أقلام وأراء

د.حازم قشوع يكتب فلسطين وترسيم الحدود

د.حازم قشوع ١٢-٧-٢٠٢١م

تعتبر ورقة ترسيم الحدود الفلسطينية من الاوراق التى كان من المفترض تكون نتيجة للحالة التفاوضية وان تكون جزءا من الطرح فان مسالة ترسيم الحدود دائما ما تاتى نتيجة استخلاص وانتهاء حالة مخاض اما ان يتم استخدامها كورقة طرح هذا امر جديد فى المفهوم المنهجي للطرح فانة من الطبيعي ان يسبق الحصان العربة لكن ان تقوم العربة بجر الحصان بهدف توجيهه فهذه جديد على المعادلات المنهجية الاعتيادية لكن لا داعى للاستغراب عندما يتعلق الامر بالازمة الفلسطينية فلقد اعتدنا دائما ان نقرا طروحات استثنائية عندما يتعلق الامر بالشان الفلسطيني الاستثنائي بالاشكالية.

لكن لماذا يتم طرح هذا الامر فى الوقت الراهن وعلى ماذا يتم الاعتماد بهذا الطرح؟ وللاجابة على هذه الأسئلة من المهم علينا ان نعلم هنالك تيارا من البوابة التركية يقوم بافراد ورقة تفاوضية يتم عبرها ترسيم الحدود وهو العامل الذى من شانة ان تم ان يرفع الحصار عن غزة مقابل طى صفحة الاسرى الاسرائيلين والعمل على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية فتحاوية حمساوية لتشمل بقية الفصائل والقوى على غرار ما تم تشكيلة فى الحكومة الاسرائيلية الحالية التى بقيادة بينت _ لابيد على ان يتم اجراء انتخابات فلسطينية تشمل القدس وهو ما ذهب هذا التيار من البوابة التركية للحديث حولة وعلى اهميتة تمكينة بضمانة أمريكية.

وهو ما تم تقديمه من قبل القيادة الفلسطينية من واقع ترسيم حدودي سيادي ودبلوماسي حيث يتحدث هذا الطرح عن ترسيم جوى عبر شرعنة دولية لمطار فى رام اللة واصدار ترخيص لهذة الغاية ومنطفة تجارة حرة هذا اضافة الى عودة السلطة والجمارك الى الجسر والسماح ببناء خطوط سكك حديدية ووقف الاقتحامات العسكرية الاسرائيلية ووقف توسيع المستوطنات اضافة الى عملية تجديد مسالة لم الشمل الخلافية والعودة الى فتح بيت الشرق فى القدس لما يشكله من رمزية وهى ارضية العمل التى من عليها يتم اطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

ولعل المشروع الترسيمي السيادي والسياسي الذى سيقدمة الرئيس الفلسطيني للادارة الامريكية الهام فى التوقيت المضمون وان كان يحمل علامات اجرائية بسيطة فى العناوين لكنة يحمل دلالة عميقة التاثير لما يحملة من مضامين على الصعيد السياسي والمعيشي فان مسالة ترسيم الحدود من الناحية (الدبلوماسية السياسيه) تبدوا اكثر موضوعية من تلك التى يحملها الجانب التركي على اهميتة اضافة الى ان هذا الطرح يلقى تاثيرا اكثر فى بيت صناعة القرار الاقليمي الدولي وكما فى العمق العربى وهو الذى يعول عليه فى بث روح جديدة تتسم بالانفراج فى الملف الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى