ترجمات عبرية

عاموس هرئيل يكتب / محادثات اجمال

هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل  – 2/1/2019

 قبيل نهاية فترة ولايته كرئيس للاركان رفع غادي آيزنكوت، الرافض الدائم لاجراء المقابلات، تقريبا كل القيود في سلسلة مقابلات اجمالية للقنوات التلفزيونية الاسرائيلية الثلاثة (ومقابلة مع “نيويورك تايمز”). لم تكن مفاجآت كبيرة، لكن انجازات الفترة الى جانب تشجيع اعلامي كبير مكنته من انهاء ولايته بنغمة ايجابية بشكل خاص.

في الخلفية تواصلت الحياة نفسها: في سوريا كانت تقارير عن هجوم اسرائيلي آخر، وفي غزة نشرت حماس المزيد من التفاصيل عن عملية القوة الخاصة التي تشوشت في خانيونس. ولأنه بقي يومين على احتفال تبادل المهام مع افيف كوخافي، لا يوجد تأكيد على أنه بذلك انتهى النشاط التنفيذي للولاية الحالية.

في الصحيفة الامريكية توجوا آيزنكوت باعتباره الشخص الذي علم قاسم سليماني، قائد قوة القدس في حرس الثورة الايراني، درس في التواضع. وعندما سئل بالعبرية لماذا سليماني ما زال على قيد الحياة، أجاب آيزنكوت بكلمة واحدة “سؤال”. هل أوصى الحكومة بالمس به؟ هو رفض الاجابة. ولكن النضال ضد ايران، وبالاساس حرب الادمغة امام سليماني، يظهر في كل المقابلات باعتباره درة التاج لفترة ولايته. وهاكم النقاط الرئيسية التي ظهرت في المقابلات.

ايران في سوريا: اسرائيل، قال رئيس الاركان، منعت ايران من استكمال “حلم كبير” في سوريا. عندما يفحص سليماني الميزان في السنتين الاخيرتين، يعرف أن ذلك يتلخص بخسارة كبيرة. آيزنكوت يتحدث عن “آلاف الاهداف التي هوجمت دون أن نتحمل المسؤولية عنها، أو ننسب لانفسنا الفضل”. سليماني اخطأ حسب رأيه لأنه أظهر ثقة زائدة بالنفس ازاء نجاح ايران في مساعدة نظام الاسد في الحرب الاهلية في سوريا. هو لم يفهم الافضلية الجوية والاستخبارية لاسرائيل عندما جرت المعركة بين الطرفين في سوريا، قريبا من حدودها. ايران اختارت الملعب غير الصحيح لمواجهة الجيش الاسرائيلي، واحترقت.

العلاقات مع المستوى السياسي: على طول المقابلات آيزنكوت أجرى محاسبة مع وزير الدفاع السابق افيغدور ليبرمان، الذي استخف بالعملية ضد انفاق حزب الله على الحدود اللبنانية وقال إنه كان عليه أن يعرف بشكل افضل؛ من قارن قادة الجيش الاسرائيلي بقيادة “السلام الآن”، بالتأكيد يندم على ما قاله (في الحالتين المقصود هو ليبرمان). هو لا يخفي سلم الاولويات حسب رأيه – محاربة ايران وحزب الله أهم لديه من محاربة حماس، التي ليس من الواضح ما يمكن انجازه فيها. “عندما تحارب لسنوات عدو ضعيف فهذا يضعفك ايضا”.

في كل الاحوال، غزة ليست فقط مشكلة عسكرية “يمكن حلها مع عصا طويلة. كل من يقول مع قوة زائدة ظاهرة الارهاب ستختفي لا يعرف عما يتحدث”. انتقاد آخر وجهه الوزير نفتالي بينيت (“الجنود يخافون من المدعي العام العسكري اكثر من يحيى السنوار”)، هو ينفي ذلك بشدة. “لم يقم أي مدعي عام بتقييدي كرئيس للاركان”.

العملية في خانيونس: طاقم برئاسة الجنرال نتسان الون ومشاركة ممثلين عن اجهزة الاستخبارات، ما زال يحقق في الحادثة التي كشفت فيها قوة خاصة وقتل فيها الضابط المقدم م. رئيس الاركان يعترف أنه كانت هناك “اخطاء” وليس خلل. نحن ما زلنا نفحص أين اخطأنا من عندي فما أدنى. العملية كانت ضرورية لأمن الدولة، قال في جميع المقابلات.

مكانة الجيش الاسرائيلي في اوساط الجمهور: في هذا المجال، فترة ولاية آيزنكوت تميزت بتحديات اساسية: في البداية بقضية اليئور ازاريا، وقبيل انتهائها الانتقاد الذي وجهه الجنرال احتياط اسحق بريك. عن ازاريا يقول رئيس الاركان المغادر إنه كان “مثالا للشخص غير البطل وليس البطل”. هو يشخص “حوار غاضب في الهوامش السياسية” ويدعو للحفاظ على الجيش الاسرائيلي في مجال التوافق الوطني. الامر الهام في جميع المقابلات هو أن كل الانتقاد الموجه لرئيس الاركان جاء من اليمين. الانتقاد من اليسار – حول المهمات الشرطية في الضفة الغربية أو اطلاق نار القناصة التي قتلت مئات المتظاهرين على حدود القطاع – لم يعتبر مطلقا شيئا يقتضي الرد من رئيس الاركان.

حول ادعاءات بريك بشأن الاستعداد المنخفض للجيش الاسرائيلي قال آيزنكوت إن مفتش شكاوى الجنود المستقيل “غير ضليع بما يكفي”. هو يزيل القفازات امام بريك بالنسبة لادعاء واحد، الذي بحسبه هناك في الجيش الاسرائيلي ثقافة الكذب. “أرفض بشدة هذه الاقوال، أعتقد أن بريك يجب عليه الاعتذار عنها”، قال آيزنكوت.

الجيش والسياسة: آيزنكوت دافع عن سلفه في المنصب، بني غانتس. “لقد كنت نائبه في عملية الجرف الصامد. لقد كان موجودا في أي مكان كان يجب على رئيس الاركان أن يوجد فيه. لقد رأيته عن قرب وقد عمل بصورة ممتازة”. هذا جواب قاطع، مطلوب، على الضرب تحت الحزام الذي وجهه الوزير يوآف غالنت وميري ريغف. وهو بالتأكيد سيخدم غانتس في الرد على حملة الليكود ضده.

وماذا عن خططه السياسية هو نفسه؟ آيزنكوت أجاب بتملص – هناك “قانون فترة التجميد الممتاز، الذي يمكنه من التفكير في ذلك خلال اربع سنوات”. ولكن حقيقة أن السؤال يطرح فقط تشير الى التوق الاعلامي المتجدد للجنرالات. قبل بضع سنوات لم يكن أحد يخطر بباله حتى أن يسأل هل وجهة آيزنكوت الى هناك، الى هذه الدرجة كان يبدو بعيدا عن السياسة في الماضي.

*     *    *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى