أقلام وأراء

رشيدة طليب تطالب الكونغرس الأمريكي بالاعتراف بـ”النكبة الفلسطينية”

يوسف أبو حمد

يوسف أبو حمد – مركز الناطور 21-5-2022م

قدّمت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب مشروع قرار للاعتراف بـ”النكبة الفلسطينية” ورفض الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وكتبت رشيدة (ذات الأصول الفلسطينية) على تويتر “قدّمت اليوم مشروع قرار يعترف بالنكبة حيث دُمّرت 400 بلدة وقرية فلسطينية، وطُرد أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم وأصبحوا لاجئين”.

وشددت طليب في تغريداتها على ضرورة تعزيز حقوق الإنسان وقيم العدالة، موضحة أن الشعب الفلسطيني “يعيش منذ نكبة 1948 في ظل الاضطهاد والعنصرية”. وتابعت: “يرفض الناس الاعتراف بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في نظام الفصل العنصري في إسرائيل، رغم أن النكبة موثقة بشكل جيد ومستمرة حتى يومنا هذا”.

وجاءت هذه المطالبات مع الذكرى الـ74 لنكبة الفلسطينية والتي كان ضحيتها تهجير غالبية الشعب الفلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.
وشهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية، التي أمدتها بريطانيا بالسلاح والدعم، كمجازر دير ياسين والطنطورة، وأكثر من 15 ألف شهيد والعديد من المعارك بين المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية من جهة والاحتلال الاسرائيلي من الجهة المقابلة.

531 بلدة وقرية جرى تدميرها ومحوها، وإنشاء مستوطنات إسرائيلية على أراضيها، كما احتلت المدن الكبيرة وشهد بعضها معارك عنيفة وتعرضت لقصف احتلالي أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها، ومنها اليوم ما تحول إلى مدينة يسكنها إسرائيليون فقط، وأخرى باتت مدن مختلطة.

وحظي مشروع طليب بدعم عدد من النواب الأمريكيين بينهم النائبة ماري نيومان و النائب جمال بومان ، الذي قال في تغريدة على تويتر: “اليوم، أنا فخور بأن أكون الداعم الرئيسي لقرار الاعتراف بالنكبة الفلسطينية في ذكراها الـ 74”. ووصف بومان النكبة بأنها “مأساة” هرب خلالها 700 ألف فلسطيني وطردوا من منازلهم، ما جعلهم “لاجئين”.

ومن جانبها، عبّرت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ماري نيومان عن شعورها بالفخر لدعم مشروع قرار من شأنه الاعتراف بالنكبة الفلسطينية، وغردت : “يشرفني أن أكون أحد الداعمين الأساسيين لهذا القرار، إذ لا يمكننا فهم الصراع الحالي دون الاعتراف بمأساة النكبة”. وأضافت “فخورة بالوقوف مع الفلسطينيين في كل مكان، ونحن ندعو إلى الاعتراف بهذا التاريخ واحترامه”.

وكانت رشيدة طليب قد دعت أيضًا أعضاء المجلس إلى الوقوف دقيقة صمت حدادًا على روح الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال اثناء قيامها بمهامها الصحفية في جنين، وحثت في مقابلة مع الجزيرة مباشر على “ربط المساعدات الأمريكية لإسرائيل باحترامها لحقوق الإنسان” مشددة على أن إسرائيل “ترتكب جرائم حرب كان آخرها ما حدث للزميلة شيرين”. وأضافت “أنا وعدد من زملائي نرفع صوتنا، والشعب الأمريكي يطالب بأن يكون دعمنا المالي لنظام الفصل العنصري في إسرائيل مشروطًا باحترام حقوق الإنسان، لا نريد عملية قتل أخرى”.

 

بالتعاون مع كلية الاعلام – جامعة الازهر – غزة

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى