احصائيات واستطلاعات

بإستطلاع للرأي : توقعات بفشل القمة العربية التي ستلتئم في بغداد

مركز الدراسات العربي – الاوروبي في باريس & 10/3/2012

اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي – الاوروبي في باريس توقعات بفشل القمة العربية التي ستلتئم في بغداد . ورأى 91.5 المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان انعقاد القمة في المكان والزمان الخاطئين حيث ان العراق ليس سيد نفسه ولا يملك السيادة على اراضيه ، وان الفشل المبكر للقمة واضح من خلال قرار انعقادها في أجواء ما بعد الربيع العربي .

فالدول التي حل بها الربيع لم يزهر ربيعها بعد ، وتنظر إليها العديد من الأنظمة العربية بعين الريبة والخوف .

ومن الواضح انقسام المواقف العربية من هذا الربيع بالإضافة إلى الوضع المتأزم في سوريا وتناقض المواقف العربية والدولية حول الأزمة السورية المتفاقمة. وتوقعوا ان تحمل القمة الكثيرمن التناقضات والعثرات .

وتوقع 6.4 في المئة نجاح القمة العربية التي ستلتئم في بغداد وان تواكب قرارات القمة مرحلة التغييرات السياسية في العالم العربي .

واعتبروا انعقاد القمة في بغداد فرصة تاريخية للجامعة العربية لإصلاحها وذلك من خلال اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مساندة الشعوب ، والملف السوري نموذجاً لذلك . اما 2.1 في المئة يعتقدون ان مجرد انعقاد القمة في العراق هو حدث هام بغض النظر عن نتائج القمة .

وخلص المركز الى نتيجة مفادها : تلتئم القمة العربية يوم 29/3/2012 في بغداد وأمامها كم كبير من التحديات السياسية والأمنية والأقتصادية خاصة وأنها القمة الأولى التي تأتي بعد ‘ الربيع العربي ‘ الذي ازهر تغييراً في مصر وتونس وليبيا واليمن ، والذي يعيش مخاضاً مريراً في سورية .

كما تأتي القمة العربية في ظل بروز ازمة دولية قسمت العالم الى محورين احدهما تقوده اميركا ومعها اوروبا ودول أخرى ، والأخر تقوده روسيا ومعها الصين ودول أخرى .

وتأتي القمة ايضاً عقب ازمة مالية كبيرة ضربت اميركا وأوروبا وتهدد المصالح العربية في ظل العولمة الإقتصادية المنتشرة .

ورغم ان بغداد ستستقبل قادة عرب جدد لم يسبق لهم ان حضروا أي قمم سابقة إلا ان المشهدالسياسي لا يوحي بأن تغييراً جذرياً قد يحصل إذ ان العرب لا زالوا اسيرين اللعبة الدولية وغير قادرين على التحرر منها خاصة وأن جامعة الدول العربية وفق هيكلياتها وأنظمتها تفتقر للحد الأدنى من القدرة على اتخاذ القرار وعلى تنفيذه بدليل ان كل الإجتماعات التي تمت على مستوى مجلس الجامعة من اجل ايجاد حل للأزمة السورية انتهت في اروقة الأمم المتحدة وفي دهاليز مجلس الأمن . وعليه يبدو ان نتائج القمة معروفة سلفاً إذ ستكتفي على ما يبدو بإصدار بيان ختامي يرضي طرفاً ويزعل طرفاً أخر ليعود العرب مجدداً بعد انتهاء اعمال القمة للتفتيش عن حلول لأزماتهم في اروقة العواصم الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى