ترجمات أجنبية

تنسيق عسكري غربي وإسرائيلي في الشرق الأوسط والخليج، استعدادات في طهران لإشهار السلاح النووي

ترجمة: مركز الناطور للدراسات والأبحاث 

 المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية يوم الجمعة

 

الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجري في الأيام الأخيرة وفي الساعات الأخيرة سلسلة من الاتصالات مع زعماء في الشرق الأوسط بهدف تنسيق الخطوات القادمة للولايات المتحدة في مواجهة إيران، في واشنطن يتعزز الرأي القائل أن المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران تقترب.

في يوم الجمعة 13 يناير فشلت في أنقرة محاولة تركية أخيرة لاستئناف الاتصالات بين طهران والغرب حول الموضوع النووي بهدف الحيلولة دون حدوث صدام عسكري.

رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني وقبل أن يغادر إلى أنقرة عائدا إلى طهران صرح بعد أن مكث يومين هناك بأن لدى كل منا وسائل مختلفة للتعاطي مع الأمور، مصادرنا تشير إلى أن لاريجاني هدد في أنقرة بأن إيران على استعداد لأي إجراء عسكري ضدها وأنها تدرس إمكانية الإعلان عن نفسها كدولة نووية ردا على الضغوط العسكرية والاقتصادية الموجهة إليها.

وتشير مصادرنا إلى أن الموافقة الإيرانية في يوم الخميس 12 يناير على إجراء محادثات مع ممثلين اللجنة الدولية للطاقة النووية في فيينا في 28 يناير حول الاتهامات بأن إيران متورطة في برنامج سري لتطوير سلاح نووي كان مجرد إشارة إيرانية أخرى توطئة للإشهار عن حيازة السلاح النووي الإيراني أو إجراء تجربة علنية أولى خلال عام 2012.

ومنذ 2 ديسمبر 2011 وفي العدد الأسبوعي رقم 425 لمجلة دبكا أشارت مصادرنا الإيرانية أن إيران ستعلن خلال الفترة القليلة القادمة عن كونها دولة نووية وعن نجاحها في تطوير أول سلاح نووي.

وحول هذا الموضوع ما تزال تجري مداولات حثيثة على مختلف المستويات في النظام الإيراني بيد أن على خامينائي الزعيم الإيراني الأعلى توصل إلى نتيجة نهائية بأنه سيتخذ خطوة حاسمة هي الإعلان عن تزود إيران بالسلاح النووي من أجل وضع العالم أمام حقيقة قائمة قبل أن يشن هجوم عسكري غربي وربما إسرائيلي أيضا ضد إيران وسوريا.

وفي يوم الخميس 12 يناير أجرى الرئيس أوباما اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث تحدث عن التنسيق الأمني الأمريكي الإسرائيلي حول إيران، وفي يوم الجمعة 13 يناير كتبت جميع الصحف الأمريكية تقريبا أنه يتوقع حدوث مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران.

صحيفة نيويورك تايمز كتبت في مقالها الرئيسي تحت عنوان “توتر خطير مع إيران” عن تزايد التوقعات لدى مسؤولين أمريكيين كثيرين وخبراء ومعلقين بشأن اندلاع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران.

مصادرنا تشير إلى أن المحادثات بين أوباما ونتنياهو كانت جزءا من استعدادات أمريكية توطئة لوقوع هذا الصدام، محادثات مماثلة أجراها أوباما هذا الأسبوع في يومي الثلاثاء والأربعاء 10 و11 يناير مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير خارجية قطر الشيخ حمد آل ثاني الذي وصل إلى واشنطن وقد أحيطت هذه المحادثات بتكتم شديد، وفي صبيحة يوم الجمعة 13 يناير وصل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بصفة مفاجئة، وفي يوم الخميس صرح مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف الذي يعتبر أحد الأشخاص المقربين جدا من رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين بأننا نتلقى معلومات تفيد بأن عددا من دول الناتو ودول الخليج التي تعمل حسب سيناريو ليبي تعتزم الانتقال من التدخل غير المباشر في سوريا إلى التدخل العسكري العلني، واستطرد قائلا أن الولايات المتحدة وتركيا تضعان الخطط لفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.

السفير الروسي في الناتو ديمتري رجوزين صرح عدة مرات في الأشهر الأخيرة بأن عملية عسكرية غربية في سوريا ستكون خشبة قفز إلى عملية عسكرية غربية ضد إيران، علامة أخرى على التدخل العسكري الغربي العربي في سوريا تمثلت في زلة لسان لرئيس الأركان العامة في إسرائيل الجنرال بيني جانتز الذي صرح يوم الثلاثاء 10 يناير بأن إسرائيل تستعد لاستيعاب لاجئين علويين ممن سيصلون من سوريا بعد انهيار نظام الأسد.

فحص تصريحات رئيس الأركان الذي تراجع عن تصريحاته يظهر أنه قد أعلن أن إسرائيل ستقيم داخل سوريا مناطق عازلة لاستيعاب اللاجئين الذين سيهربون من سوريا أثناء انهيار نظام الأسد، في ذات الوقت تجدد الحديث في تركيا حول إقامة مناطق عازلة تركية داخل شمال سوريا، عامل مركزي آخر في التوتر العسكري الذي تصاعد مع إيران هو اغتيال نائب رئيس منشأة تخصيب اليورانيوم البروفيسور مصطفى أحمدي روشان يوم الأربعاء 11 يناير، الزعيم الإيراني علي خامينائي اتهم يوم الخميس الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال.

مصادرنا الإيرانية أعلنت تفاصيل حول خطة سرية من قبل وكالة المخابرات  المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي تحمل اسم “النوافذ الحمراء” يتم بموجبها إعداد إيرانيين لشن عمليات الاغتيال والتخريب داخل إيران من قبل هذين الجهازين الاستخباراتيين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى