ترجمات عبرية

القناة 12 العبرية: يُحدث هذا الاتفاق فرقًا هائلاً، بغض النظر عما يحدث في المرحلة الثانية

القناة 12 العبرية 10/10/2025، تمير هايمنيُحدث هذا الاتفاق فرقًا هائلاً، بغض النظر عما يحدث في المرحلة الثانية

الاتفاق الذي وُقّع الليلة (الأربعاء والخميس) هو في الواقع نهاية الحرب في غزة حاليًا، وإذا اكتمل بالفعل، فهو نصر. النصر هو تحقيق أهداف الحرب وتحسين الواقع الأمني ​​مع مرور الوقت. في الواقع، وضعنا الأمني ​​اليوم أفضل بكثير مما كان عليه قبل الحرب، والمختطفون يعودون، وإذا نُفّذ الجزء الثاني من الاتفاق، فلن تسيطر حماس على غزة، ولن تُشكّل تهديدًا لإسرائيل (مع أنها قد تبقى موجودة كمنظمة مسلحة في غزة).

صحيح، الأمر لم ينتهِ بعد. أمامنا بضعة أيام متوترة، وإطلاق سراح المختطفين ليس سوى المرحلة الأولى، وهي الأهم من وجهة نظرنا. ولكن هناك أيضًا مرحلة ثانية، وهي خطة “اليوم التالي”، وهي لا تقل أهمية، لأنها تُعالج هدف الحرب، وهو إبعاد حماس عن غزة.

بطل اليوم هو الرئيس دونالد ترامب، الذي بذل كل ما في وسعه لفرض الاتفاق على الطرفين. ضمّ قطر وتركيا كضامنين للاتفاق، موهما إياهما بمظهر النصر. هناك قدرٌ من الرقيّ واللباقة في بساطة ترامب؛ فهو رجلٌ يُدرك الصورة الكاملة، ولذلك قرّر أن ردّ حماس على الإنذار (المُعقد) كان إيجابيًا، وهذا ما أطلق العملية برمتها.

صحيحٌ إذن، لدينا أيضًا مخاوف. نحن على وشك إطلاق سراح سجناء رفيعي المستوى، وقد تحسّن وضع قطر وتركيا بشكل ملحوظ، ولا نعرف القيود التي فُرضت على إسرائيل كجزء من الضمانات التي حصلت عليها حماس. كما لا نعرف كيف ستسير عملية نزع سلاح حماس. يكمن الخطر في أن حماس وإسرائيل لن يكون لديهما مصلحة في المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق. ستتمكن حماس من الحفاظ على موقعها في القطاع، وإسرائيل لا تُقيّد نفسها بالموافقة على إدخال قوة عربية دولية إلى غزة والالتزام بتسهيل إعادة تأهيلها. هذا الوضع يعيد غزة إلى سابق عهدها، أي أن غزة تحت سيطرة حماس، التي ستعمل على تجديد قوتها وسلطتها، وكل ما فعلناه هو جولة قتال أخرى واسعة النطاق. لكن إذا استمر القتال، فسيكون بلا أسرى في القطاع – وهذا فرق كبير.

تبدأ الآن مرحلة التعافي وإعادة الإعمار. علينا إعادة بناء اقتصادنا ومكانتنا الدولية، ومحاولة معالجة أهم ما في الأمر: الانقسام السياسي الذي أصبح استقطابًا اجتماعيًا يشمل خطابًا مسمومًا، وعنفًا لفظيًا، وهاوية شريرة لم تكن موجودة من قبل.

في المحصلة، هذا يوم عظيم وتاريخي. يوم نقطة تحول وأمل، ونأمل أن يكون بداية عهد جديد في إسرائيل.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى