شخصيات

عبد الفتاح عيسى الحمود

ولد عبد الفتاح عيسى الحمود في قرية “التينة” قضاء الرملة عام 1933م،

هاجر مع اسرته (والدته وإخوته) عام 1948م إلى غزة

والده كان قد انتسب إلى الجيش الأردني واستقر عمله في مخيم عقبة جبر،

وفي غزة أكمل دراسته الثانوية ثم سافر إلى القاهرة ليكمل دراسته في الجامعة بكلية الهندسة – قسم البترول،

خلال سنوات دراسته تزوج يوم 12/7/1954م ثم عاد لإكمال الدراسة حيث تخرج عام 1957م، وبعد تخرجه توجه إلى مخيم عقبة جبر وعمل مدرسا لفترة محدودة في مدارس الانروا ثم انتقل للعمل في السعودية مهندسا للبترول في الدمام، ثم عمل مع شركة الزيت العربية الأمريكية (ارامكو) في الظهران،

وبعد ذلك اشتغل مع شركة شل (قطر) نائبا لرئيس قسم العمليات البحرية حيث أرسلته الشركة في دورة تدريبية عام 1966م إلى بهولندا.

بدأ حياته منخرطا في الأخوان المسلمين،

وأسهم بشكل رئيس في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين في القاهرة، وشغل منصب نائب الرئيس لخمس سنوات،

شكل مع كمال عدوان اللبنة الأولى لتنظيم فتح في السعودية.

عبد الفتاح الحمود وكمال عدوان

انعقد المؤتمر الأول لحركة فتح وحضره عبد الفتاح الحمود وتحدث بإسهاب عن الثورة ومقتضياتها والتضحيات التي يفترض أن تقدم من اجل نجاحها وتحقيق أهدافها، وكان حديثه يمتلئ مصداقية وجدية أثارت إعجاب الحاضرين، ولفتت النظر إليه وقدمته لمن لم يعرفه في الماضي كقائد ومسؤول قادر على أن يتحمل المسؤولية،

وفي المؤتمر انتخب عضوا في اللجنة المركزية وأوكلت إليه مهمة “أمين سر إقليم الأردن”.

استقال من عمله في شركة شل بقطر شهر (10/1967م) ووضع أولاده وزوجته في سيارة الفولكس فاجن التي يملكها بعد أن باع أمتعته الشخصية، وعاد إلى مدينة الزرقاء يوم 9/10/1967م .

نزل في بيت والده، حيث استقر هو وزوجته وأولاده الخمسة في غرفة واحدة كتب يصفها لأحد أصدقائه فقال: “هل تعلم بأنني لا زلت أعيش بأولادي الخمسة وزوجتي في غرفة واحدة نتقاسم بلاطاتها لنفرش عليها الفرشات عندما يأتي الليل ولكنها في نفوسنا جميعا أوسع من بيتنا في الدوحة، وأن أم صلاح اعتقد أنها ستتأقلم مع الحياة الجديدة، قد تتبرم بعض الشيء ولكن لا حيلة بيدي أو بيدها، فأنا مصمم على هذا النهج من الحياة وهذا الأسلوب من العيش، عمري 35 عاما ولكنني أحس أنني ولدت من جديد، لكنني انمو بسرعة كبيرة”.

وفي رسالة أخرى لأحد الأخوة بتاريخ 17/12/1967م قال: إنها حياة جديدة هذه التي بدأتها الآن، إنني بدأت العام الماضي الأسود الذي أغرقني في الريالات الزائفة.

عبد الفتاح الحمود وصلاح خلف

لقد كان شعاره طلقة على الحدود خير من ألف كلمة تقال” وكان على قناعة تامة بالثورة الشعبية وحرب الشعب،

وبهذا الخصوص قال: “في الخامس من حزيران برهان على أن الجيوش يمكن أن تهزم والأنظمة تتهاوى، ولكن الثورة الشعبية وحرب الشعب مهما كانت الصعاب في طريقها لا يمكن أن تهزم، الآن الأنظمة في حالة سقوط والشعب في حالة نهوض وعلى الطليعة أن تمسك بالفرصة السانحة”.

و كان عبد الفتاح الحمود في تلك الأيام قد أصبح متفرغاً في حركة فتح، لكنه بعد أن صدر القرار بتفريغه قال: “أخشى ما أخشاه في المستقبل أن يتحول التفرغ للعمل النضالي إلى وظيفة أو وسيلة لكسب العيش وبدلا من أن تكون تضحية تصبح مكسبا ومغنما، وهذا سيفرز طبقة نفعية همها المحافظة على مكتسباتها ومواقعها بدلا من أن تتسابق لإحراز إحدى الحسنيين”.

استشهد في حادث سيارة بالقرب من المفرق على الحدود بين سورية والاردن في 28-2-1968م.

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى