شخصيات

محمد عباس “ابو العباس”

هو زعيم سياسي فلسطيني اسمه الحقيقي محمد عباس أو محمد زيدان  “أبو العباس” (10 ديسمبر 1948 – 8 مارس 2004 في العراق)

ولد في حيفا عام 1948. وانتقل إلى سوريا وقضى بعض الوقت في مخيم اليرموك الفلسطيني للاجئين.

درس الأدب العربي والإنجليزي في جامعة دمشق.

في عام 1965 انضم إلى جبهة التحرير الفلسطينية، وبعد عامين أصبحت الجبهة جزءاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أسسها جورج حبش بعد حرب عام 1967.

في عام 1969 اختلف أحمد جبريل مع الدكتور جورج حبش، فشكل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وأعلن أبو العباس وقوفه إلى جانبه، إلا أن الخلاف كان ظاهراً بينهما، فقام بالانفصال مع مجموعة من كوادر الجبهة في عام 1976 وأعلنوا  تأسيس جبهة التحرير الفلسطينية مع طلعت يعقوب ، مع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان أوساط السبعينات، إذ آثر أبو العباس الوقوف إلى جانب منظمة التحرير والقوى الوطنية اللبنانية بينما اختار جبريل الوقوف إلى جانب سوريا التي دخلت لبنان في حينها. 

شهدت الجبهة صراعات داخلية انتهت في عام 1983 بانقسامها إلى شقّين أحدهما بقيادة يعقوب الذي انتقل بمقره إلى تونس حيث مقر منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات. وانضم إلى عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة عام 1984.

تميز أبو العباس بمواقفه الوطنية الصلبة، وأشرف على العديد من العمليات الفدائية، وأبرزها عمليات الخالصة وأم العقارب ونهاريا وبرختا ونابلس والطيران الشراعي والمنطاد الهوائي والقدس البحرية والعديد من العمليات البطولية مما وضعه في خانة الاستهداف الإسرائيلي، فنجا من عدة محاولات لاغتياله أصيب في إحداها إصابة بالغة إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.

في عام 1985 نفذت جبهة التحرير الفلسطينية عملية “أكيلي لاورو” حيث تم اختطاف سفينة سياحية إيطالية وقُتل رجل أمريكي يهودي. واعترضت الطائرات الاميركية المقاتلة الطائرة التي كان تقلّه في طريقها من القاهرة إلى تونس بعد انتهاء أزمة الباخرة، فوق البحر الأبيض المتوسط واجبرتها على الهبوط في جزيرة صقلية في إيطاليا، غير أن السلطات الإيطالية أفرجت عن الطائرة ولم تعتقله. ومن المفارقات أن السلطات الإيطالية حاكمت أبو العباس غيابيا وصدر في حقه حكم بالسجن مدى الحياة

وكان من نتائجها أن استقر “أبو العباس” في بغداد بعد أن امتنعت معظم الدول العربية عن استقباله نتيجة الضغوط الغربية. حيث شغل هنالك منصب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية.

في عام 1996 عاد “أبو العباس” إلى أرض الوطن بصفته عضواً في المجلس الوطني والمجلس المركزي كجزء من استحقاقات اتفاقية أوسلو. إلا أنه عاد واستقر في العراق في أواخر التسعينات إلى أن اعتقله الجيش الأمريكي  في 15 أبريل 2003 في منزل يبعد 50 كيلومتراً جنوب بغداد، لجأ إليه بعد أن فشل في الوصول إلى سوريا.

وأعلنت السلطات الأمريكية وفاته داخل السجن بسكتة قلبية في آذار/مارس 2004 ورفضت إسرائيل السماح بدفنه في الأراضي الفلسطينية، فتم دفنه في مقبرة الشهداء بدمشق. ودارت هنالك الكثير من علامات الإستفهام آنذاك حول استشهاد أبو العباس ما بين اغتياله عن طريق وضع سم في وجبة طعامه أم عبر السكتة القلبية كما زعم الجيش الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى