لواء ركن عرابي كلوب: هل ستبقى “حماس ” في الحكم ؟!
لواء ركن عرابي كلوب 26-12-2025: هل ستبقى “حماس ” في الحكم ؟!
منذ إنشاء حركة “حماس” في قطاع غزة ، وظهورها إلى العلن ، حاربت منظمة التحرير الفلسطينية ، والمشروع الوطني الفلسطيني ، ثم قامت بمحاربة السلطة الوطنية الفلسطينية بعد إنشائها بوقت قصير ، إلى أن وصلت إلى جريمتها الكبرى بالانقلاب الأسود في صيف عام 2007 ، وارتكاب جرائمها بحق أبناء الأجهزة الأمنية ، وأبناء حركة ” فتح ” ، وبعد ذلك حاربت حل الدولتين الذي أقرته جامعة الدول العربية ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، والأمم المتحدة .
حركة حماس في خروجها عن الصف الوطني ، تحالفت مع إيران المؤيدة للانقسام الفلسطيني ، ومع مجرم الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ومع النظام السوري السابق ، ومع دولة قطر مركز الإخوان المسلمين ، وبذلك تكون قد تحالفت مع الجميع إلا مع فلسطين ، بحيث أصبح وجودها في حياتنا كارثياً . إن ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر عام 2023 كان مكافأة لإسرائيل للقيام بما قامت به، حيث قدم شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من ربع مليون بين شهيد وجريح ومصاب ومعاق ، إضافة الى عشرات الألاف من الأسرى الذين است/شهد منهم العشرات في أقبية التحقيق وتحت التعذيب ، وكذلك تدمير قطاع غزة من جميع النواحي ، حيث أصبحت الحياة في القطاع لا تطاق، وتم إعادتنا الى مئة عام الى الوراء، لذا لا يجب أن تُكافأ حركة حماس على ما قامت به من نكبة جديدة ، ولا يمكن ان يكون لها مكان في المشهد السياسي ، ولا مكان لكل من تحالف معها .
يجب مسح تاريخ حركة حماس من تاريخ الشعب الفلسطيني وإلى الأبد ، لأنه لا يوجد بقعة ضوء واحدة منذ نشأتها ، حيث أنها الذراع العسكري لجماعة الاخوان المسلمين.
حماس لا يجب أن يكون لها أي دور في حكم قطاع غزة في المستقبل ، فكفى ثمانية عشرة عاماً لاقى فيها شعبنا في القطاع كل أنواع القهر والاعتقال والقتل والإجرام.
في المرحلة القادمة يجب أن يسود مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد ، وعلى كافة الفصائل تسليم أسلحتها الى السلطة الوطنية الفلسطينية .
إن على كافة التنظيمات أن تتحول الى أحزاب سياسية ، وأن يتم دمج بعضها مع بعض ، فقد استنفذت كل ما تبقى لها من رصيد سياسي وجماهيري ونضالي.
إن القرار الوطني لن يكون مستقبلاً بيد فصيل من هذه الفصائل ، ولا بد أن تُجري هذه الفصائل تغييراً في منهجها وبنيانها ، حتى يمكننا إقامة دولتنا المستقلة ، دولة القانون والحريات ، بعيداً عن الشعارات والمهاترات ….



