محمد قاروط أبو رحمه: المبادر بين الأفضل والأجمل

محمد قاروط أبو رحمه 5-2-2023: المبادر بين الأفضل والأجمل

أسال نفسي دائما كيف يمكن للحياة أن تستمر بدون المبادرات الفردية؟

أنا اكتب ألان على الحاسوب النقال، وأنت تقرأ نصا مطبوعا. شخص ما مثلي ومثلك، بادر إلى اختراع الآلة الطابعة، ثم طورها شخص آخر حتى وصلنا إلى الطباعة على الحاسوب، ثم إلى تحويل الصوت إلى نص مطبوع.وهكذا.

مثال الطباعة ينطبق على كل شيء، فالأفكار تنساب من الماضي مرورا بالحاضر إلى المستقبل.

فالمبادر شخص كل اهتمامه تغيير المستقبل بفعل مؤثر تراكمي يبدأ من الحاضر.

ومؤمن أن فعل اليوم سيكون ماضيه لذلك هو ينظر بعمق إلى جعل فعله اليوم يبني مستقبل أفضل وماضي أجمل.

يعمل المبادر بفكر بين  الأفضل والأجمل، والذين يعيشون بين الأفضل والأجمل حياتهم أكثر إنتاجية وسعادة وإنسانية.

وعندما تقدح الفكرة ذاتها وتتفجر، او تجد الفكرة وسيلة لإخراجها، أخرجها وبلورها دونها ثم ابدأ العمل بها، وتذكر أن:

أول عدو للمبادر إطالة التفكير لأنها تعطل الفعل والتدبير.

كل فرد قادر على المبادرة وأنت وأنا منهم.

فلماذا التأخير، ابدأ فورا، حدد مبادرتك والهدف منها، ثم حدد متطلبات العمل وكيف تعمل ومع من وأين تعمل.   

وأول وابسط مبادرة أن تكون متفائلا تنشر التفاؤل بين الناس، ولا تنقل بينهم إلا الطيب من الكلام، وتساعد على السلم الأهلي، وتساعد الآخرين على تحقيق أهدافهم،  وتساهم بمبادرات ولو بسيطة بصمود شعبنا أمام هذا العدو الهمجي الدموي الذي يستهدف كل فرد فينا.

ونحن على هذه الأرض ارض الرباط  بفعل مبادرات الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى 

المبادر فعال وهو فوق الأرض يعيش بين الأفضل والأجمل، وتستمر فعاليته وهو تحت الأرض.

لولا مبادرة من سبقنا، لما كتبت أنا ولا قرأت أنت.

ولولا المبادرة ما كان لنا جزء من وطن نعمل بالمبادرة حتى يكتمل.

 كن مبادر بما تستطيع.