معاريف: إنهاء الحرب
معاريف 8/12/2025، آفي أشكنازي: إنهاء الحرب
غدا يكون مر شهران على وقف النار في قطاع غزة. إسرائيل خرجت من مدينة غزة ومن قسم من المنطقة المدينية المكتظة التي في القطاع وتموضعت في المجالات المشرفة بالرقابة وبالنار. وحسب الاتفاق فان خط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي يسمى “الخط الأصفر”. وكان اتفاق وقف النار جاء في اعقاب الخطوة العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي حين حاصر مدينة غزة، حيث تموضع اللواء المديني لحماس – القوة المقاتلة الهامة التي تبقت لحماس في القطاع.
نجح الجيش الإسرائيلي من أن يخرج من داخل مدينة غزة اكثر من 850 الف نسمة، بينهم مواطنون غير مسلحين – رجال، نساء، أطفال وشيوخ. هذه الخطوة أدت في واقع الامر الى انهيار خط الدفاع لحماس في مدينة غزة وكشفت لواء حماس امام نشاط الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ بشكل منهاجي بالتقدم من عدة اتجاهات الى المدينة والاغلاق عليهم. هذا هو السبب الذي جعل حماس توافق على تحرير كل المخطوفين الاحياء والاموات الذين احتجزتهم.
في الجيش الإسرائيلي مطالبون في الأيام الأخيرة بان يعملوا في المجال الإسرائيلي للخط الأصفر وكأنه لم يتحقق اتفاق وقف نار. ففي نهاية الأسبوع وأمس فقط سجل عدد غير قليل من الاحداث التي حاول فيها مخربون اجتياز الخط الأصفر وذلك على الأرجح بهدف المس بقوات الجيش الإسرائيلي. بالتوازي، يواصل الجيش الإسرائيلي جهوده للعثور على المزيد فالمزيد من الأسلحة، الانفاق والبنى التحتية لحماس في غزة. هذا انطلاقا من الفهم بانه كفيل بان يخلي في اطار المرحلة الثانية من الاتفاق جزء من المنطقة التي يسيطر فيها الان. وعليه، فانه يفضل تفكيك المنظومات التي يمكنها في المستقبل أن تعرض للخطر القوات وبلدات غلاف غزة.
في هذه اللحظة تصر حماس في مسألة نزع سلاحها. فقد ادعى خليل الحية أول أمس بان الاتفاق يتطلب الاحتفاظ بالسلاح لاهداف الدفاع عن النفس. وذلك بخلاف تام مع الاتفاق في وقف النار قبل شهرين.
يفترض بالايام الأخيرة ان تكون مثيرة للاهتمام حول مسألة الخطوة الثانية من وقف النار. للامريكيين توجد خطط للتقدم والجيش الإسرائيلي أيضا سيكون مطالبا قريبا بانهاء الحرب – سواء بخطوة عسكرية قوية تفرض نزع سلاح حماس ام يمارس الامريكيون الى جانب الوسطاء الضغط على حماس لانهاء الحرب.



