ترجمات عبرية

معاريف – الجيش الاسرائيلي يعزز قواته -رهان حماس

معاريف – بقلم  تل ليف رام – 4/5/2021

حماس، وليس لاول مرة في السنوات الاخيرة تحاول مرة اخرى اشعال الميدان في الضفة وفي القدس.

بين هذه الامكانية وخيار المواجهة مع اسرائيل في قطاع غزة – فان احراق الضفة الغربية هي الامكانية المفضلة على المنظمة الارهابية. وهكذا تكون حماس تحيل المسؤولية الى السلطة الفلسطينية – وليدفع رئيس السلطة ابو مازن الحساب.

غير أن السنوات الاخيرة أثبتت بانه حتى في فترات اكثر توترا، كانت بين دوافع حماس وبين الواقع على الارض فجوات واسعة جدا. في  مرات عديدة في السنوات الاخيرة كانت فترات بدا فيها بان الميدان قريب من التصعيد ولكنها مرت في نهاية المطاف في هدوء نسبي.

لعله في الانتخابات، لو كانت جرت – لكان الجمهور الفلسطيني صوت لحماس. ولكن في نفس الوقت يمكن القول بان الجمهور ذاته ايضا لا يسارع للخروج الى الشوارع من أجل احد. كما أنه في كل ما يتعلق بالقدرة العملياتية للمنظمة الارهابة لتنفيذ العمليات، يوجد فجوة كبيرة بين تصريحات زعماء حماس في غزة وبين الواقع على الارض.

ومع ذلك، محظور بالطبع الاستخفاف بامكانية التصعيد الكامنة في الضفة. ولا سيما في الفترة القريبة القادمة المليئة بمواعيد الذكرى – كيوم القدس ويوم النكبة، فيما يكون التوتر في القدس ايضا لم يصبح خلفنا بعد.

لاسرائيل وللسلطة الفلسطينية توجد مصلحة مشتركة واضحة للحفاظ على الاستقرار الامني وتبادل الاتهامات بين الطرفين لن يجديهما اي نفع.

في الميدان، رغم سلسلة الاحداث الاخيرة، لا يلاحظ الجيش الاسرائيلي في هذه المرحلة ليلا واضحا يشير الى تصعيد هام يوجد على الاعتاب. ولا يزال، الساحة الفلسطينية هي الاكثر تفجرا للتصعيد، اكثر من اي ساحة اخرى – من لبنان وحتى ايران. في الجيش الاسرائيلي يخططون منذ فترة طويلة لمناورة شهر الحرب الذي يبدأ الاسبوع القادم ويشبه حربا في عدة ساحات بالتوازي. والامر الاخير الذي يريدونه في الجيش هو أن تتشوش المناورة الحربية بسبب تطور غير مرتقب في الضفة او في القطاع.

وبالفعل صحيح حتى  الان، لدى الاستخبارات لا توجد اخطارات عن عمليات مخطط لها من جانب منظمات الارهاب اكثر مما في الايام العادية. ومع ذلك، في الكثير من الحالات، مثلما في العملية في مفترق تفوح اول امس، لم تكن معلومات مسبقة، إذ انه كلما كانت خطة العملية ابسط من حيث الصيغة والتخطيط هكذا تكون المعرفة الاستخبارية ايضا.

في الجيش الاسرائيلي يفهمون جيدا بان تواصل  سلسلة العمليات، حتى دون صلة واضحة بين الواحدة والاخرى يمكن أن يخلق أثر التصعيد الذي معنية به حماس – صراع ضد اسرائيل، بعيدا عن منطقة المسؤولية في غزة. غير انهم في حماس يأخذون هنا رهانا إذ يكبتون الاثر المحتمل لخطوتهم: في أن تصعيدا كبيرا يبدأ في الضفة ينتهي بشكل عام بجولة تصعيد او بحملة عسكرية اسرائيلية في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى