ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتش : اسرائيل طلبت شراء طائرات اف 22 متطورة كتعويض عن الصفقة مع الامارات

هآرتس – بقلم  ينيف كوفوفيتش – 26/10/2020

جهات رفيعة المستوى في جهاز الامن قالت إن اخفاء صفقة بيع طائرات “اف35” لدولة الامارات منع عن اسرائيل امكانية الدفع قدما بشراء مستقبلي للطائرة الاكثر تقدما. في الجيش الاسرائيلي يخافون من أن سلة المنح المتبلورة مع الامريكيين لا تناسب احتياجات الجيش “.

مسؤولون كبار في جهاز الامن يقولون ان اخفاء صفقة  بيع طائرات اف 35 لدولة الامارات منع امكانية الدفع قدما بعملية رفع القيود عن بيع الطائرة الحربية الاكثر تطورا في العالم “اف22 رافتور”. في جهاز الامن رفضوا التطرق الى الموضوع بصورة رسمية، لكن شخصيات كبيرة اكدت ان اسرائيل توجهت الى شخصيات كبيرة في الولايات المتحدة بعد الصفقة مع اتحاد الامارات طالبين فحص امكانية رفع العقبات من امام بيع الطائرات لسلاح الجو الاسرائيلي، من اجل الحفاظ على التفوق الجوي للجيش الاسرائيلي. في جهاز الامن اشاروا الى ان محاولة استئناف الاتصالات لشراء طائرات اف22 رافتور رفعت عن الاجندة، لكنهم رفضوا تقديم تفصيلات اخرى.

حسب ما يقول هؤلاء المسؤولون الكبار فانه اذا كانوا في جهاز الامن يعرفون أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع اسرائيل ومع اتحاد الامارات من اجل التطبيع لكانوا قد استغلوا هذه الفرصة واجروا مفاوضات بشأن انظمة السلاح، وبشأن تمديد سريان الاتفاق للمساعدة الامنية بين اسرائيل والولايات المتحدة الذي سينتهي في 2028 أو بشأن بلورة اتفاق جديد ومحسن. في المحادثات الاخيرة التي اجرتها اوساط رفيعة المستوى في جهاز الامن طرح المندوبون الاسرائيليون امكانية شراء طائرة اف 22 رافتور. هذه ليست المرة الاولى التي ابدت فيها اسرائيل اهتمامها بشراء الطائرة الحربية، ومثلها ايضا دول اخرى في العالم التي تم الرد عليها بالسلب. في 2011، في اعقاب وقف تمويل المشروع اغلقت الولايات المتحدة خط الانتاج لطائرات اف22، وبيعها لجيوش اجنبية خارج الولايات المتحدة منع طبقا للقانون الفيدرالي، ضمن امور اخرى، بسبب تسرب معلومات عن التكنولوجيا المتطورة للطائرة الى جهات معادية.

شخصيات رفيعة المستوى في جهاز الامن تعتقد أن شراء الطائرة الحربية الاكثر تطورا في العالم سيساعد في الحفاظ على التفوق النوعي لسلاح الجو في المنطقة. “افضليتنا النوعية آخذة في التقلص في الطائرات، والطائرات بدون طيار والتسلح وانظمة الدفاع الجوي”، قال مصدر امني كبير في نقاش مغلق واضاف “وتيرة التغير في الشرق الاوسط عالية، هذا شرق اوسط مختلف عن الذي كان في العقد السابق، ودول كثيرة غير موجودة في مواجهة مباشرة مع اسرائيل تستثمر مبالغ طائلة من اجل بناء اسلحة جو وانظمة دفاع جوي من الانظمة المتقدمة في العالم”.

رئيس سرب جوي حتى تموز، العميد امنون ع. دار، كتب في مقال نشره مؤخرا في مجلة “بين الاقطاب” بأن “التفوق الجوي للجيش الاسرائيلي موجود في السنوات الاخيرة تحت تهديد متزايد. ففي حين أنه مطلوب منا التعامل مع تحديات تتطور في مجال صواريخ ارض – جو متطورة ومع اطلاق نيران متعددة المسارات، تتطور في المنطقة قوات جوية حديثة”، كتب واضاف “هذه في الحقيقة لا تعتبر تهديد اليوم، لكن الامكانية الكامنة السلبية تقتضي المتابعة. دول المنطقة تتسلح بنظام اسلحة متطور من طائرات حربية وطائرات بدون طيار بكميات ضخمة من انتاج امريكا واوروبا وروسيا والصين”. موقف ع. دار هذا هو الموقف السائد ايضا في اوساط شخصيات كبيرة اخرى في الجيش الاسرائيلي بالنسبة لبيع سلاح متطور لدول في الخليج، حتى لو اعتبرت دول صديقة أو موجودة في طور التطبيع مع اسرائيل.

بعد أن نشرت الصفقة بين اتحاد الامارات والولايات المتحدة حاولوا في اجهزة الامن الطلب من الولايات المتحدة فحص اجراء تغييرات في اتفاق المساعدات الامريكية الامنية الذي وقع في 2019 والذي ينتهي في 2028. كجزء من الاتفاق الولايات المتحدة تقلص في كل سنة قدرة جهاز الامن على تحويل المساعدات الامريكية من دولارات الى شواقل، الامر الذي لا يمكن الجيش الاسرائيلي من أن يشتري بهذه الاموال انظمة حتى من الصناعات الاسرائيلية. في جهاز الامن طلبوا تغيير هذا حتى في الاتفاق الحالي وكذلك في الاتفاق المستقبلي.

انتقاد لاذع

وزير الدفاع بني غانتس زار في الاسبوع الماضي واشنطن والتقى مع وزير الدفاع الامريكي مارك اسبر. وعند عودته الى البلاد سارع الى الابلاغ عن اتفاق جديد يضمن التفوق النوعي لاسرائيل حتى في السنوات القادمة. الاتفاق يتضمن كما يبدو ايضا شراء انظمة سلاح متطورة من شأن الجيش الاسرائيلي أن يحصل عليها في السنوات القريبة القادمة كجزء من استعدادات الجيش للعقود القادمة. ولكن اخفاء بيع طائرات اف35 لاتحاد الامارات (التي ادعى نتنياهو في نهاية آب أنه لن يعارضها) ومحاولة جهاز الامن أن يقلص بأثر رجعي الضرر الذي خلقته حقيقة أنه قبل المصادقة على ميزانية الدولة وحقيقة أنه لم يصادق بعد على ميزانية الدولة، كل ذلك أدى الى زيادة التوتر في داخل الجيش الاسرائيلي.

جهات في جهاز الامن انتقدت قرار مندوبي البعثات الذين سافروا الى الولايات المتحدة لشراء الطائرة المروحية “في22 اوسبري”، حيث أنهم في سلاح الجو فضلوا التنازل عنها في السابق. في سلاح الجو اعتقدوا أن تكلفة الطائرة عالية جدا، وهكذا ايضا تكلفة الاستيعاب والصيانة لها في سلاح الجو. كذلك اعتقدوا في سلاح الجو أن الطائرة المروحية “سي.اتش – 53 كي” لشركة سيكورسكي لوكيد مارتن تعطي رد افضل على مهماته المستقبلية، وأنه سيكون من الاسهل استيعابها في الجيش. في سلاح الجو اوضحوا للمستوى السياسي أنهم غير معنيين بشراء عدد من انواع الطائرات المروحية على شاكلة الطائرات الحربية التي مطلوب فيها تنوع من اجل الرد على كل احتياجات الجيش الاسرائيلي. جهات في جهاز الامن مطلعة على الامر قالت إنه ايضا في هذا الوقت فان قائد سلاح الجو غير معني بمروحية “في 22” وحتى أنه اوضح ذلك للمسؤولين عنه. في المقابل، في سلاح البر وفي مكتب رئيس الاركان كانوا يريدون رؤية “في22” تصل الى الجيش الاسرائيلي. للطائرة – المروحية قدرة على الهبوط بصورة عمودية مثل مروحية، التي تساعد في نقل قوات راجلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى