شخصيات

اللواء المتقاعد عدنان جبر محمود جابر “أبو معاذ”

اللواء المتقاعد عدنان جبر محمود جابر “أبو معاذ” (1948م – 2025م)

عدنان جبر محمود جابر من مواليد بلدة تياسير قضاء طوباس بتاريخ 18/5/1948م،

أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة من مدرسة تياسير.

بعد هزيمة حزيران عام 1967م التحق بصفوف حركة فتح مقاتلاً في الساحة الأردنية وشارك في العديد من العمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة.

غادر الأردن إلى سوريا والتحق بقطاع الجولان، ومن ثم انتقل إلى جنوب لبنان.

شهدت له ساحات وخنادق المواجهة مع العدو من الأردن إلى الجولان وجنوب لبنان.

بناء على تعليمات القائد / أبو جهاد الوزير كلف مع مجموعة من رفاقه بتنفيذ عملية نوعية في الأرض المحتلة، وكانت المجموعة مكونة من الإخوة :-
– عدنان جابر
– تيسير أبو سنية
– ياسر زيادات
– محمد الشوبكي

هذه المجموعة كانت تتبع القطاع الغربي التابع لحركة فتح حيث قامت المجموعة بعملية الدبويا الشهيرة وذلك بتاريخ 2/5/1980م والتي قتل فيها (13) إسرائيلي.

تم مطاردته حتى تم إلقاء القبض عليه بتاريخ 15/9/1980م، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن مدة الحياة (99) عاماً، تعرض خلالها للتعذيب في أقبية وزنازين التحقيق.

تم الإفراج عنه في عملية تبادل الأسرى بتاريخ 23/11/1983م.

المناضل / عدنان جبر محمود جابر قامة وطنية شامخة مرفوعة الرأس صاحب الأيادي البيضاء، والحياة المليئة بالعطاء لوطن يستحق، حيث قدم الغالي والنفيس من أجل فلسطين.

صاحب الأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة من الجيل الصادق المعطاء.

قدم زهرة شبابه في المسيرة الوطنية وكان نبراساً وعنواناً لكل الشرفاء، فهو تاريخ مشرف للحركة الوطنية الفلسطينية.

مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطينية إلى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، عاد إلى أرض الوطن عام 1995م والتحق بجهاز الأمن الوقائي المحافظات الشمالية وكان أحد مؤسسيه.

عين مديراً لأكاديمية الش/هيد / سعد صايل للتدريب العسكري والأمني لجهاز الأمن الوقائي في أريحا من عام 1995م وحتى عام 2005م.

التحق بجامعة القدس المفتوحة فرع أريحا عام 1999م وحصل على شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 2003م.

أحيل للتقاعد بتاريخ 1/3/2008م برتبة اللواء.

مناضل وأسير محرر ومطارد له محبة لدى من عرفوه، كان راية شامخة من رايات فلسطين، وشهدت له ساحات المعارك والأسر والصمود ونكران الذات.

مناضل صلب وعنيد وشجاع، لم يبحث إلا عن الوطن، فكانت بوصلته فلسطين والقدس معاً، بعيداً عن الشهرة والأضواء.

أحد أبطال حركة فتح وقوات العاصفة الذين قامت الثورة الفلسطينية على أكتافهم وتضحياتهم، نضالاً وسجناً وتشرداً بقسوة الزمن، حيث سجلوا ملحمة النضال والبطولة من أجل الحرية والاستقلال.

أسماء كثيرة وكبيرة كانواً منذ التحاقهم بحركة فتح في ريعان شبابهم، أصبحوا الأن في قائمة شه/داء الوطن الأكرم منا جميعاً.

لقد كان أبا معاذ نموذجاً يحتذى به في النضال والالتزام والإخلاص والوفاء والانتماء لحركته وشعبه ووطنه، حيث كرس جل

حياته مدافعا عنها.

عشق فلسطين وثراها وعمل وناضل وقاتل من أجلها.

توفيت زوجته السيدة الفاضلة أم معاذ في شهر فبراير عام 2023م وله ثلاثة من الذكور وبنتين.

يوم السبت الموافق 26/4/2025م كان قبل وفاته بساعات في حفل تكريم المتقاعدين في جهاز الأمن الوقائي بأريحا، حيث القى كلمة باسم المتقاعدين من الجهاز وتسلم درع التكريم ومن ثم ذهب إلى منزله بعد انتهاء الحفل.

بعد ساعتين انتقل إلى الرفيق الأعلى اثر إصابته بجلطة قلبية حادة آلمت به لم تمهله طويلاً.

ترك خلفه سيرة ومسيرة عطرة وتاريخاً نضالياً ناصعاً وإرثاً كبيراً كي تتوارثه الأجيال القادمة.

 

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى