أقلام وأراء

مصطفى ابراهيم: لماذا تصر اسرائيل على الكذب؟

مصطفى ابراهيم 27-3-2024: لماذا تصر اسرائيل على الكذب؟

في طل التهديد الاسرائيلي لاجتياح مدينة رفح وبعد ستة اشهر من حرب الابادة من القتل والتدمير والتجويع والحصار والعقاب الجماعي، ما زالت ‏ اسرائيل تنكر انها تمارس الابادة وهي مستمرة في حربها، وكأنها في بومها الاول من البربرية والوحشية، وتتهرب من مسؤليتها القانونية عن جرائمها في غزة والضفة والقدس بصفتها قوة احتلال، وتتضاءل مسألة الخطأ لديها أمام حجم الجرائم وعدد الضحايا وقوة ة الدمار.

اسرائيل نكذب وتمارس التضليل وانكار هوية الضحايا الفلسطينيين، حتى انها تكذب بشأن مصير الرهائن المختطفين الاسرائيليين، وتتهم المقاومة إنها المسؤولة عن قتلهم، وندعي أن جميع الذين قتلوا، ماتوا في السابع من أكتوبر.

اسرائيل تكذب على نفسها، بادعاء إن حماس تشكل تهديدا وجوديا لها. وتكذب عندما تروج دعابتها المسمومة أنه سيتم تدمير حماس بعملية عسكرية في رفح. مع ان رفح تتعرض للقصف والتدمير ويوميا يسقط الضحايا من الاطفال والنساء، والمتابع وغير المتابع يعلم حجم الضحايا وفوة القتل والتدمير والنتائج الكارثية في رفح والخوف والقلق.

اسرائيل ماكنة من انتاج الكذب، فهي كذبت في مجزرة الطحين على شارع الرشيد بمدينة غزة. والتنصل من مسؤوليتها عن الجريمة. وتكذب فيما يجري في مستشفى الشفاء والتدمير الهائل في المستشفى ومحيطها والقتل والاعتقالات الجماعية، وادعاءها انها اكتشفت اعادة حماس تنظيم نفسها،

وتمارس الكذب وانكار جريمة المجاعة في غزة. ونصر على أنه إذا كان هناك مجاعة فهي بسبب حماس، وتتناسى انها من تمنع دخول المساعدات وتلاحق من يوفروا الحماية.

اسرائيل تكذب بادعاء تحقيق النصر المطلق، فهو نصر على البشر والحجر والشجر، مع ان هزيمتها تتفاقم بتغيير الاهداف من القضاء على حماس الى هزيمتها، نصرها بمواصلة القصف والتدمير وتحويل قطاع غزة إلى أنقاض ومكان غير صالح للسكن بقتل وتهجير الناس .

اصرار اسرائيل على الكذب، وإنكارها هو للافلات من العقاب لانها تتمتع بحصانه ودعم امريكي اوروبي في انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.

بعد ستة أشهر من الإبادة الجماعية المنهجية، إسرائيل تدرك افعالها وجرائمها، وقدراتها كبيرة في اختلاق الاسباب والدوافع وان هذه الحرب ضرورة لا مفر منها، وهذا هو الكذب.

الحقيقة هي ان ما تقوم به اسرائيل من انكار لحقوق الفلسطينيين لن يحقق لها الامن، وما تمارسه من كذب وتضليل وخداع يرتد عليها سواء الان أو في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى