ترجمات عبرية

يديعوت – آري شابيط يكتب – دافع نتنياهو يا بيبي، لا تذهب الى هناك

يديعوت– بقلم  آريه شابيط – 11/8/2020

رغم عظمتك وعظمة افعالك للدولة فانك اذا اتخذت خطوة الانتخابات الان ستفقد اقرب مقربيك وستذهب الى التاريخ ليس كزعيم عظيم بل كزعيم فاشل لا مغفرة ولن تقوم له قائمة“.

هيا نفترض أنك محق، يا بيبي. لنفترض أنك الرجل الاكثر كفاءة في اسرائيل. دزرائيلي، تشرتشل، تاتشر. لا يوجد رجل آخر في  البلاد لديه الكفاءة السياسية والفهم الاقتصادي الذي لديك. لا يوجد اسرائيلي آخر لديه الوزن المثالي، الكاريزما والتجربة اللازمة كي يكون رئيس وزراء اسرائيل. ولنفترض انك ساهمت مساهمة عظيمة للدولة.  وفقط وحصريا بفضلك صد التهديد الوجودي الايراني.  والاقتصاد ينمو، واسرائيل اصبحت قوة عظمى. ولنفترض أنه رغم كل ما فعلته من أجلنا نحن ناكرو الجميل تجاهك. النظام القديم والنخب الاسرائيلية يلاحقونك بلا  انقطاع. يستخدمون ضدك وسائل الاعلام اليسروية وجهاز القضاء اليسروي. يخوضون ضدك حرب الثلاثين سنة التي كل غايتها ابادتك.  ولنفترض ان لوائح الاتهام الثلاثة ضدك هي تحصيل حاصل  لهذه  الملاحقة.  اذ لم يكن شيء.  بعض علب السيجار، بعض  زجاجات الشمبانيا  –  كثيرون قبلك تلقوا أكثر بكثير. بعض التغطية الاعلامية العاطفة – معظم خصومك يتلقون اكثر  بكثير. هكذا بحيث أن الحديث يدور عن انفاذ انتقائي للقانون، وعن حملة صيد شخصية. مؤامرة ظلامية انت ضحيتها البريء: يسوع مصلوب.  

والان، هيا نجمع هذه الافتراضاتالاربعة وننسجها في قصة واحدة. ونصل الى الاستنتاج بان مصلحتك الشخصية هي ايضا المصلحة الوطنية.  مصلحتك الخاصة هي مصلحة الامة. حاجتكللبقاء تتطابق تماما وحاجة اسرائيل للبقاء. وعليه فان الغاية العليا لابقائك على بلفور هي غاية تبرر كل الوسائل. وتبرر كل المناورات. وغاية كل الغايات. وتلزمك بالتوجه الى انتخابات رابعة. والانتصار في الانتخابات الرابعة. وتشكيل حكومة يمين – يمين  قوية هنا  تهدد المحكمة المركزية في القدس وتنقذك من الشبكة المسحورة التي علقت فيها.  

بيننا، يا بيبي – هذه  هي  القصة. لا  ميزانية لسنة واحدة ولا ميزانية لسنتين. ما هو دافعك حقا في هذه الايام هو صراع الجبابرة بين  احساسك بالعظمة واحساسك بالصلب. الخوف الرهيب، المفهوم في أن بعد لحظة سيسحبك الثوار المتعطشون للدماء من برج الحكم ويلقون بك الى السجون. او يقطعون رأسك  السياسي بسكين المقصلة.  والان، بعد أن اقترضنا انك محق وبعد ان  استوعبنا قصتك، ها هي نصيحة ودية: لا تذهب الى هناك. فمحاولة كسر حكومة  الوحدة الان هي مناورة واحدة اكثر مما ينبغي.  محاولة اخذ شعب اسرائيل الى الانتخابات الان هي عمل جنوني سيكسر  ظهر  البعير.  فرغم  كل ما ترويه لنفسك عن  ضحيتك،  الحقيقة هي ان الاسرائيليين اعطوك تنزيلات كبيرة. الاسرائيليون سلموا بحقيقة أنك تخون بشكل منهاجي كل شركائك وتسحق كل الموالين لك. الاسرائيليون سلموا بحقيقة أنك تؤدي مهامك كرئيس الوزراء لقاعدتك وليس كرئيس الوزراء للامة. الاسرائيليون سلموا بحقيقة أنك حاكم متهم بالجنايات. والاسرائيليون فعلوا كل هذا لانه في اعماق قلوبهم حتى الاعداد الالداء لك قدروا حقيقة أنه بطريقتك تعظم  الدولة.

ولكن اذا تجرأت حقا على كسر اواني النظام  الرسمي الان – فستخسر. اذا حطمت الدولة في محاولة لانقاذ نفسك – ستكون هذه هي النهاية. التاريخ سيكون لا لبس فيه: لا دزرائيلي ولا تشرتشل ولا تاتشر، بل الزعيم الاسرائيلي الذي فعل الفعلة الاخطر التي تمت هنا في اي مرة في ساعة أزمة وطنية. ولكن ليس التاريخ وحده سيقول هذا. نصف الليكوديين سيعرفون بانك اجتزت الخط. ثلث البيبيين سيشعرون بانك بالغت. حتى تشرين الثاني ستخسر الدرع البشري الحيوي الذي يحميك. وبالذات الفعل الذي ستفعله كي ينقذك – سيدفعك الى الانهيار. لن تكون لك مغفرة ولن تقوم لك قائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى