أقلام وأراء

بكر أبو بكر: الكارهون لفلسطين وزمن الرويبضة

بكر أبو بكر 5-10-2023: الكارهون لفلسطين وزمن الرويبضة

لقد نجح الكارهون المتكرشون وراء مكاتبهم المكيّفة من المنتمين لفئة الكتَبة المأجورين، رغم أن بعضهم قد بلغ أرذل العمر، نجحوا في إثبات كُرهِهِم لفلسطين وللقضية العربية مقابل الصهيونية، وأثبتوا بجدارة أن ولاءهم لبطونهم وأفخاذهم ولكومة الدولارات التي تُلقي في وجوههم من سلطان الأموات الأحياء (الزومبي) في هذا البلد أو ذاك.

لقد باتوا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها في تأليف الكتب أو المقالات المضللة تارة، وفي بعث عدد من الأشرطة المرئية (مقاطع فديوهات) المليئة كذبًا وسبًا وشتمًا وتعهيرًا في فلسطين، تارة أخرى.  إن هذا الفعل المشين يأتي ضمن منطق نفس التُهَم الضلالية الخيانية القديمة التي سقطت علميًا بعد أن قُتلت بحثًا علميًا رصينًا مثل: أنهم باعوها، وأنهم هربوا، وأنها ليس أرضًا عربية، وأنها ليست قضية العرب الأولى، وأن الأقصى والقدس ليست مقدسة….!!؟ وغيرها من الضلالات الصهيونية التي كانت قليلة ذابلة وتبرز خجولة، وأصبحت اليوم رقبتها بطول رقبة الزرافة!.

(لك النظر في كتابات كبار العلماء والمؤرخين والكتاب الذين اعتنقوا فلسطين، وكتبوا حول تاريخ فلسطين بعمق المفكرالمؤمن، وصدق المؤرخ كلٌ برأيه وحسب بحثه مثل (ممن قرأت لهم) د.عصام سخنيني، ود.فراس السواح، د.فاضل الربيعي، ود.علاء أبوعامر، وأحمد الدبش، ود.إبراهيم عباس،….وطوماس طومسون، وكيث وايتلام، وروجيه غارودي، وحتى عدد من المؤرخين المنصفين من اليهود في العالم)، وبذا ردّوا على كل أكاذيب الصهاينة، وأتباع عديد أساطير وخرافات التناخ).

لم يكن لهؤلاء المرتشون اليوم الموبوءون الساقطون أن يرفعوا رؤوسهم في مرحلة كانت فيها الثورة الفلسطينية أغنية في فم كل حرّ أكان عربيًا أو أجنبيًا، وفي مرحلة كانت تعني كل عربي وكل مسلم، وكل مسيحي مشرقي، بل كانوا إما متساوقين او مخمورين أو يتآمرون على الثورة في جحورهم حتى يأتي زمان الرويبضة اليوم الذي هم فيه في مقدمة بعض الفضائيات الساقطة المضللة. مثل تلك الفضائية التي تدعي طُهرَ تعاملها مع الثورة الفلسطينية وشهدائها والأسرى والرواد الاوائل، وتجد في كل مناسبة مبررًا للتزوير في تاريخ الثورة من جهة وللطعن في الخالد ياسر عرفات وصحبِهِ الكرام في الثورة الفلسطينية بلا وازع من ضمير ولا رادع من فكر تدعي حملها له.

لم يجد هؤلاء الساقطون في بئر الخيانة من زمن طويل الفرصة المناسبة للطعن الا اليوم، ويأتي ذلك مع تعملق الدعاية الصهيو-أمريكية التي فعلت فعلها في عقول المنهارين قيميًا واخلاقيًا فاقدي المباديء، ومع الانحدار في محطة التضامن مع القضية الفلسطينية ليلقوا عن أكتافهم عبء حمل القضية، بل ويتبرأوا بوقاحة عز نظيرها منها تبرؤ الأم من ابنها تمامًا انصياعا لنزقهم وهواهم ولعقلهم التآمري القديم الجديد، وانتصارًا لسلطان الباطل المقبل على تقبيل قدم الصهيوني كل يوم وفي الأوقات الخمسة.

استطاع الكارهون لأنفسهم ووطنهم وقضيتهم والكارهون لمن تقدموا عليهم، الساقطون أن يؤلفوا الكتب المليئة بالأكاذيب بعيون وقحة (كتبَ عدد من الكُتاب طعنًا في الثورة الفلسطينية، أو في مفاصل فيها، بل وفي القضية ذاتها، وقمت أنا بكر أبوبكر شخصيًا وقام عدد من الكتاب الاجلاء الكبار المنصفين من فلسطينيين وأخوة عرب، وأجانب بالرد عليهم بالمصداقية والحجة والمنطق)، ولك أن تضحك من الكاتب الفلاني المندثر ليؤلف أكثر من ألف صفحة طعنًا في الثورة الفلسطينية وفي قادتها الكبار، وهو لم يكن يومًا لا على خريطة الثورة ولا المقاومة، ولا على خريطة الكتابة أو الاعلام، بل كان راقدًا في مزبلة الايام! 

ومثل ذاك الرجل مَن هو اليوم في أرذل عمره يحاول الخروج من حالة التهميش و(الزهايمر) رغم أن رجليه تلامس القبر، يريد الانتقام من تهميش فلسطين والأمة وبلده والثورة له، فينتقم بزيادة سعرات وقاحته بالفرقعات الاعلامية وبالأكاذيب والاتهامات والضلالات لنفسه الساقطة.

إن واجب الحكماء والكُتّاب المنصفين والقادة السياسيين الممتشقين سيف الحق في هذه الأمة والمثقفين فيها والإعلاميين هو واجب كبير يجب ألا يتخلوا عنه مطلقًا حين يتعرضون للثورة الفلسطينية خلال كافة مراحلها حتى اليوم وغدًا، وحين يتعرضون لفلسطين والقضية فيحترمون تاريخهم حتى حين ينتقدون ولهم الحق بذلك. كما فعل بأناقة واحترام كل من الكبار: خير الله خيرالله، وطلال سلمان، وماجد كيالي ومنير شفيق، وغسان شربل (أنظر مؤخرًا تقريره الهام والكبير عن مرحلة اجتياح لبنان، والثورة الفلسطينية عام 1982م). وبكر أبوبكر، وعبدالناصر النجار ومحمود الناطور، وصقر أبوفخر في دفاعي ودفاعهم  ضد المخرصين الكارهين لفلسطين. ودفاعًا عن الحق برأيهم في مفاصل مختلفة من قبل الفيلسوف د.أسعد أبوخليل ود.محمد حمزة،ود.شفيق الغبرا، ود.محسن صالح، ود.وليد عبدالحي، وعمر حلمي الغول وحسن عصفور (ممن قرأت لهم) وأمثالهم الكثير بالعشرات بل المئات الذين يدافعون عن مسيرة الثورة حتى النصر بإذن الله، أوينتقدون ويراجعون ويحللون بأدب الحوار وإنصاف الحكماء. (وسنكمل)

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى