أقلام وأراء

فيصل ابو خضرا يكتب – العالم اليوم لا يعترف الا بالأقوياء

بقلم فيصل ابو خضرا – 22/8/2020

على القيادة الفلسطينية في الضفة وفي غزة عدم تحميل كل شيء على شماعة الاستعمار او على غيره من الدول والمجتمع او الزعماء العرب او المسلمين او العالميين لأن كل دولة لها سيادتها واجنداتها ومصالحها الوطنية او غيرها.

ان العالم اليوم مع القوي، والضعيف يبقى ضعيفا اذا اعتمد على غيره ان كان اوروبيا او روسيا او صينيا وحتى عربيا لأن مصالح الدولة فوق جميع القوانين التي وضعتها دول الاستعمار.

اذا كانت امريكا وهي اكبر واغنى دولة في العالم، تقول في دستورها حق الشعوب في تقرير مصيرها والحرية وضد التمييز العنصري وضد الاستعمار، يدوس رئيسها على هذا الدستور لأجل دولة تقتل وتحرق البشر والشجر وتهدم البيوت على اصحابها، ومن ثم تؤيده معظم الدول من الشرق الاقصى الى الغرب، فماذا نحن ننتظر، اين الوحدة والعمل الجاد بدل الشتائم والمسبات التي تضرنا اكثر ما تنفعنا.

ان الخطابات الرنانة وبيانات التنديد والوعيد والاحتفالات والمهرجانات التي تعبنا من سماعها ورؤيتها ونضع الحق على الاخرين يجعل من قضيتنا مهزلة. اما آن لكم يا زعماءنا الافاضل ان تروا الحقيقة وهي انه لا ينفعنا الا وحدتنا وسواعدنا.

ان الانتظار من اي دولة في العالم لتستعيد لنا كرامتنا هو قمة الجهل والاستهتار بقضيتنا المقدسة، كما ان استخدام الفاظ في غير مكانها لا تؤدي الا الى الامعان في تكريس الاحتلال.

لذلك بالنسبة لقضيتنا التي نعتبرها مقدسة ليس فقط لأجل القدس والمسجد الاقصى بل ايضا لاجل كرامتنا والحفاظ على وطننا فلسطين والذي لا وطن لنا غيره، يجب ان تدفعنا للاعتماد على الذات والشعب الذي هو صانع التاريخ.

وباختصار ليس لنا الا الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية والشخصية لنستطيع التغلب على التحديات التي تواجهها قضيتنا الوطنية. فلا يمكن للعالم ان يحترمنا الا اذا كنا متحدين ومدافعين عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية.

ان قضيتنا اصبحت معروفة وهي احتلال وانتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب، بالمقابل وللاسف معظم دول العالم تؤيد دولة الاحتلال وتنتقد انتهاكاته باستحياء.

لذلك على القيادة وجميع الفصائل الوطنية والاسلامية التوحد ووضع استراتيجية عمل مستندة الى الثوابت الوطنية، واستنهاض الشعب للدفاع عن قضيته وحقوقه الوطنية، لأن العالم يسير نحو الظلام والعصر الحجري، ولا مكان فيه الا للاقوياء الموحدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى