أقلام وأراء

بكر أبوبكر يكتب – الشعب كله سيترشح وراح نجيب هنود وصينيين ينتخبوا!؟

بكر أبوبكر 13/2/2021

قال لي الدكتور الصديق العزيز محمود اشتية:بلغني أنه في رام الله وأريحا وغيرهما عاملين استمارات ترشيح.

قلت: لا ادري.

قال: وانه قد تم ترشح المئات!؟ وربما يصلون الآلاف!

قلت: يا لطيف!

قال: فإن كان ذلك صحيحًا اعتقد أنهمصيبة!

قلت: ولم يكون مصيبة؟

فالشعب كله سيترشح وراح نجيب هنود وصينيين ينتخبوا

قال: ماذا هل تمزح؟ هذا ليس وقت السخرية.

قلت:  بلى، هي السخرية بعينها!

فالشعب كله سيترشح وراح نجيب هنود وصينيين ينتخبوا!؟ لكن فيسبوكيًّا!

هدات نفسه فضحك.

قلت: لأن كل من ضغط على لوحة المفاتيح أو أحرف الجوال افترض بذاته مؤهلا لكل المناصب والمواقع والرئاسات!

فهو كاتب وهو مفكر وهو دكتور وهو مهندس!

وهو مصلح، وسياسي واقتصادي وتكنوقراطي وبلوتوقراطي ونوموقراطي ومسلم وبهائي!

وهو صاحب رؤية وحلم ويفهم بالتقانة، وأنواع الأغاني وأسماء اللاعبين عموما،كما يفهم في علم المورثات (الجينات)، وفي تقنية النانو، وفي علم أصل البشرية وأنواع الشوكولاته والأرز!

هو شخص نادر الوجود.

والى ذلك فهو يصلي ويصوم ويعطف على الفيسبوكيينأجمعين إنسًا وجانًا!

وينثر قبلاته عليهم، وهو مفتاح الحلول جميعا!

هو يفهم بالاقتصاد وسعر البندورة تماما كما يفهم تعاريج الطرق بين القرى والمستوطنات، ولديه حاسة شم قوية نحو الشواء، ولا يغادر مقهي سواء فيزيائي أو فضائي الا وينثر عبيره فيه، فلم لا يترشح للمجلس التشريعي؟

ولم لا يتشرح لمؤتمر فتح؟

ومؤتمر حماس؟

وان لم يكن فلمؤتمر الشعبية أيضا؟

وإن شئت فهو يرغب الترشح أيضا لرئاسة بوركينا فاسو!

فهو كمناضل (أممي فيسبوكي) وثائر وبطل ومقاتل ووجيه “فيسبوكي” صالح للاستخدام في كل مكان وزمان!

وان أردت الشهادات والتخصصات والخبرات،ونادر المواصفات! وعمق التحليلات والأفكار وعظيم القدرات فانظر الى منشوراته على الميدان!

ميدان القتال والمقاومة الشعبية على فيسبوك“، واخواته.

وكفى الله الفيسبوكيين شر القتال.

لذا سنرى قريبا افتتاح مقر لجنة الانتخاباتالمركزية الفيسبوكية التي تدعو لانتخابات تشريعية تتلوها رئاسية ثم تتلوها انتخابات للمجلس الوطني للشابكة (انترنت) كلها.

فلتفرح يا دكتور ولا تبتئس.

إن الشعب الفلسطيني يحمل البوصلة في قلبه وعقله الذي يعي ويدرك ويفرزن ويحمل الحقيقة كما يحمل قيمه ونضالاته التي تعزز مسلكه فلا يحتاج لمثل هؤلاء!

فالطريق نحو فلسطين لا يعمّد الا بالتضحيات والإيمان بالنصر باذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى