أقلام وأراءدراسات وتقارير خاصة بالمركز

بكر أبوبكر يكتب – مفتاح الربط والرسالة

بكر أبوبكر – 23/12/2020

في الربط بين الفكرة القابلة للحياة بالتسويرالمعرفي حولها،والتحشيد الجماهيري من أجلها وبين صوابية الفكرة وعدالتها ناظمٌ من العمل الدؤوب من خلال الرُعاة والرُسلحملة المشاعل من الرجال الأفذاذ الثابتين على الحق.

الحق هو الممثل للفكرة المحمولة على الأعناق، ومن حيث أن العمل الدؤوب بكافة الأبعاديصنع الجهاد أوالكفاح لتحقيق الفكرة القضية بهزيمة الغول الامبريالي والصهيونيعبر إنزالها من الواقع المتخيل في العقل كأمل،أو هدف الى حالة التطبيق العملي في واقع الحياة.

إن لزومية الربط بين الفكرة-القضية والعمل-الإنجاز، وبين أصحاب الرسالة أو حملة المشاعل تمثل ديمومة لا تعرف الكللتعرف هذه الديمومة معنى القيم الايمانية وعلى راسهاالتضحية والايمان الحتمي بالنصر.

وتمثل اللزومية الرابطة معادلة واضحة متكونة من: عمل وفكر ومبشّرون.

إن الفكرة الحضارية الرسالية الجامعة للأمة بكافة عناصرها القومية والوطنية، والدينية هي فكرة الأمة التي تموضعت جغرافيًا في وسط العالم القديم لتتخذ في آسيا وافريقيا جناحين يحتضان القلب منها وهو فلسطين.

ان التنقل بين ثلاثة مساحات متقاطعة ومتصلة واجبٌ، وهي مساحة الفكرة الحضارية بحملة المشاعل من الرساليين، وبوسطية الفكرة الرحبة ووسطيتها الجغرافية القيمية التاريخية العادلة التي تمثلها فلسطين، وبحالة الاحتضان العربي الواسعة التي تمهد للنمو الحضاري الثقافي ثم الإزهار والازدهار والنصر.

من المهم أن نعمل دوماعلى تبيان أهمية وضرورةالربط العميق بين القضية المركزية في العقل، وبين الوعاء الجامع والامتداد البشري،ومن حيث هي الفكرة الأساسية الجاذبة، أوالبوصلةالكاشفة للانتماء الوطني الحضاري الوحدوي.

إن فلسطين هي مفتاح الربط للأطر والأفكار والجماعات والشخوص،وهي لُباب ديمومة رسالة المحيط الحضاري الرحب والذي يتوقف نموه على أكتاف الرساليين من المناضلين الذين يواجهون في هذا الزمن حالات لا تخفى من الهزائم والاحباطات والنكبات التي لولا عِظم المهمة واخلاقيتها وعدالتها لما استطاعت أن تنهض بها الاكتاف لتحقيق النصر القادم بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى