#شؤون فلسطينية

اللواء محمود الناطور “ابو الطيب” يكتب – في الذكرى الـ30 لاستشهاد القادة المؤسسن صلاح خلف وهايل عبد الحميد والمناضل فخري العمري

بقلم اللواء محمود الناطور “ابو الطيب” 14-1-2021م

قبل ثلاثين عاما ، وفي لحظات غادرة في التاريخ الفلسطيني ، تسللت يد الغدر الآثمة ، لتغتال ثلاثة من خيرة ابناء الشعب الفلسطيني ، الشهيد القائد المؤسس صلاح خلف “أبو اياد”، الشهيد القائد المؤسس هايل عبد الحميد “أبو الهول”، والشهيد القائد فخري العمري “ابو محمد”، الذين كانوا من بين النواة الأولى في تأسيس حركة فتح، وكانوا اصحاب الهمم العالية والدور البارز في تعزيز الهوية الوطنية والوحدة الوطنية، وتعزيز دور ومكانة حركة فتح ، ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها كيان الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد. 
في هذا اليوم قبل ثلاثين عاما انضم الشهداء الثلاثة الى قافلة الشهداء التي تم اغتيالهم على يد الغدر الإسرائيلية وفي مقدمتهم القائد الرمز ياسر عرفات أبو عمار، وخليل الوزير أبو جهاد، وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار وماجد أبو شرار، وغيرهم من القادة المؤسسين أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وقيادات وكوادر وابناء الشعب الفلسطيني ، في سلسلة لا تتوقف ، من الشهداء الذين يبذلون دمائهم في سبيل النصر والحرية لفلسطين.
لقد غادرنا اولئك القادة في لحظات فارقة في تاريخ ثورتنا وشعبنا وبقدر ما كانت الصورة قاتمة في تلك الايام فاننا نجد الصورة الان اشد قتامة في ظل اشتداد المؤامرة على شعبنا وقضيتنا ومواصلة الاحتلال لخطواته ومخططاته لانهاء قضيتنا التي تقف اليوم امام لحظات تاريخية تتطلب تظافر الجهود للتصدي لهذه المؤامرات.
وفي ذكرى الشهداء الابطال نؤكد اننا حتما سنتمكن من التصدي لتلك التحديات وسنواصل الكفاح بنفس العزيمة والإصرار، والسير على الدرب الذي رسمه الشهداء القادة، درب الحرية والاستقلال، وتحقيق اهداف العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية. 

وفي هذه المناسبة نعيد نشر الجزء الخاص بعملية اغتيال الشهداء الابطال الثلاثة والذي كان قد ورد في كتابنا بعنوان حركة فتح بين المقاومة والاغتيالات ، والذي يتضمن الكثير من التفاصيل حول السيرة الذاتية للشهداء الابطال ، وتفاصيل تحقيقاتنا الرسمية والخاصة حول ملابسات عملية الاغتيال والتي اكدنا من خلالها علاقة ومسؤولية المخابرات الاسرائيلية عن هذه العملية الجبانة بالاشتراك مع تنظيم ابو نضال المأجور.

مؤكدين اننا نقدم كل هذه التفاصيل لكشف الحقيقة امام اجيالنا الصاعدة للتعرف على بطولات القادة المؤسسين ولمعرفة دورهم البارز في صياغة المشروع الوطني الفلسطنيي بالرغم من المؤامرات التي كانت تحيط بهم من جميع الجهات ، فعزيمة الثورة لايمكن ان تنكسر .

[better-wp-embedder width=”100%” height=”800px” download=”all” download-text=”” attachment_id=”100200″ /]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى