أقلام وأراء
لواء ركن عرابي كلوب: ماذا بعد وقف إطلاق النار

لواء ركن عرابي كلوب 16/10/2025م: ماذا بعد وقف إطلاق النار
بعد أن توقف هدير المدافع وقصف الطائرات بصفة مؤقتة، تنفست غزة الصعداء، بعد هذا العدوان الشرس الذي شنته إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023م والذي استمر لمدة عامين وأسبوع.
لقد حاول العدو الصهيوني بشتى الطرق ومن خلال هذه الحرب الهمجية الشرسة تركيع أهلنا الصامدين في القطاع المحاصر منذ حوالي ثمانية عشر عاماً، هذه الحرب التي راح ضحيتها أكثر من سبعون ألف شه/يد ومئتان ألف جريح وتدمير كامل لكل مقومات الحياة والبنى التحتية في مجازر لم يشهدها التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية بشاعة وهمجية خاصة وإنها كانت تستهدف الإبادة للبشر والشجر والحجر.
لقد تركت هذه الحرب العديد من الأثار النفسية والصحية والاقتصادية والاجتماعية على كافة مناحي الحياة وعلى المواطنين وخاصة الأطفال منهم، حيث اصبحوا يعانون من مشاكل نفسية خطيرة لها تداعياتها وتأثيراتها السلبية والمدمرة في المستقبل القريب.
لقد كان الهدف الأساس من تلك الحرب هي تهجير شعبنا من أرضه الى الخارج وتعطيل أي حل يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين برمتها، ألا إن شعبنا أثبت قدرة فائقة على الصمود والتصدي في مواجهة هذه الهجمة الشرسة بالرغم من عدم توفر أية مقومات أو إمكانيات للصمود في القطاع ومع وقوف قيادة جمهورية مصر العربية ضد عملية التهجير التي كان لها موقف مشرف وصلب للحكومة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسي.
لقد افرزت تلك الحرب العديد من التساؤلات ولابد من توفر الإجابة عليها وهي :
1- كيف سيتم الاستفادة من نتائج تلك الحرب على قطاع غزة؟
2- كيف سيتم حل مشكلة البيوت التي دمرت خلال هذه الحرب، حيث أن معظم شعبنا يعيش الآن في الخيام ولا يوجد أي مأوى أخر لهم وذلك مع اقتراب فصل الشتاء؟
3- كيف سيتم معالجة وإزالة أثار العدوان؟
4- كيف سيتم معالجة موضوع شه/داء الحرب؟
5- كيف سيتم علاج الألاف من الجرحى وما هي آلية التعامل مع المعاقين منهم مستقبلاً، حيث أن عددهم كبير جداً؟
6- كيف سيتم التعامل مع طلبة المدارس والجامعات بعد ضياع عامين دراسيين عليهم؟
والسؤال الذي يتبادر الى الأذهان هو :
هل بعد كل حرب تشنها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني منتهكة بذلك كل القوانين الدولية لحقوق الإنسان وما تمارسه من قتل وتدمير يعتبر من جرائم الحرب، تتقدم بعض الدول وتطلب باستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في القطاع.
لقد سئم الشعب الفلسطيني من هذه المقترحات والاجتماعات.
المطلوب : عقد مؤتمر دولي من أجل إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية ومنح الشعب العربي الفلسطيني حقوقه المشروعة التي نصت كافة الشرائع والمواثيق الدولية في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.