سري القدوة – الدور الوطني الشعبي والرسمي في مواجهة الاستيطان والاحتلال
سري القدوة 2-2-2022م
وهنا لا بد من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التدخل العاجل لوقف المخططات الإسرائيلية التي ستبتلع في حال تنفيذها المزيد من أراضي مدينة القدس المحتلة، وتقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، ويجب دعوة الفصائل والمؤسسات الفلسطينية لاتخاذ خطوات عملية ووضع استراتيجية وطنية شاملة للتصدي للاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون فرض الوقائع على الارض من خلال سياسة التهويد وتصعيد الجرائم والقتل .
تستمر جرائم الاحتلال بالتزامن مع تصريحات رئيس حكومة التطرف الاسرائليي التي تعارض قيام الدولة الفلسطينية والذي يعمل على اغلاق الافق السياسي وتصعيد سيطرة الاحتلال على اراضي النقب لصالح عمليات الاستيطان الكبرى حيث يحاول الاحتلال فرض سياسة الطرد والسلب والتطهير العرقي وهدم البيوت والتجمعات وتشريد أبناء شعبنا كما يجري من خلال التهديدات حول الخان الأحمر.
يجب العمل على توحيد الجهود الوطنية ولم الشمل الفلسطيني في كل المواقع وتعزيز الوحدة الوطنية في اطار مواجهة ممارسات الاحتلال وتضافر كل الجهود لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومحاكمة الاحتلال على جرائمه من خلال فرض المقاطعة والعقوبات وتسريع آليات عمل المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مسؤوليه على هذه الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية التي يستمر الاحتلال بارتكابها وأهمية استمرار التحركات الجماهيرية والشعبية بإطار المقاومة الشعبية على الارض والتصدي للاحتلال ومستوطنيه وإفشال مخططاتهم ولا بد من دول العالم الصديقة الوقوف جانب الشعب الفلسطيني وحقه بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس .
لم يعد بالإمكان استمرار ممارسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة دون وضع معايير دولية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من قبل المؤسسات الدولية والتي رعت عملية السلام القائمة فالتدخل الدولي بات في غاية الاهمية من اجل وقف هذا العدوان ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في اعادة الاعتبار الى عملية السلام المتوقفة منذ اكثر من عشرين عاما ووضع اسس لإطلاق المؤتمر الدولي للسلام ليأخذ على عاتقه دعم قيام الدولة الفلسطينية وتطبيق المعايير وقرارات الشرعية الدولية.