ترجمات عبرية

معاريف: الانتفاضة الثالثة على الاعتاب

معاريف 30/10/2024، اهود ياتوم: الانتفاضة الثالثة على الاعتاب

لم تتضح نهائيا بعد اذا كانت حادثة الدهس في بداية الأسبوع في غليلوت هي عمل إرهابي، لكن اذا كانت كذلك، فانها العملية الرابعة في الأسابيع الأخيرة من جانب عرب إسرائيل. 

يدور الحديث عن ظاهرة مقلقة تقع بالتوازي مع تنفيذ عمليات على أساس يومي في يهودا والسامرة. وهي تفيدنا باننا نوجد على اعتاب انتفاضة ثالثة وتثبت بان مساعي ايران لزرع الخوف والدمار في الجبهة الإسرائيلية الداخلية على ايدي وكلائها لا تتوقف للحظة. 

الشبكات الاجتماعية ووسائل الاعلام غارقة في الدعاية التي تدفع عرب السامرة ويهودا وباقي عرب إسرائيل لتنفيذ عمليات قاسية في مجتمعنا. في بداية الحرب أصبحت هذه الجبهة هي احدى الجبهات المركزية للشباك الذي الى جانب الجيش والشرطة يبذل جهودا عظيمة لاجل احباطها. 

في معظم الحالات ينجح الإحباط وينقذ الحياة. لكن أحيانا تنفذ العمليات وتجبي ضحايا كثيرين من بين المواطنين ورجال قوات الامن. 

ان تعاظم عمليات الإرهاب هو بالأساس نتيجة تحريض لا يتوقف، تزمت ديني ونزعة ثأر. يجب التشديد: عشرات العمليات تمنع كل يوم. المئات منها أحبطت. مخربون كثيرون صفتهم قوات الامن، بعضهم وهم في طريقهم لتنفيذ عمليات تفجيرية. مئات المخربين اعتقلوا وحقق معهم، ونتائج التحقيقات التي يجريها محققون مختصون ومهنيون في الشباك تخلق مخزونا من المعلومات الاستخبارية النوعية وتسمح بتنفيذ اعمال احباط عديدة أخرى.

في الأسابيع الأخيرة نلاحظ في أوساط عرب إسرائيل والمناطق تعاطفا زائدا مع حماس وحزب الله مما يستوجب استعدادا واسعا في محاولة لمنع انتفاضة أخرى. 

وفي موضوع آخر: حان الوقت للسعي الى مبادرة إسرائيلية تنهي الحرب مقابل إعادة المخطوفين. لقاء كل ثمن يلزم. فوجود الجيش الإسرائيلي في غزة أصبح خطيرا وزائدا، والمعارك هناك ضد خلايا عصابات عديمة القيادة، مستقلة، تلاحق بنار فتاكة المقاتلين تتسبب بخسائر زائدة. 

لا يوجد تفسير منطقي لاستمرار تعريض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر. فقد نفذوا ما كلفوا به بتفان، ببسالة وبنجاح عظيم.

كل يوم إضافي هناك يعرض حياتهم للخطر بلا هدف ويعرض حياة المخطوفين للخطر.

بتقديري فان انهاء القتال في الساحة الجنوبية سيسرع إعادة المخطوفين، سيؤثر إيجابا على تحقيق اتفاق سياسي في الشمال وسيسمح بالبدء بترميم البلدات المدمرة وعودة سكانهم الى بيوتهم.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى