#شؤون مكافحة الاٍرهاب

تنظيم داعش واقع الترتيبات الميدانية و القدرات القتالية

اعداد اللواء الركن المتقاعد الدكتور عماد علّو ١٣-١٠-٢٠٢٠

بعد الانتصارات الحاسمة للقوات المسلحة العراقية على تنظيم داعش الإرهابي والتي نجم عنها انهاء معظم قدراته التسليحية والقتالية ، التي عمل على بنائها منذ عام 2014 ولغاية هزيمته الكبرى في معركة تحرير الموصل نهاية عام 2017 ، حاول التنظيم اعادة تنظيم صفوفه وبذل جهود كبيرة لإحياء عناصر قوته من خلال اعادة ترتيب هياكله التنظيمية وتغيير نظام معركته بما يتفق مع معطيات واقع المعركة مع القوات المسلحة العراقية من النواحي الجغرافية والاجتماعية.

وقد حاول تنظيم داعش الارهابي بناء انفتاح عملياتي تراكمي جديد في مناطق اهتمامه في العراق تمثلت بمضافات وأكداس عتاد ونقاط رصد ومراقبة ومقرات قيادة وسيطرة مراكز دعم لوجستي وبعض معسكرات التدريب وحفر الانفاق والخنادق واستغلال الكهوف والطيات الارضية خصوصا”  في جنوب كركوك وشمال شرق ديالى وشرق صلاح الدين ، في مناطق جنوب سامراء وشمال بغداد ، وجلولاء والشورى جنوب الموصل،  وفي جنوب تكريت ،مستفيدا” من التضاريس الجغرافية الصعبة في جبال حمرين ومكحول وصحراء بادية الجزيرة وصحراء الانبار مثل وادي حوران والقذف وكذلك وديان جنوب غربي كركوك مثل وادي زغيتون والكرحة وابو الخناجر وكذلك بساتين شرق ديالى ومنطقة العظيم ..

الترتيبات الميدانية لتنظيم داعش

حاول تنظيم داعش الارهابي بعد هزيمته في الموصل في عام 2017 ومن ثم هزيمته في معارك الباغوز القيام بإعداد جديد لساحة عملياته من خلال بناء انفتاح عملياتي تراكمي في المناطق المستهدفة والتي يعتقد قادة التنظيم أنه يمكن اعادة بناء وترتيب حواضن اجتماعية فيها تساعده على ترتيب صفوفه، مستغلا” عدم الانسجام بين الحشد العشائري المناطقي وقوات الحشد الشعبي القادمة من خارج مناطقهم، بما يجعل من ترحيب الأهالي الذين يتعرضون لمشاكل كبيرة مع تلك القوات مرجحا ، لكن التنظيم الارهابي واجه رفضا” واضحا” من العشائر العربية السنية والكردية التي ذاقت الامرين من جرائم التنظيم بعد عام 2014.

وقد دأب تنظيم داعش على السعي الى استثمار تواجد خلايا التنظيم قرب مناطق الحقول النفطية وطرق المواصلات الرئيسة التي تربط العراق بسوريا  وايران والاردن ، للحصول على التمويل لعملياته وانشطته الارهابية . حيث تشير التقارير الاستخبارية الى أن التنظيم يجني من الاتاوات وتهريب السلاح والادوية والنفط والمخدرات ومواد اخرى مبالغ تبلغ( 3 – 4) مليون دولار امريكي شهريا” . بالإضافة الى أموال تصله من استثمارات داخلية وخارجية ،  مما يساعد التنظيم في تأمين التمويل اللازم لرواتب عناصر خلاياه في الداخل العراقي . واثر مقتل ابو بكر البغدادي بايع تنظيم داعش القائد الجديد للتنظيم ، الذي عرّفه التنظيم باسم أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، واسمه الحقيقي هو أمير محمد سعيد المولى من تلعفر شمالي العراق.

القيادة والسيطرة

في ضوء مقتل معظم قيادات التنظيم والمتغيرات الميدانية اثر هزائم التنظيم في العراق وسوريا عمدت قيادة تنظيم داعش الجديدة الى تغيير الهيكلية التنظيمية في العراق وسوريا تحت قيادة “الخليفة” الجديد ألذي يطلق عليه (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي )، وشكل لجنتان رئيسيتان كما يلي:

مجلس شورى التنظيم ويتكون من خمسة أعضاء تحت رئاسة جمعة عواد البدري، وهو شقيق ابو بكر البغدادي.
لجنة مفوضة من خمسة أعضاء (أعلى هيئة تنفيذية) بقيادة سامي جاسم الجبوري، كل عضوٍ في هذه اللجنة مسؤول عن ملفات (الأمن، والمخابئ الآمنة، والشؤون الدينية، والإعلام، والتمويل).

فيما يلي الهيكل التنظيمي لقيادات تنظيم داعش الارهابي .

ويبدو أن اللجنة المفوضة قد أعطت صلاحيات اكبر وعززت من لامركزية القواطع على المستوى المحلي، للعمل بنحوٍ شبه مستقل وتكون ذات اكتفاء ذاتي مالياً .كما حددت مهمة التنظيم في هذه المرحلة بالمناورة ، والعمليات الارهابية، وتوليد الأموال، والتوظيف، وإيجاد ملاذات آمنة.  ولغرض تنفيذ هذه المهمة شكلت اللجنة المفوضة هيكل التنظيم الاداري لداعش الإرهابي  في العراق والمكون من (11) قاطع معتبرة العراق ولاية أميرها (جبار سلمان علي العيساوي الملقب ابو ياسر أو ابو عبدالله الحافظ ) ، وكما يلي :

المصدر : الدكتور وليد الراوي ، باحث في شؤون الجماعات الاسلامية

فيما يلي هيكل التنظيم الاداري لداعش الإرهابي  في العراق:

قدرات داعش القتالية

قدرات داعش القتالية

اشرت تدابير التخطيط والتنفيذ للعمليات التي نفذها تنظيم داعش الارهابي في العراق بعد هزيمته عام 2017، الى ما يلي :-

أولاً، أنشأ التنظيم بنية تحتية لانفتاحه العملياتي في مناطق اهتمامه، باستخدامه الكهوف لتخزين المئات – إن لم يكن الآلاف – من المخابئ التي تحتوي على أسلحة وذخائر ومتفجرات ومعدات أخرى.
ثانيا” ، أعاد تنظيم داعش الارهابي بعض الكوادر والقيادات الرئيسية من سوريا إلى العراق، علماً بأن إعادة إلحاق هؤلاء العناصر (العراقيون بشكل رئيسي) اثرت بشكل واضح على القيادة التكتيكية على المستوى المحلي – لاسيما في ما يتعلق بإعادة انشاء ورش لتصنيع العبوات الناسفة واساليب زرعها واستخدامها.

أما بالنسبة لقدرات تنظيم داعش لقتالية التي انتهى اليها بعد هزائمه في العراق ،  فقد خلصت الى ما بين 3500 و4000 مقاتل نشط  في العراق و8000 عنصر داعشي غير نشط (خلايا نائمة) ، يكونون البنية التحتية او الحاضنة الاجتماعية للتنظيم ، منتشرين عبر 11 محافظة في العراق. ومن بين المقاتلين النشطين، يتركز أكثر من 2000 مقاتل في المناطق التالية :-

1. (400) عنصر في مناطق جبال حمرين الى جنوب غرب كركوك(وادي زغيتون والكرحة وابو الخناجر).
2. (350) عنصر في مناطق شمال الى جنوب غرب بغداد .
3. (350)عنصر في المناطق المحصورة بين مخمور والشرقاط .
4. (350)عنصر في مناطق وادي الثرثار الى راوه غربا” وتلول الباج شمالا”.
5. (450) مقاتل في مناطق صحراء الانبار وادي حوران ووادي القدف وصولا” الى وادي الابيض.

ومن ضمن بنية داعش التنظيمية يتوزع  حوالي ( 325 )مقاتل على بعض مراكز المدن وكما يلي :-

1. صلاح الدين: 50 مقاتل .
2. بغداد: 50 مقاتل .
3. الموصل : 100 مقاتل .
4. ديالى: 75 مقاتل .
5. جنوب العراق: 50 مقاتل .
6. كركوك: 50 مقاتل .
7. الأنبار: 50 مقاتل .

وبحسب مصادر عراقية يتواجد في سجون الحسكة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ذات الاغلبية الكردية والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية (10000) عنصر من داعش من ضمنهم (4000)عنصر داعشي من العراقيين . كما يحوي مخيم الهول قرب الحسكة  قرابة 71 ألف شخص بينهم 11 ألفا من عائلات مسلحي داعش الأجانب ،فضلا” عن 9 آلاف عائلة عراقية يشكل افرادها قرابة 40 ألفاً شخص .

نمط القتال

يتميز نمط قتال تنظيم داعش في العراق باتباعه لاستراتيجية (الاستنفار المُجهد) وتعتمد هذه الاستراتيجية على توزيع عناصر “داعش” إلى خلايا أو “مفارز أمنية” يتكون كل منها من عدد قليل لا يتجاوز عدد اصابع اليدين داخل المناطق وعلى خطوط الامداد لأجهزة الامن العراقية ، ، وتعمل وفق أسلوب حرب العصابات الذي يتضمن تنفيذ عمليات اغتيال وخطف وزرع عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، بالإضافة إلى استهداف المواقع الاقتصادية والمحاصيل الزراعية وموارد الطاقة ، في المناطق الريفية البعيدة عن رصد ومراقبة قوات الامن العراقية  ، محاولاً إنشاء معاقل ومناطق محظورة في تلك المناطق .

وتشير العمليات الارهابية الاخيرة لتنظيم داعش ايضا” الى عودته لاتباع تكتيكات حرب العصابات التي تعتمد بصورة أكبر على مفارز الانغماسيين اللذين يكون دورهم القتال في  عمق منطقة الهدف . و تعمل كتائب ومفارز التنظيم بشكل مستقل، وتعيش في ملاجئ نائية ومخابئ تحت الأرض، وتستخدم مخابئ للأغذية والمياه، يتم تجديدها بانتظام من قبل متعاونين معه، وتستخدم الألواح الشمسية كمصادر للكهرباء بحسب تقرير لمركز المعلومات العلمية التحليلية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

ووفقا لتقارير استخبارية ، فإن الانفتاح القتالي  لمفارز داعش القتالية في العراق يتوزع على  ١١ كتيبة قتالية ، تتألف كل كتيبة  تقريبا” من  350 عنصر وتنقسم الكتيبة الى (6-7) سرايا كل سرية من 50 عنصر وكل سرية تنقسم الى خمسة مفارز بواقع 9الى 10 عناصر . وتنشط هذه الكتائب وسراياها ومفارزها الارهابية  في المناطق ذات التضاريس الجغرافية الوعرة والبعيدة عن الرصد والمراقبة الامنية مما يؤمن لها العمل والتدريب بعيدا” عن أعين  الاجهزة الأمنية العراقية ، مثل جبال حمرين ومكحول ومناطق بساتين وارياف ديالى  وصحراء الانبار وبادية الجزيرة .

وقد تمثل الانفتاح العملياتي التراكمي لكتائب داعش بإقامة معسكرات التدريب ومخازن واكداس العتاد ونقاط المراقبة والرصد وحفر الانفاق والخنادق واستغلال الكهوف والطيات الارضية خصوصا”  في جنوب كركوك وشمال شرق ديالى وشرق صلاح الدين . ومنذ مطلع شباط 2020 ، يحاول تنظيم داعش التمدد نحو منطقة جنوب سامراء وشمال بغداد ،التي تتواجد فيها الموانع الجغرافية الطبيعية والتضاريس المعرقلة للعمليات العسكرية التقليدية،  والتي توفر لداعش صعوبة مراقبته من قبل الاجهزة الامنية.

وقد توزعت اغلب عمليات التنظيم الارهابي على مناطق مخمور وشمال غرب الحويجة والساحل الأيسر لقضاء الشرقاط و جبل الخانوكة ووادي زغيتون ومناطق شمال صلاح الدين وسلسلة جبال حمرين ومكحول ، وشمال شرق ديالى  . واستنادا” لبيانات التنظيم أعلاه ، فانه من الواضح أن محافظة ديالى هي المنطقة التي تتمتع بها الخلايا النائمة لداعش بحرية الحركة والنشاط أكثر من باقي المحافظات التي تشهد نشاطا” اقل مثل كركوك وبغداد ونينوى والأنبار، حيث تشن خلايا تنظيم داعش حوالي 11-15 هجوماً شهرياً تقريبا” ، مما يدل ايضا” على أن سيطرة التنظيم محدودة في قواطع عملياته بالعراق ، على الرغم من اغتنام الفرص وسرعة التنقل والمناورة من قبل مفارز التنظيم وشن عملياتها في المناطق والنقاط الهشة امنيا” وعسكريا” .

والدليل على ذلك  أن تنظيم داعش كان قد نفذ ( 6,216 ) هجوماً في العراق عام 2013، مقارنة بـ (1,669 ) هجوما” فقط في عام 2019. وهذا يعني أن قوة زخم تعافي التنظيم من هزيمته في عام 2017 أقل من تلك التي شوهدت في عام 2013، عندما كان يحاول بناء الزخم في المراحل المبكرة من التعافي النهائي من هزيمة التنظيم الذي سبقه قبل سنوات من ذلك التاريخ ، بحسب دراسة هارون ي. زيلين و مايكل نايتس الموسومة ( انبعاث تنظيم «الدولة الإسلامية» في زمن «كوفيد-19»؟ من الهزيمة إلى التجدد في العراق وسوريا) والتي تحذر ايضا” في الوقت نفسه من الاطمئنان والركون الى مؤشرات ضعف تنظيم داعش وذلك لان الزيادة في هجمات تنظيم داعش الارهابي التي كانت ثابتة منذ الربع الثاني من عام 2019، تصاعدت لاحقا” إلى 566 في الربع الأول من عام 2020 وحده. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى تدابير التخطيط والتنفيذ التي يتّبعها تنظيم «داعش»، والتي وضع إطار عملها منذ وقت طويل.

أرقام ومؤشرات

انعكس التأييد لقيادة التنظيم من قبل فروعه بإعلان داعش  عن مسؤوليته عن أكثر من  2000 هجوم في العراق وسوريا منذ سقوط الباغوز حتى 19 آذار/مارس 2020، من ضمنها 1143 هجوم ارهابي في العراق ( تقدر تقارير استخبارية أمريكية  وتقارير الأمم المتحدة ، أنه يوجد ما يصل إلى حوالي 11,000  عنصر من داعش في العراق) توزعت كما يلي : –  محافظة ديالى ( 452 )هجوم  ، محافظة كركوك (171) هجوم  ، محافظة بغداد (146) هجوم  ، محافظة نينوى(138) هجوم  ، محافظة الانبار(133) هجوم  ، محافظة صلاح الدين (71) هجوم  ، محافظة بابل (32) هجوم.

الاتصالات

خوفا” من الكشف والملاحقة ، قيّد تنظيم داعش الارهابي استخدام وسائل الاتصال والتواصل باستخدام التقنيات الحديثة .  واستمر التنظيم على اتباع نفس سياقات الاتصال الداخلي السابقة، للتواصل الكتابي والشفوي المشفّر والتي تكون كما يلي:

المستوى الاول : الاتصال بين ادارات الولايات المختلفة .
المستوى الثاني : الاتصال بين قادة الولايات المختلفة .
المستوى الثالث : الاتصال بين قادة القطاعات داخل الولاية .

يعتمد تنظيم داعش على، سعاة يطلق عليهم أسم (الرابط) ،  بإيصال الرسائل السرية وذات الاهمية القصوى وقد شكلوا نقطة ضعف ومنطقة رخوة في جسد منظومة التواصل الداعشية حيث لطالما تسببوا في الكشف عن اماكن تواجد قادة التنظيم بالإضافة الى عدم دقتهم في الالتزام بالتوقيتات المحددة لهم بسرعة ايصال الرسائل .

قدرات الاستجابة

يثير عدم اليقين الكبير المحيط بمستقبل عمليات مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق بسبب التوترات السياسية والعسكرية بين الفصائل المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، وانتشار وباء كوفيد – 19 ، بالإضافة الى إعادة تموضع  وانسحاب قوات التحالف الدولي ومن ضمنها القوات الامريكية العاملة في العراق ، مخاوف مفهومة حول عودة تنظيم داعش في العراق. ويبدو أن عودة التنظيم في العراق مجدداً أمر لا مفر منه – فالبلاد عرضة لعوامل محركة داخلية مختلفة، في وقت تبدو فيه الولايات المتحدة في وضع غير مريح يؤهلها لقيادة دعم دولي جديد لجهود بغداد لمكافحة الإرهاب و قمع أنشطة تنظيم داعش فعلياً في هذه البقعة الساخنة .

شنت القوات المسلحة العراقية وبإسناد من التحالف الدولي للحرب ضد تنظيم داعش الارهابي ، سلسلة من عمليات الدهم والمطاردة في مختلف قواطع العمليات للفترة من 2017-2019، (مثل عمليات ابطال العراق، وعمليات ارادة النصر وغيرها)، بهدف تدمير البنية التحتية للانفتاح العملياتي التراكمي الذي حاول التنظيم بنائه بعد هزيمته في العراق أسفرت تلك العمليات عن قتل حوالي 43 من قيادات داعش من الخط الاول، بما في ذلك زعيم التنظيم (الخليفة) أبو بكر البغدادي ،كما قُتل 79 من القادة من المستوى الثاني ​​، فضلاً عن مئات القادة الميدانيين واللوجستيين ، كان من ابرزهم ما يلي :

1. أبو انس العبيدي الذي كان يشغل منصب القائد العسكري لقاطع شمال بغداد.
2. أحمد عيسى الملقب أبو طلحة، والي بغداد ، ليحل محله المدعو عمر شلال، والذي أعلن الجهاز عن مقتله
3. عمر شلال عبيد الكرطاني، والي بغداد .
4. ليث جمال الملقب أبو البراء، اعلامي قاطع بغداد ونائبه قتال المهاجر.
5. معتز نعمان عبد نايف نجم الجبوري المكنى (حجي تيسير)”. (مشكوك في قتله).
6. محمود قرداش البياتي ، من سكنة ناحية المنصورية وكان يشغل منصب مسؤول العبرة للتنظيم.
7. ابو يوسف الكروي الممول الرئيس لمعسكرات داعش .

ويتواجد 130 عنصر من القادة الميدانيين معتقلين لدى القوات العراقية .  ومن ضمنهم “حجي عبد الناصر قرداش”، أحد أبرز قيادات داعش الذي نجح جهاز المخابرات العراقي بإلقاء القبض عليه . الا ان ترك الساحة للقوى الطائفية سوف يُديم دورةً لا تنتهي من الانتعاش والانكماش المتكررين في الحركة السلفية الجهادية ، الأمر الذي لن يؤدي سوى إلى قيام المزيد من المعاناة للسكان المدنيين وإثارة المزيد من عمليات التجنيد من قبل تنظيم داعش الارهابي .

وتحاول القوات المسلحة العراقية اتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة تصاعد هجمات التنظيم الارهابي ، من خلال تفعيل آلية التعاون مع السكان المحليين في الجانب الاستخباراتي، وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش مباغتة، والإبقاء على عمليات التفتيش والتشديد الأمني في المناطق الصحراوية والجبلية، خصوصاً تلك القريبة من المدن والقرى التي شهدت هجمات واعتداءات إرهابية في الفترة الماضية.

أما بالنسبة لتفشي وانتشار وباء كوفيد – 19 في العراق والمنطقة ، فمن السابق لأوانه التنبؤ بكيفية (ومدى) تأثيره على القدرات العسكرية العراقية ، وكذلك بالمقابل ايضا” على قدرات تنظيم داعش الارهابي  خصوصا”.  الا أنه من الواضح أن وباء كوفيد – 19 ، أدى بشكل أو بآخر إلى إعاقة العمل الدولي والمحلي ضد تنظيم داعش بسبب تغيّر الأولويات.

* مستشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى