دراسات وتقارير خاصة بالمركزشؤون مكافحة الاٍرهاب

اللواء محمود الناطور يكتب – تنظيم القاعدة : استراتيجية جديدة وقوة متنامية – الحلقة الخامسة

تحالف امريكي باكستاني ضد الافغان العرب

اعلنت الادارة الامريكية في اطار مواصلة ضغوطها على سوريا بأن “سعد الشمري” الذي ادعت بوجوده في العاصمة السورية هو المسؤول عن تجنيد وارسال وتشغيل المجاهدين التابعين لتنظيم القاعدة في العراق ، وقد اتخذت وزارة الخزانة الامريكية قرار بتجميد امواله . 

وكانت الادارة الامريكية قبل ذلك بعدة اشهر وتحديدا قبل وصول الرئيس الامريكي الجديد اوباما الى البيت الابيض بأربعة ايام فقط ، قد فتحت ملف علاقة ايران بتنظيم القاعدة مشيرة الى قرار وزارة الخزانة الامريكية بتجميد الاصول المالية التي يملكها كل من سعد بن لادن ، ومصطفى حميد ، ومحمد البحتيتي ، وعلي صالح حسين ، وجميعهم من القادة البارزين في تنظيم القاعدة الذين تدعي الادارة الامريكية انهم موجودون في ايران .

والشيخ سعد بن لادن الابن الثالث لزعيم تنظيم القاعدة معروف انه استقر في ايران منذ ان غادر افغانستان وحتى نهاية عام 2008 ، لكنه غادرها بعد ذلك حيث قيل انه شوهد في لبنان ، ثم تلاشت الانباء عن اماكن تواجده ، وتدعي الادارة الامريكية ان الشيخ سعد بن لادن يرتبط بعلاقات وثيقة مع ايران ، وانه اشرف على انتقال مجاهدي تنظيم القاعدة وعائلات كبار قادتها مثل عائلتي والده والدكتور ايمن الظواهري الى ايران ، وانه اشترك مع الحرس الثوري الايراني في العديد من المهمات ، وان قيادة الحرس الثوري الايراني اوصت بأن يكون خليفة والده، وأوكلت اليه مهمة تنسيق الاتصالات بين الرجل الثاني في القاعدة الدكتور ايمن الظواهري وبين قوات القدس التابعة لحرس الثورة منذ تنفيذ عملية قصف السفارة الامريكية في صنعاء خلال شهر ايلول/سبتمبر 2008 ، وانه لم يكن قبل ذلك قيد الاقامة الجبرية وانما كان يتنقل بين ايران وباكستان وافغانستان حاملا رسائل من الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس الى الدكتور ايمن الظواهري مؤكدة وجود علاقات وثيقة بين الظواهري وقاسم سليماني الوثيق الصلة مع تنظيم القاعدة .

اما الشيخ محمد البحتيتي الملقب (ابو دجانه) والمتزوج من ابنه الدكتور ايمن الظواهري ، ويعتبر من اقرب مساعديه فانه حسب ادعاءات الادارة الامريكية يرتبط بعلاقات قديمة مع الحرس الثوري الايراني ، وهو الذي اشرف على فتح (بيوت الضيافة) لاستقبال عناصر القاعدة الفارين من افغانستان الى ايران ، بالاضافة الى كونه عضوا في مجلس شورى القاعدة .

 كما تدعي الادارة الامريكية ان الشيخ مصطفى حميد الملقب (ابو الوليد) هو اول من اجرى الاتصالات مع ايران والحرس الثوري الايراني وما يزال يعتبر “ضابط اتصال” اضافة لكونه من كبار مفكري ومنظري تنظيم القاعدة ومقرب من الشيخ اسامه بن لادن والدكتور ايمن الظواهري ، وقبل لجوئه الى ايران كان مشرفا على معسكر المجاهدين في اسلام اباد ، وتتهمه الادارة الامريكية بأنه لعب دورا مهما في انشاء خلايا تنظيم القاعدة في استراليا ، مستندا الى زواجه من سيدة استرالية اشهرت اسلامها هي “ربيعة هيتشنسون” وانه اتفق مع الحرس الثوري الايراني على استضافة رئيس مخابرات تنظيم القاعدة “سيف العدل” وذلك بعد زواجه من ابنته (سيف العدل متزوج من ابنه الشيخ مصطفى حميد) كما أوصى باستضافة الكويتي سليمان غيث وحمزه بن لادن والشيخ سعيد المصري ومحفوظ ولد الوليد ، وقياديون آخرون وادعت الادارة الامريكية بأن الشيخ مصطفى حميد هو (امير القاعدة وسفيرها في ايران) .

 اما القائد الرابع وهو الشيخ علي صالح حسين الملقب (ابو دهك اليمني) فتدعي الادارة الامريكية انه كان المكلف منذ عام 2002 بالاشراف على منفذي العمليات ضد الاسرائيليين ، ومكلف بنقل عمليات الجهاد الى فلسطين ، وانه كان مشرفا على تنسيق العمليات مع فتح الاسلام في لبنان وجند الاسلام في غزة .

 بالطبع فان الادارة الامريكية تعتبر القادة الاربعة هم اعضاء في مجلس شورى تنظيم القاعدة بالاضافة الى القائد القطري خليفة تركي السبيعي ، والبحرينيان عادل عبد الخالق وعبد الرحمن جعفر علي ، وتشير الى وجود نوايا لدى المحققين الامريكان لفتح ملف تقرير لجنة التحقيق الامريكية حول احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 والذي تحدث عن علاقة تنظيم القاعدة وايران ، وعن الاتصالات بين القاعدة وحزب الله اللبناني .

ويكشف التقرير عن تسهيلات ايرانية لتنقلات عناصر تنظيم القاعدة للفترة من تشرين الاول/اكتوبر لعام 2000 ، وشباط/فبراير لعام 2001 ، والمفهوم من كل هذه الادعاءات الامريكية والاتهامات لايران وحزب الله هو ان الادارة الامريكية خلال اعتمادها نظرية (المقاربة الاقليمية) التي طرحها الرئيس باراك اوباما تريد ممارسة الضغوط على ايران وسوريا (ضغوط دبلوماسية) لدفعهما نحو المشاركة في المشروع الامريكي لمحاربة ما يسمى بالارهاب الدولي ، وتسليم ايران لما تدعيه الادارة الامريكية عدد من قادة تنظيم القاعدة المتواجدين لديها ، والضغط على سوريا وحزب الله للاتفاق على دورهما في مستقبل لبنان والصراع العربي الاسرائيلي.

وما ورد في تقرير مجلة (دير شبيغل) الذي يتهم حزب الله اللبناني بالضلوعفي اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري هو استكمال لهذا المخطط الامريكي الذي تدعي انه سيفشل كل مبررات اسرائيل لعدم انجاح عملية السلام في المنطقة .

وبالعودة الى الحلقة السابقة التي خصصناها الى سرد تفاصيل خاصة حول نشوء حركة طالبان قبل ان يلتحق بها الشيخ اسامه بن لادن بعدما سيطرت على العاصمة الافغانية كابول، وأقامة خلافة اسلامية ومبايعة الملا محمد عمر امير عليها ، فان الادارة الامريكية بعد تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك خلال شهر شباط/فبراير 1993 ، اعتبرت ذلك التفجير اعلانا بانتقال الجهاد الافغاني الى داخل الاراضي الامريكية حيث ثبت ان للافغان العرب ضلعا في التفجير نسبته الادارة الامريكية لمجاهدي قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي في افغانستان بالتعاون مع صديقه الشيخ المصري الضرير عمر عبد الرحمن المحسوب على الجماعة الاسلامية المصرية قبل تحالفها مع تنظيم الجهاد الاسلامي المصري بزعامة الدكتور ايمن الظواهري .

 فبعد حادث تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وضعت اجهزة المخابرات الامريكية امام الرئيس الامريكي بيل كلينتون قائمة باسماء حوالي مائة شخص من الافغان العرب المحسوبين على قوات قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي في افغانستان ، وطالبت اجهزة المخابرات الامريكية الرئيس كلينتون بانهاء عهد (الاتفاق والوفاق) مع الجماعات الاسلامية السنية والانقلاب عليها وخوض حرب لمطاردة قياداتها واعتقالهم ، وبأمر من الرئيس كلينتون انتقل فريق امني امريكي خاص الى مدينة بيشاور في مهمة خاصة لاغتيال واعتقال رؤوس الحركات الاسلامية من الافغان العرب ، الا ان الفريق الامني الامريكي الخاص فوجئ برفض الاجهزة الامنية الباكستانية التعاون معهم والاصرار على حماية قادة الافغان العرب بأوامر من رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك نواز شريف المتحالف مع عدد من الاحزاب الدينية .

 وبعد عودة الوفد الامني الامريكي الى واشنطن خائبا دون تحقيق مسعاه ، قررت الادارة الامريكية “اسقاط حكومة نواز شريف” واستبدالها بحكومة جديدة برئاسة بنازير بوتو ، وهو ما حصل بالفعل في انتخابات تشرين الثاني/اكتوبر لعام 1993 ، حيث نجحت بنازير بوتو في استلام الحكم وباشرت على الفور حملة مطاردة واعتقالات في صفوف الافغان العرب ووجهت انذارات لبعضهم بالرحيل عن باكستان ، وتعتبر حقبه بنازير بوتو بداية لعهد جديد من التعاون الاستخباري بين باكستان والادارة الامريكية ، حيث تم وضع اكبر مشروع من نوعه للتعاون بين الطرفين لتنفيذ استراتيجية الادارة الامريكية للقضاء على الافغان العرب وتدمير معسكراتهم في افغانستان ومنعهم من مواصلة تنفيذ عمليات ضد المصالح الامريكية ، وشمل اتفاق التعاون بين حكومة بنازير بوتو والادارة الامريكية تلبية طلبات بنازير بوتو بتحسين العلاقات الباكستانية مع الولايات المتحدة ، وعدم ادراج باكستان على لائحة الدول الداعمة للارهاب ، وعدم فرض عقوبات اقتصادية ضدها .

وبموجب ذلك (تخلت) حكومة بنازير بوتو عن حليف اجهزة المخابرات الباكستانية في افغانستان قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي ، في حين تخلت الادارة الامريكية عن حليفها في افغانستان احمد شاه مسعود استجابة لرغبة باكستان التي ترفض تسليم الطاجيك الحكم في افغانستان ، وكانت تعيش هاجس قيام تحالف طاجيكي مع الهند وروسيا ، وقرر الطرفان الباكستاني والامريكي استبدال حلفائهما بحليف جديد يكون البديل عنهما .

 وتنفيذا للاتفاق لجأت الحكومة الباكستانية والادارة الامريكية باشعال حرب طاحنة بين قوات قلب الدين حكمتيار وقوات احمد شاه مسعود وتم اغتنام الفرصة لنشر مئات من عناصر امنية امريكية خاصة في افغانستان بهدف تنفيذ عمليات اغتيال واعتقال لعدد من قادة الافغان العرب وكان تحرك عناصر الامن الامريكي يتم تحت غطاء “البحث عن 300 صاروخ من طراز ستينغر المحمولة على الكتف” ما تزال موجودة في ايدي المجاهدين الافغان .

وفي الجانب الباكستاني تولى وزير الداخلية “نصير الله بابر” مهمة خاصة هي “اعداد البديل” الذي تبين انه تدريب طلبة المدارس الدينية وتسليحهم “طالبان” لا سيما اولئك التابعين لمدارس جمعية علماء الاسلام ، وما كاد عام 1994 يبدأ حتى ظهرت “طالبان” كقوة مسلحة ومنظمة ومدربة وذات امكانية مالية ضخمة ، استطاعت اقتحام الاراضي الافغانية انطلاقا من منطقة “شامان” على الحدود الباكستانية الافغانية ، ولم تخف الادارة الامريكية دعمها لذلك حيث شوهد السفير الامريكي في باكستان آنذاك برفقة وزير الداخلية الباكستاني نصير الله بابر في جولة على معسكرات حركة طالبان في باكستان .

محاصرة ايران

 في شهر شباط/فبراير لعام 1995 كانت مليشيا حركة طالبان على ابواب العاصمة الافغانية كابول، وذلك بعد نجاحهم في السيطرة على عدد كبير من الولايات دون مقاومة في الغالب ، فقد اعتمد طلاب الشريعة اسلوب رفع القرآن الكريم في هجماتهم ، مما كان يدفع بالكثيرين للانضمام اليهم ، وخلال الشهر نفسه نجح الطالبان في تحقيق جزء مهم من مشروعهم القاضي بهزيمة قوات قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي الذي هرب من معقله في منطقة “جهار سياب” بعد هزيمة مؤلمة .

 ورغم الدعم الباكستاني والامريكي ، الا ان مليشيا طالبان لم تستطع اقتحام العاصمة كابول وظلت العاصمة تحت سيطرة قوات احمد شاه مسعود المدعوم من ايران التي كانت غير راغبة في استلام “الباشتون” للحكم في افغانستان ، وكانت ترى في حركة طالبان امتداد للنفوذ الباكستاني والامريكي لا سيما بعد سقوط مدينة “هيرات” التي شهدت معارك دامية بين طالبان وقوات تحالف الشمال بمساعدة الحرس الثوري الايراني ودعم الحكومة الايرانية لقلب الدين حكمتيار واقناعه بالانضمام الى حكومة برهان الدين رباني ، كما سعت ايران الى استثمار علاقاتها الجديدة مع روسيا في محاولاتها لاقناع الزعيم الاوزبكي “عبد الرشيد دوستم” بالانضمام الى تحالف العاصمة كابول ضد حركة طالبان .

 وبسبب هذا التدخل الايراني افصحت الادارة الامريكية عن مشروعها في افغانستان وقالت .. انه يهدف الى محاصرة ايران وعزلها وتطويقها عسكريا وسياسيا واقتصاديا مع العمل الجاد لابعادها عن اقتصاد آسيا الوسطى ، وحرمانها من طريق الغاز والنفط ، وجعل الثروات النفطية لتلك المنطقة التي توازي في اهميتها منطقة الشرق الاوسط تابعة لنفوذ واشنطن وحلفائها الإقليميين .

 والجدير بالذكر انه بعد اقل من شهر على سقوط مدينة “هيرات” في ايدي حركة طالبان خلال شهر سبتمبر/ايلول 1995 ، وقعت شركة “يونوكال” النفطية الامريكية عقدا ضخما مع رئيس تركمنستان لبناء خط انابيب غاز يمر بمدينة “هيرات” ويربط تركمنستان بباكستان عن طريق افغانستان ، ويضخ “عشرين مليار متر مكعب من الغاز” سنويا وذلك لمدة ثلاثين عاما .

 ردت ايران على الادارة الامريكية بشن حملة انتقام ضد المصالح الامريكية في الخليج وباكستان ، وكان من ابرز العمليات حينذاك اغتيال اثنين من الدبلوماسيين الامريكيين في كراتشي ، وتفجير السفارة المصرية في اسلام اباد ، وقيام جماعات اسلامية من تنظيم القاعدة بتفجيرات في مدينتي الرياض والخبر في المملكة العربية السعودية .

 وقد دفعت هذه العمليات الادارة الامريكية الى التحرك بسرعة لدعم حركة طالبان وتمكينها من السيطرة على العاصمة كابول مع تكثيف عمليات المطاردة للشيخ اسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ، وتنفيذا للاهداف الامريكية توجهت وحدات من المخابرات الامريكية والفرق الخاصة بمكافحة الارهاب الى افغانستان في اكبر عملية مطاردة من نوعها “للافغان العرب” بهدف تحديد مواقعهم ومعسكراتهم ومساعدة حركة طالبان للتخلص منهم على غرار ما تفعل حاليا الادارة الامريكية من دعم للجيش الباكستاني للقضاء على طالبان وتنظيم القاعدة في مناطق القبائل في وادي سوات “هجمات الجيش في وادي سوات مستمرة حتى اعداد هذه الحلقة بشهر حزيران/يونيو 2009″ .

 لقد كان قرار الادارة الامريكية آنذاك بتصفية الافغان العرب حلفاء الامس لا رجعة عنه ، بالاضافة الى مواجهة ايران سواء عن طريق الامم المتحدة التي فتحت خطوطا مع حركة طالبان ولم تعترف بحكومة كابول ، او من خلال التحريض ضد ايران حين قام مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الآسيوية آنذاك “روني رافائيل” بزيارة لافغانستان والدول المجاورة لتنفيذ حظر بيع السلاح للجماعات المناهضة لحركة طالبان التي اعيد تجهيزها بالسلاح والمال والعتاد في اوامر واضحة بالهجوم على العاصمة كابول والسيطرة عليها وطرد قوات برهان الدين رباني ووزير دفاعه احمد شاه مسعود والقوات الموالية لايران ..

 وقد ضمنت هذه التحركات الامريكية لباكستان كل ما كانت ترغب به ، فهي حصلت على دعم امريكي لسيطرة قبائل “الباشتون” على حكم افغانستان وتخلصت من تحركات “طالبان باكستان” من المطالبة بالاستقلال ، كما حصلت على هدية اقتصادية كبرى بالسيطرة على طريق النفط والغاز مع آسيا الوسطى ، ومنعت قيام نظام مؤيد للهند هي القوة الاقليمية المسيطرة في المنطقة .

 في ذلك الحين وعندما كانت حركة طالبان تقتحم العاصمة كابول انطلقت دعوات امريكية تبشر بأنه لا وجود لخلاف او عداء بين واشنطن والاسلام ما دام بعيدا عن التطرف المسلح على الطريقة الايرانية “وهي نفس الدعوة التي حملها الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال خطابه للعالم الاسلامي من جامعة القاهرة يوم 4/6/2009” ، وقد ايدت حركة طالبان الدعوات الامريكية آنذاك بالاصرار على الالتزام بمكافحة الارهاب ومطاردة الافغان العرب.

 اما الامر الذي اضعف من الدور الايراني فهو ان الموقف الروسي آنذاك لم يختلف كثيرا عن الموقف الامريكي ، حيث عبرت روسيا عن قناعتها بان الوصاية الباكستانية على افغانستان من شأنها ابعاد أي خطر عن الجمهوريات الاسلامية ، لكن المشروع الامريكي والتوافق الروسي معه ، والآمال الباكستانية الكبيرة المبنية على سيطرة حركة طالبان في افغانستان ، كل ذلك ظل مرهونا بموقف ايران الرافض وموقف تنظيم القاعدة الذي لم يكن بعد قد اعلن تحالفاته مع حركة طالبان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى