أقلام وأراء

حمزة خضر: الرئيس و ركاكة الاعلام الفلسطيني

حمزة خضر 15-10-2025: الرئيس و ركاكة الاعلام الفلسطيني

أشار رئيس الولايات المتحدة الامريكية خلال كلمة القاها في الامس في مؤتمر السلام الدولي المنعقد في شرم الشيخ نحو فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا : ( هذا صوت فلسطين …. الخ ) و هي اشارة واضحة نحو القيادة الفلسطينية التاريخية بأنها صاحبة الشرعية و الاعتراف الدوليين.

و في موقف اخر قدم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس عباس الى المنصة التذكارية و التي وقف الرئيس الامريكي لمصافحة ضيوف المؤتمر و التقاط الصورة التذكارية وقف ابو مازن بقامة منتصبة و هامة مرفوعة امام الرئيس الامريكي مصافحا إياه بحكمة الكبير و كهن السياسي وكعادة ترامب في احراج ضيوفه بطريقته في المصافحة حاول شد يد الرئيس عباس نحوه الا ان الاخير بادرة ممسكا ذراع الاول بيده الاخرى و بدى امامه في موقف الند للند الامر الذي فجر في وجه الرئيس ترامب ابتسامة بدأت و كأنها مستغربة و ضاحكه ربما لم يكن يعتقد ان الرئيس عباس لا حرج لديه من ان يفعل ذلك!!!.

اما عند التقاطه الصورة اشار ترامب للرئيس عباس ان ينظر نحو الكاميرا بينما اشار هو بيده معلنا إعجابه بحركة ” لايك” .

ماذا لو لم تحدث اي من هذه المواقف مع الرئيس عباس و حدثت مع اي قيادي من قيادة جماعة الاخوان المسلمون ؟ كيف سيتناولها الاعلام الاخونجي ؟ و كم علينا ان نصحو و ننام على تحليلات المحللين و إشادات المذيعين و كم مرة سيعاد بث المقطع في قنوات الاخوان و شبكاتهم الاعلامية في الفضاء الالكتروني .

اما بالنسبة للاعلام الفلسطيني فقد تناول حضور الرئيس للمؤتمر بمجرد خبر معاد التدوير في شبكات التواصل الاجتماعي ..

الى فخامة الرئيس محمود عباس،،، حفظة الله .

منذ ١٨ عاما و ” المعسكر الوطني ” الحركة الوطنية و منظومتها و حركة فتح يتعرضون لهجوم اعلامي منظم و ممنهج و قد تركت هذا الهجوم ندبا في جبين الحركة الوطنية و تشويها في وجه مشروعنا الوطني و ما كان من اعلامنا الوطني الا ان تفاعل مع ذلك بمنطق رد الفعل النابع من الفعل نفسه او الانكفاء على الذات و الامتناع عن المواجه و نحن نعبر نحو مرحلة جديدة نحن في امس الحاجة بها لان يكون لدينا اعلام قوي و خطاب مؤثر و رسالة تعبر عن هويتنا الوطنية و رؤيتنا النضالية فان لمن الضروري العمل على اتخاذ قرارات جريئة في الشأن الاعلامي و العمل على احداث تغيير جذري في هذا المسار ..

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى