شخصيات

شفيق الحوت

ولد شفيق الحوت في مدينة يافا عام 1932، أنهى دراسته في مدرسة العامرية في يافا عام 1948، هاجر وعائلته الى لبنان في أعقاب نكبة عام 1948.

التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1948، وتخرج منها عام 1953.

عمل مدرسا في مدرسة المقاصد الخيرية حتى عام 1956، وانتقل الى الكويت للعمل مدرسا حتى عام 1958.

عاد الى بيروت وهجر مهنة التدريس، والتحق بالمجال الإعلامي حيث كان مديرا لتحرير مجلة “الحوادث” اللبنانية حتى عام 1964.

ساهم في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وشارك في مؤتمرها التأسيسي الذي عقد في القدس عام 1964، كما بادر، مع أبو حلمي الصباريني الى تأسيس “جبهة تحرير فلسطين” (ج.ت.ف.) التي كانت المنظمة الثانية، بعد حركة “فتح” من حيث تاريخ الظهور.

تزوج شفيق الحوت الدكتورة بيان عجاج نويهض، وهي ابنة المناضل والمؤرخ اللبناني الأصل المعروف عجاج نويهض الذي غادر لبنان الى دمشق للالتحاق بالملك فيصل، ثم ارتحل الى فلسطين بعد سقوط الحكومة الفيصلية في دمشق في أعقاب معركة ميسلون في سنة 1920، وعاش في فلسطين الى جانب الحاج أمين الحسيني وغيره من رجالات فلسطين في ذلك العهد.

جرى تعيين شفيق الحوت ممثلا لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وبذلك تفرغ للعمل السياسي، وتم اختياره عضوا في لجنتها التنفيذية بين عامي 1966- 1968، وأعيد اختياره مرة أخرى عام 1991، ولكنه استقال من اللجنة التنفيذية في أعقاب توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية، وذلك تعبيرا عن معارضته للاتفاق.

عاصر شفيق الحوت معظم مراحل الوجود الفلسطيني في لبنان، وكان شاهد عيان على الحرب الأهلية اللبنانية، وعلى الغزو الإسرائيلي وعلى الخروج الفلسطيني منها عام 1982، وتعرض الحوت لعدة محاولات اغتيال خلال مسيرته النضالية.

توفي عام 2009 في العاصمة اللبنانية بيروت، اثر مرض ألم به.

ألف شفيق الحوت عددا من الكتب في القضية الفلسطينية وقضايا القومية العربية منها:

  1. اليسار والقومية العربية (1959)
  2. حقائق على طريق التحرير (1966)
  3. الفلسطيني بين التيه والدولة (1977)
  4. يوميات ابن البلد (1979)
  5. عشرون عاماً في م.ت.ف. (1986)
  6. بين الوطن والمنفى (سيرة 2007)

وفي ٢١-١١-٢٠١٣ منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل الكبير المرحوم شفيق الحوت، وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا. وقرر سيادته منح المرحوم الحوت الوسام تقديرا لنضاله الوطني ومشاركته في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وعضويته في اللجنة التنفيذية، وعمله ممثلا لها في لبنان، وتثمينا لجهوده وعمله دفاعا عن شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة. وتسلم الوسام شقيقة المرحوم سلوى الحوت، بحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، ورئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وسفير فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عطا الله خيري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى