حسين أبو الهيجاء: ترامب يطالب بترحيل الفلسطينيين إلى مصر و الأردن، صفقة القرن

حسين أبو الهيجاء 26-1-2025: ترامب يطالب بترحيل الفلسطينيين إلى مصر و الأردن، صفقة القرن
.. باحث استراتيجي سويدي ، كتب في صحيفة ستكهولم اليومية ، مقالاً كشف من خلاله أسراراً خطيرة ، تؤكد ما تناولناه مرات عديدة عبر فترات متفاوتة من الزمن ،
و الباحث السويدي نسب معلوماته ، إلى أجهزة مخابراات أمريكية ، و مراكز أبحاث و دراسات أمريكية ، و الأهمّ من ذلك أن الصحافة الاسراائيلية و مراكز الفكر الصهيوونية في اسراائيل ، بدأت تكشف و تؤكد ما جاء في مقال الكاتب السويدي ، مع تفاصيل اكثر !
و كنا كتبنا غير مرة. الآتي :
* استدعاء 11 سبتمبر 2001 ،
( إعلان الرئيس الامريكي ج بوش الابن على رأس الجمهوريين الجدد ، عن انطلاق الحرب الصليبية )
* إستدعاء طوفان الاقصى في 7 اكتوبر 2023 ، هو 11 سبتمبرفي نسخته الثانية .. ( و إعلان رئيس حكومة الكيان نتنياهو عن بدء حملة تغيير وجه الشرق الاوسط ) !
نشرت صحيفة إسرائيل هيوم ، مقالاْ قالت فيه ( أن القيادة العسكرية الاسراائيلية منحت 80 % من الجنوود المكلفين بحماية غلاف قطاع غزة و مستوطنات الغلاف ، ( إجازات إجبارية ، قبل تنفيذ المقاومة لعملية طوفان الأقصى ) .. !
كما نشرت صحيفة هآرتس ، في ذات الوقت ، أن جنود جيش الدفااع الاسراائيلي ، * هم الذين اطلقوا النار على معظم القتلى الاسراائيليين في مستوطنات الغلاف :
استنساخ ما بات يُعرف ب فضيحة لافون ) :
أي ، التضحية بالبعض لمصلحة الهدف الاستراتيجي !!
فكانت الحملة الدعائية الصليبية ، المستنسخة عن ذات الحملة في 11 ايلول 2001 ، و سبَق ذلك ، رفع مستوى التضييق والاستفزاز ضد الفلسطينيين و مقدساتهم و ممتلكاتهم ، برعاية وزير الأمن القومي بن غفير الى أعلى المستويات ، خاصة في التعامل العنيف مع الأسرى ، و الانتهاكات في بيت المقدس ، و التحرش و الاعتداء على المرابطات الحرائر ، وذلك لمنح حمااس مبرر القيام بعملية إنتقامية ، قوامها مهاجمة مستوطناات الغلاف ، للحصول على أكثر عدد من الأسرى ، لغايات التفاوض على صفقة تبادل كبيرة ، ، خاصة بعدما اتضح ،أن عدداً من الدول كانت على عِلم مسبق بعملية حماس ، كما أكدت امريكا و اسراائيل و بريطانيا !
* الهدف المرحلي ( الخطوة الاولى ) :
إعادة انتشار جييش الدفااع في قطاع غزة ، و ممارسة الإبادة و التهجير لأهل القطااع ، و بناء مستوطناات على غِرار الضفة الغربية ، و الشروع بتنفيذ ممر الهند الاقتصادي عبر شق قناة بن غوريون التي تمر من منتصف غزة ، مقابل تبادل أراضي ، دون ان تعلن تلك المراكز ، عن الأراضي البديلة عن القطاع بعد أن تستولي عليه دولة الاحتلاال
( لكن فكرة الدفع باتحاه سيناء و الأردن ، تجيب على هذا )
الخطوة الثانية :
* القدس
منذ انطلاق البلدوزر عام 2001 بقيادة المحافظون الجدد ، و الإعلان عن الحملة الصليبية ، عاد ( فرسان المعبد ) إلى الظهور بقوة ، و أخذوا يتواجدون في كل دول أوروبا و الشرق الأوسط و العالم الاسلامي ، تحت جناحين متوازيين ، أحدهما الجناح الناعم ، كجماعات حقوق الانسان و العيش الكريم و العدالة الإجتماعية و مجمل منظمات الإن جي اوز ، و الثاني الجناح العسكري المنظم برتبه و مراتبه العسكرية ، و على اختلاف أشكاله / من مليشيات إلى شركات عسكرية إلى خلايا نائمة .. / ، مع إعلانهم صراحة أنهم سيتدخلون عسكرياً فيما لو تعرضت أي كنيسة في العالم لأي هجوم أو ضرر ، ( و رأينا ذلك في اندونسيا من خلال مجزرة مسجد الفاتح / تحت عنوان الثأر الصليبي).
و علينا أن نلاحظ أن الجانب الناعم لفرسان المعبد ، الذي يرفض قبول تركيا الاسلامية في الاتحاد الاوروبي بحجة ( حقوق الانسان ) ، نراه أبكماً و أعمى و أخرساً عن حقوق الانسان الفلسطيني .. !! ” مفارقة مفهومة لغير المغيبين ”
* عودة الى القدس ..
تقول التقارير المسربة ، أن القدس الشرقية سيتم تدويلها ، و إدارتها من قبل 7 دول تابعة للنيتو ، و 3 دول من الاتحاد الاوروبي ، و دولة عربية ( الاردن ) ، و دولتين اسلاميتين ( تركيا ، ماليزيا ) . و سيتم منع الحج إليها و الإكتفاء بالسياحة الدينية فقط
* الضفة الغربية ..
– حل السلطة ، و تبييض السجون ، مقابل التراجع عن دولة على أراضي 67 ، و إسقاط حل الدولتين نهائياً
” و هو ما ينادي به وزراء اليمين في حكومة نتنياهو يومياً ”
– زيادة عدد المستوطنات في الضفة إلى أعداد غير محددة
” و هو ما يطالب به علناً وزراء حكومة نتنياهو ”
– انتخابات تشريعية لانتاج مجلس يقوم بادارة الضفة ( حكم ذاتي ) ، في إطار دولة إسراائيل الفدرالية
” و هو احد أهم بنود صفقة القرن الترامبية ”
– إلغاء المحافظات في الضفة ، و الإكتفاء بالبلديات ، ما يعني ان الضفة بمجملها ستصبح محافظة واحدة من محافظات الدولة الفدرالية الاسراائيلية الواحدة ،
” و هو أحد ضرورات المسار الابراهيمي / صفقة القرن ”
و سيبدأ تنفيذ هذا المخطط عملياً في الضفة الغربية ، بعد الإنتهاء من قطاع غزة فوراً ، و تهجير سكانها الى الاردن .
( و قد بدأ تنفيده عملياً ، بعد الاعلان عن الهدنة المؤقته في قطاع غزة لتحرير الرهائن ) !
* * *
الضفة تغصّ بالمستوطناات ، و هناك 300 الف قطعة سلااح بيد المستوطنين ( جيش ثاني ) ، و رأينا كيف تصاعدت استفزازات قطعان المستووطنين و جنوود الاحتلاال لأعلى المستويات ، ليسحبوا عناصر حركة فتح ، و عناصر الاجهزة الامنية للمقاومة و الرد على الاستفزازات ، مع تكثيف الضغط الشعبي عبر أذنابهم ، على حركة فتح و الامن الوطني ، للرد على الصهااينة ، و هذا ما تحقق لهم ، فكانت المواجهات ، و ارتقاء الشهداء من فتح و ضباط الامن الوطني و الاجهزة الامنية ، الأمر الذي جعل الاحتلاال يسارع إلى رفع مذكرة إلى الادارة الامريكية تطالبها بإضافة حركة فتح و الاجهزة الأمنية إلى قائمة الارهاب الدولي ، تمهيدا لتمرير المخطط المرسوم .
* الخطوة الثالثة ..
تصدير نموذج الفيدرالية الامريكية :
عندما أعلنت تلك التقارير عن الدولة الفدرالية الاسراائيلية الواحدة ، لم تخبرنا عن حدودها ، أو إذا كانت قابلة للتوسع ، و كيف ، و هي لن تخبرنا بطبيعة الحال ، لكن جميعنا يعلم ما يريدون .. !
( و ما جرى و يجري في سوريا ، يقدم لنا نموذجاً واضحا )
إذ ، للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط ، يجب توحيده فدرالياً ، و لكن قبل توحيده فدرالياً ، يجب تفتيته و تقسيمه ليسهل السيطرة عليه ( سايكس بيكو 2 ) ، و هو ما اطلقوا عليه ( مشروع القرن وفق خرائط برنارد لويس ) ، ثم وضع هذا الاتحاد الفدرالي تحت عباءة اسراائيل ( من النيل الى الفرات ) ، و تذويب المجتمعات و ثقافات الشرق الاوسط ، وفق مخطط السياحة الدينية ( المسار و السلام الابراهيمي )، القائمة على تسييس المرسلين باستعمال اسم ابراهيم ابو الانبياء عليه السلام في الصراع السياسي .
[ لمعرفة التفاصيل في هذا الامر ، راجع بحثي – الدين الابراهيمي – على قناتي على اليو تيوب ] .
* لن توافق الدول العربية ..
نعم ، لن توافق اي دولة ، وخاصة ، الدول الكبرى مثل مصر الجزائر السعودية الامارات المغرب .. !
لكن هناك مشروع هارب و الشعاع الازرق و أدوات وكالة دربا Darba ، جاهزة للعمل يا سادة ..
يعني ، هناك الزلازل الصناعية ، و التسونامي ، و الاوبئة البيولوجية و الجرثومية ، المليشيات و الصراعات الداخلية ، الازمات الاقتصادية ، و غيرها الكثير مما نراه و مما سنراه !!
خلاصة الأمر ، أن محركات مشروع صفقة القرن بدأت بالدوران ، و تلك التقارير التي باتت علنية ، تؤكد صحة أبحاثنا السابقة التي أكدنا فيها أن صفقة القرن لا تعني فلسطين فقط ، إنما تبدأ من فلسطين ، حتى تصل إلى روسيا و الصين.