أقلام وأراء

توفيق أبو شومر يكتب – الملياردير الذي مات قهرا على غياب ترامب!

بقلم توفيق أبو شومر ٢٦-١-٢٠٢١م
حرَّضني، إيهود أولمرت، رئيسً وزراء إسرائيل الثاني عشر أن أكتب عن، الملياردير الأمريكي الصهيوني، شلدون أدلسون، بعد موته يوم، 11-1-1-2021م، بعد الإعلان عن هزيمة، ترامب في الانتخابات الأمريكية، كان هذا الملياردير صديقا ورفيقا مقربا من، ترامب، ونتنياهو، كشف أولمرت كثيرا من الحقائق في مقالة المنشور بعد موت، شلدون أدلسون، مما جاء في المقال:
“أنا أكره كل شيءٍ يُحبه، شلدون أدلسون، لأن كل الذين ذرفوا الدموع على موت الملياردير، أدلسون، كانوا يتلقون منه الأموال، على رأسهم الحاخام الأكبر، مائير لاو، ومسؤولو جمعية، بيرث رايت الصهيونية في أمريكا، الجمعية الممولة بالكامل منه، إن ثروة أدلسون هي شهرته، يفتخر بها أينما حلَّ، لأنه ولد في أسرة فقيرة، عاش في شقةٍ صغيرة، مع والدية وثلاثة إخوة، حاول بثروته شراء الولاءات، (لا الديموقراطية) وبخاصة في أمريكا، ما أثَّر على ملايين المواطنين في إسرائيل والعالم، حاول شراء الرئاسة في الانتخابات الأمريكية، ليكون له النفوذ، وليس لمصلحة الأمريكيين، منح، ترامب مائة مليون دولار عام 2020م ولم يمنح زعيما غيره، سعى لتعزيز الانقسام في أمريكا، ساهم في إفساد العلاقة بين أمريكا ودول أوروبا، دعم العنصريين الأمريكيين البيض، من أبرز المحرضين على إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران، أما موقفه من إسرائيل، فقد كان من أشد المعارضين لحل الدولتين، كان مُحرضا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هو يُطالب بترحيل الفلسطينيين من منطقة، سي، ويتجاهل حقوقهم، أدلسون يكره اليساريين، يؤمن باليمين القومي والحارديم، على الرغم من أنه ليس متدينا، وهو يعتقد بأن على إسرائيل أن تستخدم سلاحها النووي ضد إيران”
أما سبب هجمة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود أولمرت على شلدون أدلسون ظهرت في نهاية مقاله، حين قال: “عندما التقيتُ به بطلبٍ منه في مكتبي، ضغط عليَّ حتى لا أتنازل على أية أرض للفلسطينيين في إطار أي اتفاق السلام، قال لبعض مسؤولي البيت الأبيض، يجب إقالة وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندليزا رايس، لأنها تُعادي إسرائيل، وكذلك باراك أوباما، أما عني فقد قال: يجب التخلص منه!!”
للعلم فقط، فإن الملياردير، شلدون أدلسون، هو أكبر داعمي جمعيات اليمين الحريدي المتطرف في القدس، وبخاصة جمعية، عطيرت كوهانيم، وجمعية، إلعاد المختصة بتزييف الآثار، وتهويد المدينة، والاستيلاء على بيوت الفلسطينيين، هو أيضا أكبر المستثمرين في قطاع كازينوهات القمار في العالم، بخاصة في لاس فيغس، مات ابنه، متشل بعد أن تعاطى جرعةً كبيرة من المخدرات، كما أنه يملك قطاعا كبيرا من وسائل الإعلام، فهو يملك صحيفة، ماكور ريشون، ولاس فيغس، وأشهرها صحيفة، إسرائيل هايوم، فقد أسسها نكاية في صحيفة، معاريف لأنه حاول شراء صحيفة معاريف ولم ينجح، فأصدر صحيفة، إسرائيل هايوم، وقرر تسويقها مجانا نكاية في الصحيفتين الإسرائيليتين، يديعوت أحرونوت، وصحيفة معاريف، لأنهما كانتا الأوسع انتشارا، تُقدر ثروته بثلاثة وثلاثين مليار دولار.
تكمن مشكلته في أنه فاشلٌ دراسيا وعلميا وثقافيا، فشل في التخرج من كلية نيويورك.
حاول الاقتراب من الصين بواسطة تأسيس منتجعات القمار في جزيرة، مكاو، القريبة من هونغ كونغ، أدلسون هو الصديق المقرب من المتطرف اليميني والمرشح الجمهوري السابق لرئاسة أمريكا، نيوت غنغرتش، لأنه قال يوما: “الفلسطينيون شعبٌ مُخترع”!!
ما أزال أذكر أنني أرسلتُ منذ سنوات صورة غلاف كتاب المؤرخ الإسرائيلي الجديد، شلومو صاند، وعلى غلافه عبارة (اختراع الشعب اليهودي) أرسلتها إلى صفحة جريدة إسرائيل هايوم، وإلى بريد، شلدون أدلسون، وزوجته، مريام!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى