أقلام وأراء

ماذا نريد من حوارات الجزائر نريد مصالحة وحكومة واتفاق على برنامج الحد الأدنى وانهاء الانقسام وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تشكيلها

هشام ساق الله

هشام ساق الله ١٨-١-٢٠٢٢

نحن لا نريد الحوارات بالجزائر لنضيف عاصمة جديده ومدينة تفاوضنا فيها ونفضح انفسنا امام العالم ان قضية الحوارات الفلسطينية الداخلية اصعب من قضية فلسطين مع الكيان الصهيوني والحوارات في الجزائر فرصة جيدة لدولة ورئيس يحبنا ويحب وحدتنا لذلك ينبغي ان نكون على قد المسئولية التاريخية ونتفق على مصالحة حقيقية وتشكيل حكومة فلسطينية تنهي الانقسام الداخلي وتوقف نزيف الفساد المستشريفي غزه والضفة وتتفق على اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء مؤسساتها على قاعدة الوحدة الوطنية وبرنامج الحد الأدنى سياسيا وبكل المجالات .

انا أقول للفروخ البلابل الذين ينطقوا باسم حركة فتح وغيرهم من القيادات الذين يضعوا عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير في اعلى أولويات الحوار أقول ان المجلس المركزي لن يفيدنا بشيء ولن يحل مشاكلنا وانعقاده شكلي وقراراته التي يتوقعوا منها إجراءات ضد الكيان الصهيوني لن تنفذ كما حدث بعقد المجلس المركزي سابقا والمجلس الوطني .

انا شخصيا غير متفائل بالحوارات التي ستجري بالجزائر فعناوين الانقسام الداخلي هم من سيذهبوا الى هناك وامراء الانقسام والمكتوب مقروء من عنوانه فهؤلاء يخلطوا بين مطالب عبنا الاستراتيجية بانهاء الانقسام الداخلي  فتشكيل حكومة والاتفاق على انهاء الانقسام وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وعقد اجتماعات المجلس المركزي والذي هو ليس لغم يخيف العدو الصهيوني ويرعبه فكل القرارات التي ستتخذ سبق ان اتخذت وعرفنا انها لن تطبق على الأرض وكلها تهديدات جوفاء لا تغني عن انهاء الانقسام فوحدتنا هي فقط من تخيف العدو الصهيوني وتجبرة على الانصياع لمطالبنا العادلة برفع الحصار عن شعبنا والتعامل معنا بقوة  وعودة النضال الفلسطينية الى طريقة القويم .

انا أقول ان استضافة الجزائر بلد المليون ونصف شهيد وهذه الدولة والرئيس الذي يحبنا ويحب ان نعود الى قوتنا ووحدتنا وانهاء هذا الانقسام الأسود فرصة تاريخية لن تعوض مره أخرى ويتم تتويجها بعقد مؤتمر او اجتماع للمصالحة لاعلان انهاء الانقسام الداخلي وإعلان حكومة والاتفاق على جدول زمني ينهي حالة الانقسام بوحدة منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها والاتفاق على برنامج الحد الأدنى ويسجل التاريخ ان الجزائر مكان انهاء هذا الانقسام الأسود وطي صفحته التي تؤلم كل أبناء شعبنا .

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى