شوؤن دولية

علي ابو حبلة يكتب – أسبوع أمريكي مثير في الأيام المقبلة

علي ابو حبلة – 6/1/2021

أعلن 11 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الامريكي  أنهم سيرفضون مصادقة الكونغرس الأميركي الأسبوع المقبل على نتيجة الانتخابات الرئاسية، في محاولة أخيرة قد تؤخر تأكيد فوز جو بايدن. وقد أعلن عضو واحد هو جوش هولي نيته رفض فوز بايدن الأربعاء، في خطوة نادرة تهدد بإحداث انقسام داخل الحزب الجمهوري.

وقال الأعضاء الأحد عشر في بيان «على الكونغرس أن يسمي فورا لجنة انتخابية، مع سلطة كاملة للتحقيق» في «تزوير انتخابي» محتمل، في موقف يتقاطع مع رفض الرئيس دونالد ترامب الإقرار بهزيمته منذ شهرين. وفي محاوله للالتفاف على قرار المجلس الانتخابي بفوز بايدن ويذكر ان المجمع الانتخابي في في 14 ديسمبر صادق  على فوز بايدن بأصوات 306 من الناخبين الكبار مقابل 232 لترامب ،  فان سناتور تكساس النافذ تيد كروز يصرح  أن على اللجنة «أن تجري تدقيقا عاجلا خلال عشرة أيام في نتائج الولايات» حيث كان المرشحان متقاربين، مؤكدين أنه إذا لم يحصل ذلك «فسنصوت في السادس من يناير رفضا لأصوات الناخبين في الولايات غير المحسومة».

الرئيس ترامب  المنتهية ولايته لا يزال يرفض الاعتراف بهزيمته، ودعا أنصاره إلى التجمع في واشنطن في اليوم المذكور. وذكرت شبكة سي إن إن أنّه في مجلس النواب ذي الغالبية الديموقراطية، يعتزم أكثر من مئة عضو جمهوري التصويت ضد المصادقة. لكن هذه الخطوة لن تكون مثمرة لأنّ لا أصوات كافية لذلك سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ. وفي هذا الصدد قال الأعضاء الأحد عشر في بيانهم «لسنا سذجا. نتوقع أن يكون تصويت الغالبية مغايرا، سواء من جميع الديموقراطيين أو من عدد من الجمهوريين».

وطالب ترامب على الدوام النواب الجمهوريين على دعمه في معركته رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية، وخصوصا أن لجوءه إلى القضاء لم يؤت ثماره. وفي هذا السياق، رفضت محكمة في تكساس الجمعة طعنا جديدا قدمه النائب الجمهوري لوي غومرت ، وهدف هذا الطعن إلى الإثبات أن نائب الرئيس مايك بنس الذي سيترأس جلسة الكونغرس في السادس من يناير يستطيع بنفسه أن يعلن النتائج غير المصادق عليها في بعض الولايات ووفق المعلومات بان الجمهوريين لهم 30 صوت والديمقراطيين 20 صوت وهذا يعني فان مقترح عدم المصادقة على النتائج سوف يمرر في مجلس النواب ايضا.

في حالة حدوث هذا السيناريو والمتوقع في عدم المصادقة على نتائج الانتخابات فهذا يعني بان الرئيس المنتخب جو بايدن سوف لايستلم الرئاسة وسيبقى ترامب في البيت الابيض الى اشعار اخر ،  في ظل هذه الاجواء هنالك تكهنات اعلامية حول حرب قد يشنها ترامب هذا الاسبوع كي يؤخر رحيله عن البيت الابيض في سبيل وضع عقبات لتسلم بايدن بحسب الدستور الامريكي في حال نشوب حرب فان الدستور يسمح للرئيس الامريكي البقاء في منصبه ووفق كل السيناريوهات التي تحمل مدلولات ونتائج وعواقب قد تثير الوضع الداخلي لامريكا واحتمالية حدوث البلبلة والفوضى في شوارع امريكا بين انصار الطرفين وقد تترك انعكاسات خطيرة على الواقع الأمريكي  لتضرب الديموقراطيه الامريكيه وتضرب وحدة المجتمع الامريكي وقد باتت على المحك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى