أقلام وأراء

محمود جودت قبها: يوم الشهيد الفلسطيني الأعظم

محمود جودت قبها 9-1-2022م: يوم الشهيد الفلسطيني الأعظم

يوم الشهيد الفلسطيني الذي أقر تخليدا لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها وأعلن عن هذا اليوم في العام 1969 وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة وهو الشهيد القائد أحمد موسى سلامة الذي استشهد عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته البطولية “نفق عيلبون”، ليكون يوما وطنيا والتحية والتقدير إلى أرواح الشهداء الأبطال في يومهم الكبير والذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل القضية الفلسطينية تحية إلى أول شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة وتم اعتماد هذا التاريخ من قبل منظمة التحرير الفلسطينية كيوم وطني للشهيد الفلسطيني  أن دماء شهدائنا الأبطال تحثنا على الدوام أن نمضي من اجل حقوقنا الوطنية وعدم التفريط بذرة من تراب الوطن الغالي .

يوم الشهيد الفلسطيني يرمز إلى قضية فلسطين التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم الذين استشهدوا تحت راية المقاومة الفلسطينية، وخلف الثوابت الوطنية وقرارات الإجماع الوطني الفلسطيني من أجل نيل الحرية والتحرير والعودة ويفخر الشعب الفلسطيني بشهدائه الذين يعتبرهم أبطال ومقاومين قدموا أرواحهم من أجل حرية الوطن وتحرير البلاد من الاحتلال.

منذ النكبة وإلى اليوم، قدم شعبنا الفلسطيني أكثر من 100 ألف شهيد، من أجل نيل حريته والبقاء على أرضه، دفاعا عن مقدساته وبيوته وأسراه، وردا على اعتداءات مستوطنيه وتشير الاحصائيات إلى استشهاد 357 فلسطيني في العام 2021، منهم 287 خلال عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في أيار 2021 ويبلغ عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال ما يقارب الــ335 شهيدا وشهيدة وفي هذه الذكرى يستذكر شعبنا الشهداء الذين ارتقوا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم.

وترمز ذكرى يوم الشهيد، إلى قضية فلسطين التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم الذين استشهدوا تحت راية الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وخلف الثوابت الوطنية وقرارات الإجماع الوطني الفلسطيني من أجل نيل الحرية والاستقلال والعودة إن شهداء فلسطين يمثلون وسام فخر لشعبنا، ويشكلون عنوان الحرية والفداء، وهم الكواكب التي لا تغيب في سمائنا، ويعطرون أرضنا بدمهم القاني العطر، وهم أكرم منا جميعًا، وهم الشهود على إرهاب الاحتلال وجرائمه التي لا تسقط بالتقادم قدم الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى والأسرى، في إطار كفاحه الوطني التحرري الذي لا زال يخوضه منذ أكثر من مائة عام، ضد الحركة الصهيونية الاستعمارية الكولونيالية الاستيطانية لوطنه فلسطين ومنذ نكبة فلسطين عام 1948 وقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وإلى اليوم، قدم الشعب الفلسطيني أكثر من 100 ألف شهيد، من أجل تحرير أرضه ونيل حريته والبقاء والصمود على أرضه، والدفاع عنها، وعن مقدساته وبيوته وأسراه، وفي مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة وعصاباته الاستيطانية وسياساته العنصرية. ومن أجل تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال وتقرير المصير.

في هذه المناسبة العظيمة أقول لمن لا يرو أن القضية الفلسطينية لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين فقط، بل كانت ومازالت هي قضية العرب في كل مكان، ولأجلها ودفاعا عنها قدمت الشعوب العربية آلاف الشهداء، فضلا عن عشرات الأسرى، إذ لم تخلُ دولة عربية من المشاركة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي أو التمثيل داخل سجونه معتقلاته منذ احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية أننا وفي ذكرى يوم الشهيد نجدد العهد والبيعة على أن نمضى معا وسويا على درب النضال بالكلمة الأمينة والهدف الأسمى وان نكون جميعا يدا واحدة على درب قائدنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات  حتى تحقيق أهدافنا وكل التحية لروح شهدائنا الأبطال وعاشت الثورة ودامت حتى النصر.

ومنذ عام 1967، قدمت الحركة الأسيرة 233 شهيدًا، منهم 73 قتلوا جراء التعذيب، و74 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، و79 نتيجة القتل العمد، و7 جراء قتلهم المباشر بالرصاص الحي، وهناك 11 جثمانًا من الأسرى الشهداء لم يُفرج عنهم بعد: أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر والذي ارتقى خلال عام 2020، والأسير سامي العمور الذي اُستشهد عام 2021، والأسير داود الزبيدي الذي استشهد عام 2022، ومحمد ماهر تركمان الذي ارتقى بذات العام في مستشفيات الاحتلال، وكان آخرهم الأسير ناصر أبو حميد، المحتجز جثمانه داخل معهد “أبو كبير” في الوقت الحالي.

وفي هذه الذكرى يستذكر الشعب الفلسطيني الشهداء الذين استشهدوا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل فلسطين وخارجها ولا بد من استذكار كل شهداء شعبنا العظماء الذين استشهدوا في كل مراحل الكفاح الوطني الذي خاضته الثورة الفلسطينية، في كافة الساحات والميادين، وهم يستحقون الوفاء من قبل شعبنا وقواه الوطنية كما لا بد من استذكار تضحيات ومعاناة أسرهم وأهاليهم الذين نالوا المزيد من المعاناة وقدموا التضحيات الجسام نتيجة استشهاد أبنائهم وبناتهم خلال العقود والسنوات الطويلة.

إن الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يتطلع في يوم الشهيد إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وانجاز اتفاق المصالحة وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على أرضية شراكة وطنيه حقيقية ، على قاعدة برنامج الإجماع الوطني وثوابته فهذا يمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال فهذه الدماء الطاهرة تحثنا على إنهاء هذا الانقسام الذي عصف بكل تفاصيل حياتنا من أجل توحيد بوصلتنا في مواجهة الاحتلال.

ان ذكرى يوم الشهيد تعطينا حافز للمضي قدما في طريق النضال والثورة على مبادئ الشهداء القادة العظام الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات و حكيم الثورة جورج حبش وفارس فلسطين ابو العباس وابو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وطلعت يعقوب وامير الشهداء ابو جهاد الوزير وابو احمد حلب وسمير غوشه وعبد الرحيم احمد وسليمان النجاب وزهير محسن وسعيد اليوسف وابو العز وحفظي قاسم وابو العمرين وعمر القاسم وجهاد جبريل .

فنجد في هذا اليوم العهد والبيعة للثورة والشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الحق الفلسطيني وضرورة التمسك في الحق الفلسطيني واستمرار مسيرة النضال حتى نيل حقوقنا المشروعة وتحقيق حلم شهدائنا الابطال المجد كل المجد للشهداء الإبطال والمجد لشهداء فلسطين الذين كتبوا أروع صفحات التاريخ بدمائهم وأناروا الطريق للأجيال وكانوا هم عماد الثورة من أجل فلسطين الدولة والهوية والعنوان .

ان شهدائنا اليوم يتطلعون الى بزوغ فجر تشرق فيه شمس فلسطين ، ويودون لو يكونوا معكم في كفاحكم المجيد من أجل استعادة الحرية والاستقلال والعودة، ويوجهون تحية لكل الثائرين في كافة أصقاع الوطن العربي الكبير والى كل أحرار العالم، الذين يجسدون المعاني الكفاحية في النضال من أجل تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الاسرائيلي في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني نؤكد على اهمية المضي قدما من أجل وحدة الوطن وأحرار العالم، إلى مزيد من التضامن مع شعبنا الفلسطيني، انتصارًا لعدالة قضيتنا، ووفاءً لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن حقهم في الحرية والكرامة، ورفضًا للاحتلال الذي يشكّل استمراره خطرًا على استقرار المنطقة ومصالح شعوبها، ويهدّد السلم والأمن الدوليين.

ونختم بما قاله الله في محكم تنزيله “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون” صدق الله العظيم.

#الرحمة على شهدائنا الابرار

#الشفاء العاجل الى جرحانا الميامين

#الحرية الى اسرى الحرية قريبا باذن الله

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى