أقلام وأراء

محمد سلامة يكتب – الملك وعباس .. تنسيق عالٍ ..!

محمد سلامة – 17/8/2021

حظّي لقاء حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الحسينية باهتمام كبير، كونه أتى بعد لقاء قمة لجلالته مع الرئيس بايدن تناول آخر مستجدات السلام والرؤية الأمريكية لاطار الحراك الإقليمي لإنهاء الجمود على مسار حلحلة ملفات سياسية وأمنية في المنطقة.

جلالة الملك اطلع الرئيس عباس على تفاصيل لقاءاته في واشنطن في إطار تنسيق الأخوة حول استئناف مسار عملية ألسلام، وما يمكن أن تطرحه إدارة بايدن تجاه قضية فلسطين خاصة أن رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بيتيت سيتوجه إلى واشنطن قبل نهاية الشهر الحالي، وسيقدم رؤيته لمسار عملية السلام.

الرئيس عباس توجه بالشكر إلى جلالة الملك على مواقفه الشجاعة والجريئة في دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتاكيده على رفض الإجراءات الاحادية الإسرائيلية في القدس والضفة مثمنا دور جلالته في اروقة صناع القرار الأوروبي حول ضرورة تبني حل الدولتين كخيار استراتيجي لاستقرار الإقليم كله، وما يمكن الإشارة إليه تطابق وجهات النظر الأردنية والفلسطينية تجاه مختلف ملفات الحل النهائي، وضرورة تجميد الاستيطان كخطوة أولى تمهد لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ سنوات.

النخب الفلسطينية والصحافة العربية اثنت على صلابة التنسيق بين جلالة الملك والرئيس عباس ودورهما في منع تمرير صفقة القرن زمن إدارة ترمب، مؤشرة على أن العلاقة الوطيدة والتنسيق المستمر بينهما سوف يدفعان إلى إلزام إدارة بايدن بخطوات جريئة ومحسومة لصالح مشروع حل الدولتين، كما سيجبران إسرائيل على قبول تقديم تنازلات جوهرية في هذا الإطار.

الصحافة الفلسطينية بدورها اثنت على مواقف جلالة الملك ودوره السياسي الداعم لقضية فلسطين مؤشرة على تمسكه بخيار حل الدولتين وبقرارت مجلس الأمن الدولي، وأن صلابة الدعم الأردني شكلت عنصر قوة ضاغط على الائتلاف الاسرائيلي لتقديم تنازلات في مسار عملية ألسلام، والنقطة الابرز تمثلت في الإشادة بحكمة وشجاعة جلالة الملك في إيصال الصوت الفلسطيني والعربي إلى صناع القرار في واشنطن.

الشعب الفلسطيني أليوم ينظر باجلال واكبار إلى مواقف جلالة الملك ودوره المهم في إسناد المقدسين ودعم مطالب السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي وبما يحقق طموحاتهم في إقامة الدولة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وادامة الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في الإقليم كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى