علاء الدين عزت أبو زيد يكتب – التحديات التى تواجه الأنظمة العربية للتحول إلى الديمقراطية
بقلم علاء الدين عزت أبو زيد – 3/4/2021
كثير هي التحديات التي تواجه العملية الديمقراطية في الأقطار العربية، ومنها فلسطين بالطبع، ونحن مقبلون على الانتخابات الفلسطينية بشقيها، هناك مجموعة من التحديات التيتواجه الأنظمة العربية للتحول إلى الديمقراطية، لا بد من الوقوف عندها، والتي يمكن إجمالها في التالي:
أضف إلى ذلك محدودية قضايا التنمية, وانتشار العنف السياسي ” الإرهاب”, والطائفية, والصراعات الاثنية, وعلاقة الديمقراطية بالعلمانية, إلى جانب العامل الاقتصادي, والفقر, وأزمة النخب السياسية , والوساطات والمحسوبيات في دوائر الحكم, وأزمة أحزاب المعارضة، التي لا تقل شأناً عن أزمة السلطة الحاكمة, وانتشار الأمية والجهل, في ظل ضعف قوى ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ الدور المنوط بها، كل ذلك أدى لرسوخ بناء هياكل التسلط والاستبداد, وغياب مبدأ التنافس على السلطة, والتوريث, المعاناة من المرحلة الانتقالية و أزماتها, ومشكلاتها, واستفحال العداء بين المجتمع والدولة، خاصة بعد تزاوج الثروة والسلطة، وإنتاج منظومة سياسية محتكرة على الطرفين، الأمر الذي أفضى لوجود النزعة البوليسية أو الأمنية تحت أي مسمى كان.
تلك هي العوامل التي تؤثر على تواجه الأنظمة العربية للتحول الديمقراطية الصحيح؛ لذلك لا بد من انتشار الثقافة الديمقراطية داخل المجتمع قبل دخولها المؤسسات العربية، واعتقد أن مشكلتنا مشكلة ثقافية بالدرجة الأولى, ولها مردودات اجتماعية وسياسية، وترسباتها تظهر في النفاق والتبعية والرعوية والانصياع والطاعة العمياء، وغير ذلك.
فعندما خاضت بعض الدول العربية الديمقراطية, بوضعها الحالي، وقعت أزمة الدولة الوطنيةبين تياراتها وأحزابها السياسية المتعددة والمختلفة في أيديولوجياتها؛ لأن تلك الديمقراطية أدت إلى إحياء الطائفية والاثنية, وتباعدت الثقة بين طبقات المجتمع، ثم أن الديمقراطية سُحقت ما بين مطرقة الأنظمة، وسندان الإسلاموفوبيا.
بالإضافة إلى انقلاب الانتخابات على أصولها الديمقراطية, لأن فقدان ثقة المجتمع بالتغيير من خلال الانتخابات، يجعل الجماهير تقرر انتزاع حقها بيدها, والقوى التى فقدت ثقتها بالانتخابات قد تبحث عن طرق أخرى, مثل: العنف، والعصيان المدني أو الانقلابات العسكرية.