو تنفيذ اغتيالات.

الحكومة الإسرائيلية تمتنع عن اتخاذ القرارات ولا توفر بديلاً سياسيًا أو عسكريًا، ومن يتحكم ويحدد وتيرة الأحداث هي المنظمات في قطاع غزة.

وفي ضوء إمكانية المواجهة العسكرية، “يقوم الجيش الإسرائيلي بتسريع تحضيراته عن طريق وضع خطط تشغيلية وتدريب القوات البرية على المناورة وتحديث بنك الأهداف وتعبئته، وشراء المعدات القتالية، وتحسين الأوامر التشغيلية”.

و الجولة الأخيرة من التصعيد هي أمر مزعج ومقلق حول قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستجابة لتهديدات الصواريخ من قطاع غزة.

التهديد الصاروخي هو التهديد رقم واحد بالنسبة لـ “إسرائيل”، رغم تهديد الأنفاق، لأن الضرر التراكمي للصواريخ له آثار إضافية للأمن والاقتصاد والمطارات والموانئ والأهم من ذلك على المستوطنين.

إن حماس في الجولة الأخيرة من التصعيد أطلقت حوالي 500 صاروخ في يوم واحد.

أن التركيز على تهديد الأنفاق -في السنوات الأخيرة- والاعتماد على نظام القبة الحديدية أدى إلى التأثير واستنزاف القدرات الهجومية التي كانت بمستوى عالٍ جدًا في وحدات الهجوم في القيادة الجنوبية وفرقة غزة.

وعلى، قوات الجيش الإسرائيلي العمل من الجو والأرض لتخفيض القدرات الصاروخية في غزة.

و هذا الموضوع ينطبق أيضًا على الأحداث الصغيرة مثل عمليات إطلاق الهاون على المستوطنات المحيطة.

و قدرات الجيش يجب أن تعتمد بالدرجة الأولى على ضرب أنظمة الصواريخ التابعة لحماس والجهاد على مستوى المعلومات الاستخباراتية المتقدمة التي يجمعها الجيش الإسرائيلي.

وللأسف أُهمِل هذا الأمر في السنوات الأخيرة، واستُبعِد من الأولويات الرئيسية بسبب أولويات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى