ترجمات أجنبية

ذا كونفرسيشن – المقتدر خان- لدى بايدن وترامب الكثير من القواسم المشتركة بشأن “إسرائيل”

ذا كونفرسيشن –  المقتدر خان  23/10/2020

عندما أعربت حركة طالبان مؤخرًا عن أملها في فوز دونالد ترامب بولاية ثانية بعد أن أعلن عزمه سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، كان ذلك بمثابة تذكير بأن الانتخابات الأمريكية لسنة 2020 سيكون لها تداعيات كبيرة على الشرق الأوسط، والأمن القومي الأمريكي على حد سواء.

يبدو أن السياسة الخارجية بالكاد حاضرة في الأجندة الانتخابية هذه السنة نظرا لأن السباق الرئاسي كان موجها بالأساس نحو القضايا المتعلقة بجائحة فيروس كورونا والمشاكل الاقتصادية والعنصرية النظامية.

مع ذلك، يبقى الدور العالمي للولايات المتحدة رهين نتائج انتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر. سيكون للصندوق كلمة الفصل، إما ترامب ورؤية “أمريكا أولاً” التي تعتبر المصالح الأمريكية أكثر أهمية من الحفاظ على النظام العالمي، أو بايدن الذي تضمنت خبرته في السياسة الخارجية على مدى عقود من الزمن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والذي يسعى لاستعادة مكانة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي.

إن فوز بايدن من شأنه أن يغير السياسة الخارجية الأمريكية بشكل كبير. لكن الأبحاث التي أجريتها حول السياسة التي تعتمدها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تشير إلى أن التدخل الأمريكي الفعلي في المنطقة لن يشهد سوى تغييرات شكلية.

سياسة ترامب في الشرق الأوسط

تولى ترامب الرئاسة واعدًا بترويض إيران وإنهاء تنظيم الدولة وعقد “صفقة القرن” بين “إسرائيل” والفلسطينيين، غير أنه لم ينفذ أي استراتيجية كبرى في الشرق الأوسط.

أصبحت إيران اليوم أكثر جرأة، ولم يُبرم اتفاق سلام بين “إسرائيل” وفلسطين، ولا يزال تنظيم الدولة قائم الذات على عكس ما زعم به ترامب. انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي لسنة 2015 الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. لكن إعادة فرض العقوبات لم تضع حدا للنفوذ الإقليمي الذي تمارسه الحكومة الإيرانية، ناهيك عن تغيير النظام بالقوة.

لقد تسببت العقوبات الجديدة التي فُرضت للتو على النظام المصرفي الإيراني في جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للمواطنين الإيرانيين في ظل انتشار الوباء وذلك جراء تراجع قيمة العملة الإيرانية.

لكن مظهر الاتساق الوحيد في سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط هو “إسرائيل”، حيث يدعم ترامب بثبات معارضتها المتصاعدة لإيران وسياساتها العدوانية في الضفة الغربية المحتلة وغزة. وقد تخلى ترامب عن عقود من السياسة الأمريكية المستقرة بشأن عاصمة “إسرائيل”، القدس – المدينة المقدسة للمسلمين التي يدعي الفلسطينيون أيضا أنها عاصمتهم – من خلال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب. وقد أدى هذا التحول إلى إثارة غضب الدول الإسلامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، وقضى فعليًا على آمال السلام مع إسرائيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى