ترجمات أجنبية

لوفيغارو: أردوغان يمرر المنشفة على اغتيال خاشقجي

لوفيغارو ٢١-٦-٢٠٢٢م

زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أنقرة، يوم الأربعاء، بأنها “مثيرة للجدل”، إذ لم تطأ قدما ولي العهد السعودي، تركيا منذ اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018. وقد صرح الرئيس أردوغان يوم الجمعة الماضي، قائلاً: “إن شاء الله، سنرى إلى أي مستوى يمكننا رفع العلاقات بين تركيا والسعودية”، مؤكدا نيته إجراء مسح نظيف للماضي.

القطيعة بين أنقرة والرياض، تعود إلى ثورات الربيع العربي عام 2011، وتحديداً في 2013 على خلفية انقلاب المشير عبد الفتاح السيسي على الرئيس المصري محمد مرسي. وفي عام 2017، أدى الحصار الذي فرضته السعودية على قطر إلى تفاقم العلاقات. بعد عام، أدى مقتل خاشقجي في مجمع القنصلية السعودية في اسطنبول إلى تجميد تام للعلاقة بين البلدين.

لكن القضية دُفنت فجأة في الربيع الماضي، عندما قررت العدالة التركية إعادة الملف إلى الرياض. وهو ما اعتبر “تحولا سياسيا بدوافع اقتصادية”، وفق ما نقلت “لوفيغارو” عن مدافع عن حقوق الإنسان.

وبعد  ثلاثة أسابيع، طار الرئيس التركي إلى جدة للتباحث مع ولي العهد حول سبل “تطوير العلاقات” بين البلدين. ويندرج لقاؤهما في إطار الاستمرارية لتطوير العلاقات الاقتصادية.

بعد تعرض تركيا لأزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة قبل عشرين عاما، فإن أردوغان مستعد اليوم لتقديم أي تنازلات لإنقاذ خزائن البلاد. قبل نحو عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة، لم يتبق للرئيس التركي سوى القليل من الوقت لطمأنة ناخبيه، والذين يتراجع عددهم  مع انخفاض القوة الشرائية.

 هذا “التقارب التركي- السعودي”، الذي تم على بعد بضعة أشهر من الزيارة الأولى لجو بايدن إلى المنطقة، يندرج ضمن نطاق أوسع في إطار رغبة تركية في تطبيع العلاقات مع دول المنطقة. ففي الأشهر الأخيرة، ضاعف الرئيس التركي من مبادراته تجاه إسرائيل والإمارات ومصر.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى