أقلام وأراءدراسات وتقارير خاصة بالمركز

بكر أبوبكر يكتب –  نافذة في نقد الذات : اقتباسات خالد الحسن

بكر أبوبكر – 11/6/2021

دعونا هنا نقتبس هنا من المعلم والمفكر الكبير خالد الحسن حيث يقول أن: (التفاعل النضالي يضع أصحاب الاستبداد في إطار تحمل أعباء النضال، وهذا نقيض الشخصية المستبدة المصابة بطبعها بضعف ثقتها بنفسها وبقدرتها وبحركة شعبها، فتهرب من أعباء النضال هروب الناس من وباء الطاعون.)

ويقول: (إن القيادة هي تعبير شعبي عن الرضا والثقة بأقوال وأفعال المسؤول لما يتوفر في قوله وفعله من قدرة وصدق ووضوح والتزام وممارسة صادقة واضحة، تعبر في مجملها عن مصالح الأمة أو الشعب، فينصبه الشعب قائدًا من خلال تجاوبه مع أقواله وأفعاله وعدم التردد في العطاء لما يتطلبه القرار من عطاء .. عندها يصبح مَن في موقع القائد قائداً.)

بل ويوضح: (إن القائد لا يصنعه موقع أو قرار، وإنما يظهر عبر حركة متداخلة مع حركة الجماهير وآمالها ومواقفها .. فيصبح قائداً لأنه كذلك، وليس لأن قراراً منه أو من غيره صدر بتعيينه قائداً.)

فلا يفرحن أحد بنقدي هذا لقادة حركة فتح، فلديه ذات الأمر في فصيله هو، وربما أشد.

 فليتجرأ و(يبق البحصة) وليقم هو في مساحته بواجبه كما نفعل… وإن كنت أشك بمرتجفي الرُكَب.

عندما نتحدث عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح 

نتحدث عن الفكرة التحررية النضالية العظيمة

الفكرة الوطنية الوحدوية التي صنعت الكيانية

عن تنظيم تحرير فلسطين بكل الطرق

عن تنظيم بلون تراب أرض فلسطين

عن تنظيم الفكرة والمباديء الجامعة…لا الولاءات الشخصية أو الانتهازية 

فتح الديمقراطية والرحابة، لا الاستبداد والتفرد والشخصانية

إنها جماعة الاعتدال والوسطية الرحبة 

ونتحدث عن حركة فتح البيئة الثورية الخصبة

وعن شبيبة ناهضة أبدًا لا تقبل الضيم

وعن الانجازات التي لاينكرها إلا أعمى أوحاقد أوجاهل

ونتحدث عن أبطال صناعة الحدث دومًا ويوميًا

في كل فلسطين

وعن مستقبل سيصبح قريبا بيد شبيبتها الناهضة شاء من شاء وأبى من أبى.

الحواشي:

 خالد الحسن (أبوالسعيد) (1928-1994م) القيادي العروبي الفلسطيني، عضو مركزية فتح وأحد كبار مؤسسيها وروادها، واحد مفكري الثورة الفلسطينية الأبرز.

2 لمن يرغب مراجعة كتابه حول الاستبداد القيادي، وكتابه من يحكم الآخر “إسرائيل” أم أمريكا.

3الشهيد القائد الميداني الفذ خليل الوزير (ابوجهاد) قاد الأمة بفعله الميداني الثوري المقاوم، (بالطبع والآلاف معه) وكان قليل الكلام، ولكنه إن تكلم على الأرض أوجع العدو، فضرب نموذج الميداني القيادي المقاتل ما نرى أمثاله اليوم في حراك أبطال المقاومة الشعبية بالضفة وكل مكان لشبيبة حركة فتح وكافة الفصائل في أرض فلسطين، فلا تتوهوا بين الفضائيات التي تأتمر لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك فتسلط الضوء احيانًا على حدث دون غيره وكأننا غير موجودين في تزوير إعلامي فاضح ومعيب. وفي مقابل أبوجهاد  كان صلاح خلف (أبوإياد) صوت الثورة ومدفعها الهدار في مواجهة نزيف الأنظمة العربية وتخاذلها، ولنا أمثاله اليوم من أبطال الحديث والحواروالمناظرة، ونجوم المواجهة الفكرية والثقافية الكثير.وكان القائد الخالد ياسر عرفات المعلم الذي أدار دفة السفينة بصعوبة ولكن بسلام بين صوت جورج حبش المحق والمعارض وصوت نايف حواتمة وأبوالعباس…ألخ، فكانت شعارات وفعل: اللقاء فوق أرض المعركة، وشعارات كل البنادق نحو العدو، وشعارات الاستقلالية الوطنية في الإطار العربي الجامع، وشعار شبل او زهرة من فلسطين سيرفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس واسوار القدس، أبوعمار صنع تاريخ فلسطين الحديث مقاومة عسكرية وفعل نضالي سياسي الى أن أشعل الانتفاضة الثانية فمات شهيدها عام 2004م.

#بكر_أبوبكر

الحلقة 7 من حلقات نافذة في نقد الذات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى