القدس

روان يونس : “التلفريك”و إستكمال مشاريع التهويد، فما الرابط..؟

روان يونس 28-05-2022م

أعلن رئيس بلدية القدس المحتلة موشيه ليون ، الشروع في إنشاء  مشروع  القطار الجوي”التلفريك”، يربط جبل الزيتون (جبل الطور) بساحة البراق، ويهدف لربط شرقي القدس بغربها، و تسهيل وصول المستوطنين لساحة البراق والمسجد الأقصى  لينقل يوميًا ما بين 10-15 ألف مستوطنًا مقتحمًا للبلدة القديمة وساحة البراق، بما يسمح لأعداد كبيرة من المستوطنين اقتحام الأقصى.

و يهدف المخطط الإسرائيلي لاستقطاب ثلاثة مليون يهودي كل عام لزيارتها ضمن السياحة الدينية وتقديم رواية يهودية مزيفة  باعتبار أن  هذه مدينة (داوود)، و يدعم مشروع التلفريك الهوائي هذا الإستقطاب للسياحة الدينية. 

ويصل طول خط قطار هوائي إلى 1.4 كم بأربع محطات، و تحتوي على 41 عربة متباعدة عن بعضها بمسافة 73 مترًا بسرعة 6 أمتار في الثانية و على قدرة تحمل 10 مسافرين في كل عربة على أن تقطع المسافة كاملة خلال 4.5 دقيقة  و بتكلفة بسيطة.

وتشكل إعادة إحياء هذا المشروع ، المؤجل منذ سنوات، فرصة لاعادة اشعال الغضب لدى الفلسطينيين بإعتباره خطوة إستكمالية لخطط الإحتلال الإسرائيلي لتهويد  القدس وطمس معالمها الدينية، وتشويهها  نظرا لمروره  على حدود الجهة الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك.

ويشكل انشاء هذا المشروع إعتداءاً  سافرا على الأوقاف والمقابر الإسلامية في  المقبرة اليوسفية وباب الرحمة ، كما  قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمل قواعد خرسانية في باب الرحمة على المقابر وإلى الجبل المقابل عند الكنيسة الجثمانية. وقامت بتكليف مهندسين بمهمة  إعداد الخرائط لمسارات الحافلات التي تنقل اليهود والسُياح من حول العالم ، كما أجرى الإحتلال  الإسرائيلي في تلك المنطقة حفريات كبيرة. 

يذكر أن محاولات تهجير الفلسطينيين في القدس في حي الشيخ جراح، وبلدة سلوان وحي البستان وبطن الهوى ووادي الحلوة ووادي الربابة مرتبطة بشكل وثيق بهذا المخطط  لقلب حقيقة المكان وتزييفه ليصبح يهودي بالكامل.

و قوبل هذا المشروع منذ سنوات بالإعتراض بشكل كبير سواء من قِبل لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان و أهالي بلدة سلوان الذي يمر القطار فوق منازلهم، حيث قدم الفلسطينيون   أربعة التماسات ضد  تنفيذ مخطط القطار الهوائي و رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية هذه الإلتماسات وقامت بإعطاء الإذن للبدء في هذا المشروع.

و في الأعوام السابقة قام الفلسطينيين بالضغط على الشركات الفرنسية التي تكفلت بتفيذ هذا المشروع لكنها إنسحب بسبب ضغوطات الفلسطينين بجعل تنفيذها لهذا المشروع يُحمًلها وزراً قانونياً،  نظراً بأن من خمسة آلاف عام لم يتم بناء أي معالم أو مخططات يهودية في الجهة الشرقية للبلدة القديمة.

وقامت المؤسسات الدولية والإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك بشكل عاجل  لوقف تلك المخططات والمشاريع، التي تنتهك للمواثيق والقرارات الدولية كافة، ودون الأخذ بإعتبار أن القدس مسجلة على الإرث الحضاري العالمي منذ عام 1982 .

بالتعاون مع كلية الاعلام في جامعة الازهر – غزة

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى