دراسات وتقارير خاصة بالمركز

تقدير أمريكي: السلاح الكيماوي والبيولوجي السوري موجه الآن إلى إسرائيل أكثر من الصواريخ الإيرانية

ترجمة: مركز الناطور للدراسات والأبحاث 08/03/2012.

المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية يوم الأربعاء 07/3/2012.

مصادر عسكرية أمريكية صرحت يوم الأربعاء 7 آذار أنه خلافا للانطباع الذي نشأ كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد بحثا في الجوانب العسكرية للهجوم على البرنامج النووي الإيراني فقط فقد كرسا وقتا طويلا لمحادثاتهما للوضع في سوريا والتهديد الذي تتعرض له إسرائيل وتركيا من مئات الصواريخ أرض-أرض السورية المجهزة برؤوس كيماوية وبيولوجية.

مصادر أمريكية أبلغت مصادرنا أن الخطر من هجوم سوري بواسطة هذه الصواريخ هو الآن على رأس قائمة التهديدات السورية ضد إسرائيل وتركيا والذي يسبق تهديد الصواريخ الإيرانية.

المصادر العسكرية الأمريكية صرحت أن الرئيس أوباما قال لنتنياهو أن إسرائيل ينبغي أن تحسن من علاقاتها مع تركيا على الفور وأن واشنطن على استعداد للمساعدة في ذلك، لأن عملية عسكرية أمريكية إسرائيلية تركية مشتركة فقط ضد هذه الصواريخ يمكن أن تحول دون هجوم سوري كهذا.

وأبلغ أوباما نتنياهو أن التقدير بشأن الحاجة إلى استخدام منظومة الدفاع ضد الصواريخ السورية قبل استخدامها ضد الصواريخ الإيرانية أصبحت أكثر واقعية كلما تواصلت الأحداث في سوريا.

مصادرنا العسكرية نوهت بأن إطلاق صواريخ سورية كهذه إلى أهداف في إسرائيل وتركيا يمكن أن تحدث الآن لثلاثة أسباب رئيسية هي:

  1. الرئيس السوري بشار الأسد سيقيم أن إطلاق هذه الصواريخ سيشكل ردا مناسبا لتدخل عسكري أجنبي في بلاده حتى وإن كان الأمر يتعلق بعمليات عسكرية من أجل إقامة مناطق آمنة للسكان المدنيين ضد عمليات الجيش السوري.

رئيس الحكومة التركية طيب أردوغان دعا يوم 6 مارس إلى إقامة مناطق آمنة .

وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان صرح في الأسبوع الماضي أن إسرائيل على استعداد لتقديم مساعدات للمتمردين والسكان المدنيين في سوريا.

المصادر الأمريكية أعلنت أنه إذا ما بادرت تركيا وإسرائيل إلى مثل هذه العمليات فإن الجيش السوري يمكن أن يبادر إلى إطلاق صواريخ كيماوية في البداية ثم بيولوجية ردا على ذلك.

وزير الجبهة الداخلية ماتان فلناي صرح يوم الثلاثاء أثناء تدشين 14 ملجأ عاما في القريتين الدرزيتين الكبيرتين فوق الكرمل دالية الكرمل وعسفيا أن منطقة حيفا التابعة لقيادة الجبهة الداخلية يتوقع أن تكون المنطقة الأكثر أهمية في الحرب القادمة ونحن نستعد لمواجهة إطلاق مئات الصواريخ على الجبهة الداخلية.

الملاجئ التي تم تدشينها فوق الكرمل قادرة على استيعاب 3000 شخص.

  1. سوريا يمكنها أن تطلق هذه الصواريخ حسب طلب طهران كجزء من ضربة وقائية إيرانية أو كجزء من رد الفعل الإيراني على الهجوم على المنشآت النووية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
  2. سوريا يمكنها أن تنقل هذه الصواريخ إلى حزب الله، في مثل هذه الحالة يعتقد الأمريكان بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستضطران إلى عمل عسكري ضد هذه الصواريخ.

المصادر الأمريكية أعلنت أنه رغم لدى إسرائيل القدرة على العمل الجوي والقوات الخاصة والتي بإمكانها أن تعمل ضد هذه الصواريخ فهي لا تستطيع التغلب عليها بنفسها وهي ستحتاج إلى مساعدة عسكرية أمريكية وتركية أيضا لكي تكون العملية ضد هذه الصواريخ ناجعة.

كما أشارت هذه المصادر أنه كدرس تم استنباطه من الحرب الليبية واختفاء حوالي 5000 صاروخ متقدم مضاد للطائرات من مخازن السلاح الليبي بعضها وصل إلى حماس ومنظمات إرهابية أخرى في قطاع غزة فإن طائرات أمريكية بدون طيار تقوم الآن برحلات استطلاع في الأجواء السورية وترصد الصواريخ الكيماوية والبيولوجية السورية.

وأما لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ فقد أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم الثلاثاء وهو قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط جنرال المارينز جيمس ماتيس أن لسوريا مستودعات أسلحة كيماوية وبيولوجية وصفها بالجوهرية وآلاف الصواريخ ضد الطائرات.

الأدميرال وليام ماكرفن قائد القوات الخاصة الأمريكية تحدث أمام اللجنة عن مخاطر السلاح الكيماوي البيولوجي السوري على التحضيرات الأمريكية للسيطرة عليها.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها قادة أمريكان في الشرق الأوسط على تقديرات علنية حول قدرة الأسلحة البيولوجية السورية.

مصادر أمريكية تشير إلى أن هذا الأمر أتيح كنتيجة من المداولات حول هذا الموضوع بين الرئيس أوباما ورئيس الحكومة نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى