شؤون إسرائيلية

خطة صهيونية عسكرية لمواجهة أيلول تشمل تسليح المستوطنين، والإستعداد لانتفاضة شاملة

مركز الناطور للدراسات والابحاث

سعي صهيوني لتحويل سبتمبر من تهديد إلى فرصة تاريخية لتغيير “قواعد اللعبة

 

أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني، آفي مزراحي، إعداد خطة عمل عسكرية لمواجهة أحداث سبتمبر المتوقعة تضع “الخط الأحمر” لكل مستوطنة في الضفة الغربية، ويحدد توقيت إطلاق الجنود الرصاص على أقدام المحتجين الفلسطينيين في حال عبروا ذلك الخط، كما يسلح المستوطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل صوتية في إطار الخطة.

وقد أطلق على الخطة اسم “بذور الصيف”، بهدف تجهيز قواته لإعلان الدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، ويدور الافتراض الرئيسي للمؤسسة العسكرية في إسرائيل باندلاع انتفاضة عامة، تتضمن بشكل أساسي حدوث اضطراب شامل، سيتضمن تنظيم مسيرات صوب التقاطعات الرئيسة، وتجمعات صهيونية، ومراكز تعليمية، وبذل جهود لتدمير شعارات الحكومة.

كما توجهت “سلطة الطوارئ الوطنية” في وزارة الحرب برسالة إلى رؤساء المستوطنات، أبلغتهم بإمكانية وجود مصاعب في عملية تزويد الوقود والغاز خلال تلك الأحداث، وطلب منهم العمل على تعبئة المخازن، والتأكد من تعبئة البضائع في المستودعات التجارية، مع التشديد على المواد الغذائية للأطفال والمعلبات والأدوية، وتعزيز الحراسة على منشآت الكهرباء والمياه وخطط الاتصال، والاستعداد لإمكانية توزيع المياه بالحاويات واستخدام المولدات الكهربائية.

من جهته، أعلن عضو الكنيست “ميخال بن اوري” من حزب الاتحاد الوطني اليميني عن خطة مكونة من 8 صفحات تحمل توجيهات عن كيفية التحرك والمواجهة مع القرى والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، تحت شعار: “فلنعمل على تحويل سبتمبر من تهديد إلى فرصة تاريخية لتغيير قواعد اللعبة”.

“إسرائيل” في الحضيض

من جهتها، حذرت السفيرة الصهيونية السابقة في الأمم المتحدة البروفيسور “غابرئيلا شاليف” من أن “إسرائيل” ستصبح دولة “أبارتهايد” فصل عنصري بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، منتقدة عدم قيام الحكومة بأي خطوات سياسية لمنع ذلك، لأن الدولة ستظهر مثل جنوب أفريقيا في مرحلة الفصل العنصري، وستصبح دولة منبوذة في العالم، وستتعرض لمقاطعة وعقوبات شديدة.

وأضافت: ستكون “إسرائيل” موجودة في “نقطة الحضيض” داخل الأمم المتحدة، التي لم نصل إليها أبداً في الماضي، متوقعة ألا تقدم الولايات المتحدة على إنقاذ “إسرائيل” هذه المرة، لأن الأمريكيين ليسوا خرقة بيدنا، وهم ليسوا في جيبنا، لأننا نسير من سيء إلى أسوأ، وفي الطريق نفقد دعم واشنطن أيضاً، واصفة ما سيحدث بأنه “مروع وفظيع”، وسيكون وضعاً غير محتمل بالنسبة لنا.

في سياق متصل، طالب وزير البنى التحتية “عوزي لانداو” بفرض السيادة الصهيونية على غور الأردن والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة، ردًّا على التوجه الفلسطيني.

فيما اعتبر مسؤول سياسي كبير في تل أبيب، إن القرار الفلسطيني “خطأ استراتيجياً” من الدرجة الأولى، وسيسدل الستار على المفاوضات نهائياً لمدة سنوات طوال، وسيصنع صدعاً لا يمكن رأبه، لأن من شأنه زيادة عزلة “إسرائيل”، وربما قد يتفجر قتال جديد بعد سنوات من الهدوء النسبي في الضفة الغربية، مبيناً خططاً أخرى وضعتها الحكومة لمواجهة ذلك، تتراوح بين فرض عقوبات، كسحب تصاريح السفر للشخصيات الفلسطينية، وتتصاعد إلى “إعلانات” دبلوماسية لم يحددها.

في غضون ذلك، قال وزير المالية، “يوفال شتاينتس”، إن الحكومة سترد على توجه الفلسطينيين، واصفًا إياه بأنه أخطر من “التهديد الحمساوي” في قطاع غزة، رافضاً طلباً للسلطة لتقديم موعد تحويل 380 مليون شيقل، لصرف الرواتب.

 

القناة السابعة للمستوطنين –

ترجمة: مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية * 5/9/2011

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى