ترجمات أجنبية

غضب في القيادة الإسرائيلية على تنديد إدارة أوباما باغتيال العالم النووي الإيراني

ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث

 المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية يوم الخميس

 

توتر شديد ساد يوم الخميس 12 يناير القدس وواشنطن عندما عبر قادة المؤسسة السياسية والعسكرية والاستخباراتية في أوساط مغلقة ووراء الكواليس دون السماح بنشرها عن غضب إزاء التنديدات غير العادية في حدتها التي رددها البيت الأبيض ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتصفية العالم النووي الإيراني البارز البروفيسور مصطفى أحمدي روشان نائب رئيس منشأة تخصيب اليورانيوم في نتانز شمال طهران يوم الأربعاء.

المتحدث بلسان البيت الأبيض تومي فييتور صرح بأنه ليس للولايات المتحدة على الإطلاق أية علاقة بحادثة الاغتيال، وقال: نحن نندد بشكل حازم ضد أية عمليات عنف كتلك التي أعلن عنها هذا اليوم .

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صرحت بأنها تريد أن تنفي بشكل قاطع تدخل الولايات المتحدة وتورطها في أية عمليات عنف داخل إيران.

المتحدثة بلسان وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند صرحت أن وزارة الخارجية الأمريكية تندد بعملية الاغتيال أو أي هجوم على شخص بريء ونحن نعرب عن تعازينا لأسرة الفقيد.

الولايات المتحدة لم تصدر أي بيان بعد خمس محاولات اغتيال لعلماء إيرانيين نفذت في طهران خلال العامين الأخيرين عندما تم اغتيال أربعة علماء ذرة إيرانيين كبار ونجا واحد منهم، وعندما سئلت نولاند هل هناك صحة للاتهامات التي ترددها إيران بأن الولايات المتحدة وإسرائيل هما اللتان تقفان خلف عملية الاغتيال أجابت ليست لدي أية معلومات لتقييم هذا الادعاء أو غيره.   

في حالات مماثلة في الماضي كانت الأوساط والمتحدثين الأمريكان يعرضون على إيران عدم اتهام الآخرين وإنما بوقف البرنامج النووي الذي يؤدي إلى مثل هذه الأحداث.

مصادرنا الاستخباراتية تشير إلى أنه في إسرائيل صدموا من شكل ولهجة التنديدات الأمريكية وقالوا إن إدارة أوباما قررت أن تبقي مرة أخرى إسرائيل لوحدها في المعركة السرية ضد البرنامج النووي الإيراني.

مسؤول استخباراتي رفيع في إسرائيل صرح لمصادرنا أن إدارة أوباما وعبر التنديد بعملية الاغتيال في طهران تعفي عن نفسها المسؤولية بشكل لا يكشف إسرائيل فقط كمن نفذت عملية الاغتيال بنفسها وإنما أيضا وفي آن واحد تشير بأصابع الاتهام إلى إسرائيل وتوجه إشارة إلى طهران بأن الولايات المتحدة لا تقوم بدور في مثل هذه العمليات وأنها لن تهاجم العلماء الذرة الإيرانيين بعد ذلك.

أوساط إسرائيلية أضافت أن الأخطر من ذلك هو وصف نائب مدير منشأة التخصيب الإيرانية في نتانز البروفيسور مصطفى أحمدي روشان كشخص بريء، وإذا كانت إدارة أوباما تعتقد أن علماء الذرة الإيرانيين هم أبرياء لا ينبغي المساس بهم فأي نوع من الحرب ضد البرنامج النووي الإيراني واشنطن على استعداد لأن تديرها؟ فقط عن طريق العقوبات التي لم تؤد حتى الآن إلى وقف السباق الإيراني نحو السلاح النووي.

في يوم الخميس 12 يناير ترددت في إسرائيل أصوات تقول أن النهج الجديد لإدارة أوباما حيال الهجمات على البرنامج النووي الإيراني تدفع أوساط في طهران للتحدث ولأول مرة خلال العامين الأخيرين عن الانتقام من إسرائيل، ففي عموده اليومي في صحيفة كيهان كتب المحرر حسين شريعتمداري لماذا لا تشن إيران عمليات انتقامية سهلة التنفيذ بقتل ضباط وشخصيات عامة إسرائيلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى