دراسات وتقارير خاصة بالمركزشؤون مكافحة الاٍرهاب

اللواء محمود الناطور يكتب – تنظيم القاعدة : استراتيجية جديدة وقوة متنامية – الحلقة الثالثة

الخرج من السودان 

في ظل هكذا اجواء من عام 1990 قرر الشيخ اسامه بن لادن العودة الى السعودية ، وكان يدور في ذهنه مشروع احياء الجهاد ضد الشيوعية في اليمن الجنوبي ، فبدأ يدعم المجاهدين هناك ، الا ان السلطات اليمنية القت القبض على بعضهم واشتكت الى الرياض التي طلبت من الشيخ اسامه بن لادن التريث وعدم تعكير العلاقات السعودية اليمنية ، لكن حدثا عظيما قلب الامور رأسا على عقب حيث اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت في آب 1990 ، الامر الذي احدث انقلابا في العلاقات بين الشيخ اسامه بن لادن والدولة السعودية وتطور ذلك الى حرب متواصلة ضد السعودية والانظمة العربية الموالية للولايات المتحدة الامريكية ، فقد اعلن الشيخ اسامه بن لادن اعتراضه الشديد على الاستعانة بقوات امريكية لحماية السعودية بناء على طلب سعودي ، وتعهد بتشكيل جيش من المجاهدين وتجهيزه بالمال والسلاح قوامه (60 الفا) من غير السعوديين ، و (20 الفا) من السعوديين ، فرفضت الدولة السعودية طلبه ، وفرضت عليه حظرا ، لكنه تمكن من الخروج وعاد الى افغانستان حيث بقي هناك حتى عام 1991 ، وانتقل مطلع عام 1992 الى السودان . 

 وأسباب انتقاله الى السودان ان المخابرات المركزية الامريكية قدمت الدعم المالي واللوجيستي للاسلاميين في السودان ، وخاصة (الجبهة الاسلامية) بزعامة حسن الترابي كي يتحالفوا مع العسكر للاطاحة بالنظام الشيوعي الذي يرأسه جعفر النميري ، وقد استطاع الاسلاميون من انجاح الانقلاب في السودان بتاريخ 30 حزيران/يوليو 1989 برئاسة عمر حسن البشير ، واصبح الحكم في السودان اسلاميا ينادي بتطبيق الشريعة الاسلامية ، وهي فرصة اغتنمها الشيخ اسامه بن لادن لدعم الاسلاميين السودانيين لاعلان امارة اسلامية فانتقل الى هناك حيث بدأ في استثمار حصته من ارث والده والبالغة (300 مليون دولار) في مشاريع زراعية وتنموية وصناعية وفي مشاريع شق الطرق واقامة الجسور ، ثم بدأ يعيد ترتيب اوارقه الجهادية حيث بدا بارسال المجاهدين الى الصومال لاخراج القوات الامريكية وارسال المجاهدين لتنفيذ عمليات ضد القوات الامريكية التي كانت تعمل في اطار الدعم اللوجيستي للقوات في الصومال ، وتفجير الفنادق في عدن وكذلك تفجير المدمرة الامريكية (يو. اس. اس. كول) وتنفيذ عدد من العمليات في السعودية التي قررت تجميد امواله عام 1992 ، ثم سحب جنسيته السعودية عام 1994 ، فرد على ذلك بعملية اثارت ضجة كبرى وهي عملية تفجير القاعدة العسكرية الامريكية في الخبر ، الامر الذي احرج الحكومة السودانية ، في حين ضغطت المخابرات المركزية الامريكية على زعيم الجبهة الاسلامية الشيخ حسن الترابي للفكاك عن التحالف مع الشيخ اسامه بن لادن وقامت الادارة الامريكية في عهد الرئيس كلينتون بقصف معسكراته في افغانستان .

وخلال عام 1994 استقبل الشيخ أسامه بن لادن في العاصمة السودانية الخرطوم موفدون من عائلته الذين حاولوا اقناعه بالعودة الى بلاده قبل ان تقدم السلطات السعودية على سحب جنسيته ، لكن الشيخ اسامه رفض طلبهم قائلا لهم.. بأن لا يتعاملوا معه كتابع وألقى امامهم “دفتر النفوس” الذي لم يعد يلزمه بشيء حسب اقواله ، وبعد هذه الواقعة بحوالي عام وتحديدا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1995 نفذ اربعة انتحاريين هجوما داميا على مركز تدريب الحرس الوطني السعودي بالرياض والذي يضم خبراء امريكان ، وقامت السلطات السعودية بإعدام منفذي الهجوم .

كان مطلع عام 1996 ينذر بتفاقم العلاقات بين الشيخ أسامه بن لادن وحكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي سأمت من وجود “الأفغان العرب” فوق أراضيها بسبب كثرة شكاوي الدول وخاصة المملكة العربية السعودية ومصر وليبيا والجزائر التي اعلنت منذ شهر آذار/مارس 1993 سحب سفيرها من الخرطوم .

 ومن ابرز دوافع الغضب السوداني على جماعة تنظيم القاعدة ، سلوك القيادات المصرية في التنظيم لا سيما الدكتور ايمن الظواهري ، حيث قام تنظيمه الجهاد الاسلامي المصري باعدام اثنين على الاراضي السوداني لضلوعهما بالتجسس لمصلحة الامن المصري ، دون ابلاغ السلطات السودانية ، والاخطر من ذلك ان قيام مجموعة انتحارية ثانية بتنفيذ محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في حزيران/يونيو 1995 .

 ويذكر ان “جماعة الجهاد الاسلامي المصرية” بعد ان اعادت تكوين نفسها اواخر الثمانينيات في افغانستان وتولي الدكتور سيد امام الشريف المعروف بلقب “عبد القادر بن عبد العزيز” امارتها وجدت نفسها بعد انتهاء حقبة الجهاد الافغاني ضد القوات السوفييتية تبحث عن ملاجئ آمنة لقياداتها فتم اختيار السودان بعد انقلاب الرئيس عمر حسن البشير وحليفه الشيخ حسن الترابي ليكون البلد الآمن لاستضافته قيادات تنظيم الجهاد الاسلامي المصري ، بالاضافة لذلك فانه في عام 1993 وهو عام البداية الثانية لتولي بنازير بوتو رئاسة الوزراء في باكستان ، اوعزت للسلطات الباكستانية بشن حملة اعتقالاتواسعة للافغان العرب الذين استقروا في مناطق الحدود الباكستانية مع افغانستان ، وخصوصا في بيشاور وشمال وزيرستان وجنوبها ومناطق بلوشستان .

 كما قامت السلطات الباكستانية باعتقال السعودي (ابن الخطاب) واسمه الحقيقي سامر عبد الله السويلم الذي اصبح بعد الافراج عنه “امير للمجاهدين العرب في الشيشان” وكانت رئيسة الوزراء الباكستانية بنازير بوتو قد رضخت للضغوط الامريكية بترحيل الأفغان العرب بعد ان قامت مجموعة من التابعين لتنظيم القاعدة بتفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 ، بتدبير من رمزي يوسف البلوشي الاصل والكويتي الجنسية ، والذي تمكن من الهرب والخروج من الولايات المتحدة والانتقال للعيش في الباكستان ، الا ان السلطات الباكستانية اعتقلته عام 1995 وسلمته الى الولايات المتحدة الامريكية .

 تدعي رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بنازير بوتو ان تنظيم القاعدة بزعامة الشيخ أسامه بن لادن قام عام 1993 بتدبير محاولتين لاغتيالها ، وقد تزامن هذا الادعاء مع قيام تنظيم الجهاد الاسلامي المصري بتدبير محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري حسن الالفي في شهر آب/اغسطس عام 1993 ، وبعده محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي ردا على الاعتقالات والمحاكمات في سلسلة تنظيم (طلائع الفتح) ، كما شهد هذا العام انشقاقا في صفوف تنظيم الجهاد الاسلامي المصري ادى الى استقالة امير التنظيم الدكتور سيد امام الشريف المعروف بالدكتور فضل ، او عبد القادر بن عبد العزيز ، وتولي الدكتور ايمن الظواهري زمام امور التنظيم ، لكن هذا الانقسام كان فاتحة لعهد جديد من التوحد بين تنظيم الجهاد الاسلامي بقيادة ايمن الظواهري والجماعة الاسلامية المصرية بقيادة رفاعي طه (ابو ياسر) .

 كل ما سبق من احداث وغيرها جعل السودان يضيق ذرعا بالافغان العرب ويزداد احراجا من وجود الشيخ أسامه بن لادن فوق اراضيه لا سيما بعد ان قدمت الادارة الامريكية لائحة مطالب محددة الى الاستخبارات السودانية بينها ضرورة تزويدها بتواريخ الوصول والمغادرة ، والوجهات وبيانات الجوازات التي يحملها الأفغان العرب الذين لحقوا بالشيخ أسامه بن لادن ، وتزويدها بصورهم والتأشيرات التي كانوا يحملونها على جوازات سفرهم بما في ذلك الاعضاء التابعين لتنظيم الجهاد الاسلامي المصري والجماعة الاسلامية المصرية والجهاد الاسلامي الجزائري والجهاد الاسلامي الفلسطيني وحركة المقاومة الاسلامية “حماس” وما يزيد عن (200 ايراني) اعضاء في حرس الثورة كما طلبت الادارة الامريكية تدمير معسكر (المرخيات) التابع لقوات الدفاع الشعبي شمال غربي الخرطوم ، والذي تستخدمه حركة حماس والسماح لمسؤولين امريكيين بمعاينة المعسكر عند تدميره .

 شعر الشيخ اسامه بن لادن بأن وضعه في السودان لم يعد آمنا ، لا سيما بعد الضغوط الامريكية على الحكومة السودانية لتسليمه ، فقرر مغادرة السودان حيث عاد الى افغانستان بناء على دعوة من الزعيمين الشيخ يونس خالص والشيخ جلال الدين حقاني حيث وصل الى جلال آباد لتبدأ مسيرة جديدة من مسيرة تنظيم القاعدة. وانقاذا لموقف السودان قرر الشيخ أسامه بن لادن مغادرة السودان قبل ان تصدر الادارة الامريكية مذكرة توقيف بحقه ، وقصد الى افغانستان استجابة لدعوة من الشيخ يونس خالص زعيم جناح منشق عن الحزب الاسلامي الذي أسسه قلب الدين حكمتيار عام 1975 ، ولدعوة مماثلة من الشيخ جلال الدين حقاني احد ابرز قادة الحزب الاسلامي ، فوصل الى جلال آباد في شهر ايار/مايو 1996 .

الانتقال الى أفغانستان 

بعد رحيل القوات السوفييتية عن افغانستان كانت باكستان تتطلع الى قيام حكم اسلامي موال لها في العاصمة كابول ، فالحكومات الشيوعية التي تولت الحكم بعد رحيل القوات السوفييتية عام 1989 ما تزال تتلقى الدعم من السوفييت ماليا وعسكريا ، وهو الامر الذي دفع الولايات المتحدة الامريكية الى توثيق التعاون مع الباكستان والسعودية لدعم المجاهدين وتزويدهم بالمال والسلاح لاسقاط الحكم الشيوعي ممثلا بحكومة نجيب الله ، ففي السنوات السابقة خصص الكونغرس الامريكي سرا مبلغ (470) مليون دولار للعلميات السرية في افغانستان عام 1986 ، وزاد هذا الرقم ليصبح (630) مليون دولار عام 1987، لكنه في عام 1989 يحتاج الى مضاعفة المبلغ ، الامر الذي يبرز دور السعودية في الشراكة مع امريكا والباكستان ضد الشيوعية .

 ورغم تزايد الدعم الامريكي والسعودي والباكستاني ، الا ان الصراع قد اشتد بين الفصائل الجهادية الافغانية ، لا سيما بين قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي المدعوم من المخابرات الباكستانية وبين احمد شاه مسعود القائد العسكري في الجمعية الاسلامية بزعامة برهان الدين رباني، وكان هذا الخلاف يعتبر بين تنظيمين يحظيان بالدعم من الاخوان المسلمين ، لذلك حاول الشيخ عبد الله عزام اجراء مصالحة بين الزعيمين لكنه لم يوفق في ذلك حيث كانت الغلبة للزعيم قلب الدين حكمتيار الذي وجد الدعم من الشيخ اسامه بن لادن ، اضافة لدعم المخابرات الباكستانية والسعودية .

 وبتاريخ 24/11/1989 وعند حضور الشيخ عبد الله عزام لصلاة الظهر في مسجد (صبا الليل) بمدينة بيشاور انفجرت سيارة قرب مدخل المسجد ادت الى استشهاد الشيخ عبد الله عزام واثنين من ابنائه هما محمد وإبراهيم ، وقيل من مصادر جهادية في افغانستان ان اغتياله كان من الموساد الاسرائيلي على خلفية ارساله اموال لدعم نشوء حركة حماس ، في حين اشارت مصادر اخرى الى جهات اسلامية معارضة للشيخ عبد الله عزام على خلفية دعمه للزعيم احمد شاه مسعود ضد حكمتيار ، والله اعلم ايهما اقرب الى الحقيقة .

 وبعد وفاة الشيخ عبد الله عزام انضمت غالبية الجماعات المجاهدة والمجاهدين الذين كانوا يوالون الشيخ عبد الله عزام الى قوات قلب الدين حكمتيار المدعوم من الشيخ اسامه بن لادن ، والذي اسهمت المخابرات الباكستانية بتجنيد الالوف من ما يسمى (لشكر ايسار) او جيش الصحابة وجعلته تحت امرته حيث اقتحم الحدود الافغانية متوجها نحو العاصمة كابل لاسقاط حكومة نجيب الله الشيوعية .

 وقبل كل هذه الاحداث كانت اجهزة المخابرات الباكستانية والامريكية والسعودية قد تلقت (ضربة مؤلمة) بتاريخ السابع عشر من آب 1988 حين سقط الرئيس الباكستاني ضياء الحق شهيدا في حادث سقوط طائرته وبصحبته الجنرال اخطار عبد الرحمن قرب بوالبور والاثنان يعتبران من مؤسسي الجهاد الافغاني ، وقد خلف ضياء الحق في الحكم مؤقتا الجنرال ميرزا اسلام بيغ ، كما تسلم الجنرال حميد غول ادارة الاستخبارات الباكستانية وهو الذي تولى عملية دعم الزعيم الافغاني حكمتيار بالمال والسلاح والمتطوعين ، وقد اعتبرت المخابرات المركزية الامريكية استلام حميد غول رئاسة المخابرات بأنه خطوة ايجابية تساعد على تحقيق النصر في افغانستان .

 وفي اواخر عام 1988 تسلمت بنازير بوتو رئاسة الحكومة في الباكستان والتي حاولت التصدي للجماعات الاسلامية ، فتم الاتفاق بين المخابرات الباكستانية والشيخ اسامه بن لادن على تمويل عملية اسقاط الثقة عن حكومة بوتو (حسب اعترافات بنازير بوتو) وخلال هذه الفترة التي اعقبت انسحاب القوات السوفييتية واختلال التوازن بين رئيسة الوزراء بنازير بوتو والاسلاميين اتفق الشيخ اسامه بن لادن والدكتور ايمن الظواهري بأن المرحلة المقبلة والاهم هي الجهاد العالمي ضد الولايات المتحدة الامريكية والانظمة الموالية لها .

 وقد حاولت المخابرات المركزية الامريكية مطلع عام 1990 اقناع الامير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية بأن مصالح السعودية والولايات المتحدة تكمن في الابتعاد عن الاسلاميين المدعومين من قبل مخابراته والمخابرات الباكستانية ، واقناعه كذلك بدعم قوات احمد شاه مسعود في الشمال ، فما كان من الامير تركي الفيصل الا ان قدم دعما ماليا لقوات مسعود ، لكنه اصر وبقوة على مواصلة دعمه للمخابرات الباكستانية ورجلها في افغانستان قلب الدين حكمتيار ، وقد اثبتت الاحداث بعد ذلك عن صحة رأي الامير تركي الفيصل حيث فشلت قوات احمد شاه مسعود من التقدم باتجاه كابل ، فاضطرت المخابرات المركزية الامريكية بقطع الدعم عنه ، فأرسل مبعوثا الى السعودية لمقابلة الامير تركي الفيصل يرجوه بالتوسط بينه وبين المخابرات الباكستانية .

كانت العاصمة كابول عند وصول الشيخ أسامه بن لادن تشهد صراعا مريرا بين قادة فصائل الجهاد وهو الصراع الذي بدأ ومنذ شهر نيسان/ابريل لعام 1992 حين دخلت العاصمة كابول قوات احمد شاه مسعود المتحالفة مع قوات الجنرال الاوزبكي رشيد دوستم بعد انسحاب وتقهقر قوات قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي ، وسقوط نظام نجيب الله الموالي للسوفييت ، وقد تدخلت الحكومتان الباكستانية والسعودية للمصالحة بين الفصائل المتصارعة حيث نجح اتفاق (بيشاور) 1992 وبموجبه تشكلت حكومة اسلامية برئاسة برهان الدين رباني (اخوان مسلمين) فيما تولى ابرز قادته العسكريين (احمد شاه مسعود) منصب وزير الدفاع في حين تسليم خصمهما اللدود (قلب الدين حكمتيار) زعيم الحزب الاسلامي منصب رئيس الوزراء ، الا ان اتفاق بيشاور لم يصمد طويلا حيث عاودت اطراف الصراع استخدام السلاح ضد بعضها البعض .

 وخلال هذه الفترة كانت الاستخبارات العسكرية الباكستانية وبدعم من المملكة العربية السعودية تدعم طلبة المدارس الدينية (طالبان) وتقوم بتدريبهم وتسليحهم بزعامة الملا محمد لعام 1960 ، وقد تشكل جيش كبير من المدارس الدينية التي يفوق عددها عشرة آلاف مدرسة في الباكستان ، وما يزيد عنها في افغانستان ، وتضم طلبة يزيد عددهم عن مليون ونصف المليون طالب يدرسون الشريعة الاسلامية ، وبدأ هذا الجيش بعبور الاراضي الافغانية في شهر آذار/مارس عام 1995 ، الا انه وبسبب ضغوط من الادارة الامريكية اوقفت السعودية دعمها المالي عن جيش طالبان ، وكان ذلك خلال شهر آب/اغسطس 1995 ، فكانت فرصة الشيخ أسامه بن لادن قوية جدا حيث تولى دعم جيش طالبان بالمال بدلا من السعودية ، فتقدم جيش طالبان نحو العاصمة كابول ملحقا الهزيمة بفصائل الجهاد المتصارعة فدخلها في مطلع عام 1996 .

 وبعد ان استقرت السلطة لصالح حركة طالبان وتم تشكيل امارة اسلامية ومبايعة الملا محمد عمر بالخلافة ، انتقل الشيخ أسامه بن لادن الى العاصمة كابول الى جانب الملا محمد عمر لتبدأ مرحلة جديدة كان ابرزها تفجير السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى