ترجمات عبرية

القناة السابعة العبرية…آيزنكوت… تدخل السياسيين أضرني وأضر بالجيش الإسرائيلي

القناة السابعة العبرية – 6/3/2020

ذكر موقع القناة السابعة العبرية، أن معهد السياسة والاستراتيجية (IPS) عقد حلقة دراسية في مركز هرتسليا متعدد التخصصات تحت عنوان “دوائر التواصل بين الاستخبارات والسياسة والاستراتيجية – هل تم الأخذ بالعبر؟”

وأشار إلى أن هذه الفعالية أقيمت بمناسبة صدور الكتاب (همتريع “المنذر” – لقاءات مع الجنرال إحتياط عاموس جلعاد)، الذي كتبه الصحفي بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، شيمعون شيفر.

وأضاف الموقع أن من بين الحاضرين في الفعالية، رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، ورئيس الموساد السابق تامير باردو، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق الجنرال إحتياط غيورا أيلاند، ورئيس ومؤسس مركز هرتسليا متعدد المجالات البروفيسور أورييل رايخمان، ورئيس معهد السياسات والإستراتيجيات متعدد التخصصات ورئيس القسم الأمني السياسي في وزارة الجيش سابقًا الجنرال احتياط عاموس جلعاد.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية لديها إستراتيجية بخصوص غزة، قال رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت: “أعتقد أن فكرة خلق تمايز بين غزة والضفة الغربية خلق واقعًا كان الإنجاز والحوار فيه مع حماس، والسلطة الفلسطينية التي اختارت أن تتنحى جانبًا تم حشرها في الزاوية”.

وأضاف آيزنكوت: “أعتقد أن خطة صفقة القرن قد جاءت ورأت الساحة الفلسطينية ككل، ووضعت اتجاهًا ما جديدًا لليوم الذي سيلي، في محاولة للتوصل لتسوية استراتيجية وهذا سيستغرق وقتًا طويلاً جداً”.

وتابع: “من يقترح أو يقدم إجابات معجزة ويستخدم القوة ويقوم بعمليات اغتيال وينهي المشكلة، يجب عليه أولًا أن ينظر إلى تاريخنا ويرى أن ظاهرة الإرهاب للأسف الشديد هي ظاهرة رافقت دولة إسرائيل منذ نشأتها، وأنه يجب التعامل معها على المستوى المهني وبعزم وجرأة وأن يحافظ في نفس الوقت كذلك على شخصيتنا كجيش وكمجتمع”.

وسُئل أيزنكوت أيضًا، عما إذا كان “هذا الشخص ما” الذي يقترح القيام بعمليات إغتيال هو وزير الجيش نفتالي بينت، فأجاب: “لدي امتياز، وهو أنني لا أنتمي إلى أي حزب سياسي وأنني ليست داخل هذه اللعبة؛ وأنا أعرب عن رأيي المهني بأنه لا يوجد حلول سحرية؛ أي شخص يعتقد أن الإرهاب ممكن محاربتة بالشعارات أو بالقوة فقط يرتكب خطأ فادحًا؛ إذاً يجب أن يكون هناك نضال متنوع يُستخدم فيه قوة عسكرية وإستخبارية محكمة صارمة، إلى جانب دوافع ومكونات مدنية واقتصادية تفصل بين الإرهاب والسكان وتخلق الأمل في أن هذا جزء من التحدي والمصالح الإسرائيلية؛ وفكرة أنه كلما كان الوضع لديهم سيئًا سيكون وضعنا أفضل هي فكرة مبالغ فيها من شأنها أن تديم الواقع الفوضوي لسنوات عديدة قادمة”، وفق تعبيره.

ورداً على سؤال عن رأيه في تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الأخيرة حول إعداد “مفاجأة لحماس”، وتصريح ليبرمان وكشفه عن زيارة رئيس الموساد لدولة قطر، أجاب أيزنكوت: “أتفهم الحاجة لأن تقدم القيادة السياسية إجابات للمواطنين، ليقولوا إن هناك أشياء يتم القيام بها، لكنني أعتقد كقاعدة عامة أنه من المرغوب فيه أن تكون هناك سياسة غموض مع كل الإغراءات أن تأتي وتقول إننا نقوم بأشياء جدية للغاية؛ حتى عندما تتضرر صورة قائد كهذا أو آخر أو زعيم كهذا أو آخر، يجب أن تضع نصب عينيك مصلحة الموضوع وتعتقد أنك تفعل الصواب من أجل أمن إسرائيل وفي نهاية اليوم أن لا تتأثر كثيرًا من تصريح كهذا أو آخر أو من عنوان كهذا أو آخر، وهذا يكون متوازنًا عندما يتم فعل الأشياء الصحيحة والحقيقية طوال الوقت”.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت عملية إتخاذ القرارات من قبل نتنياهو معه كانت بشكل سليم، أجاب أيزنكوت: “في أيام المعلومات والتضليل والتصريحات التي كانت تفسد الأمور، أريد أن أقول من خلال تجربتي، أعتقد أن هذا واجب مهني أولًا وقبل كل شيء من أجل الحقيقة ومن أجل مواطني إسرائيل. بخصوص القضايا الأمنية أقول لقد وجدت الكثير من الاهتمام، وفعل الشيء الصحيح وأنا أشرت إلى الموافقة على القتال ضد التمركز العسكري الإيراني في سوريا، والموافقة على الذهاب إلى عملية درع الشمال والتي كانت تنطوي أيضًا على مخاطر التصعيد على الجبهة الشمالية، وكان هناك عدد غير قليل من المعارضين لها داخل الجيش وخارجه على حد سواء، وفي الواقع الذي كان في الضفة الغربية مع الحماس العام حول القيام بالإغلاقات وأعمال التطويق”.

“أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية، قد اتخذت في النهاية القرارات الصحيحة وأنا رأيت في ذلك كواجب مهني، بدون أن يكون لذلك دخلاً في السياسة أو بالتزام شخصي مني تجاه أي شخص آخر، أن أقول الأشياء التي رأيتها وعايشتها كرئيس أركان كما هي، في القضايا الأمنية؛ أعتقد أنه تم إتخاذ الأمر على محمل الجد وفي نهاية المطاف، تم اتخاذ القرارات الصحيحة لصالح الأمن القومي لدولة إسرائيل”، على حد قول آيزنكوت.

في النهاية، سُئل آيزنكوت عن الدعم الذي لم يتلقاه في قضية الجندي أزاريا، فرد قائلًا: إنه “مع مرور الوقت أعتقد أن هذا كان حادثًا خطيرًا وغير مألوف، وتم التعامل معه بشكل صحيح من قبل القيادة المبتدئة للجيش وهذا ما يجعلني أفتخر”.

وقال آيزنكوت: “ما أحزنني هو أن القيادة بدورها وقفت متفرجة وكان هناك أيضًا من دعم الإفتراءات الشخصية وهذا في نظري قد ألحق الضرر بالجيش والمجتمع، ومن خلال موقعي العسكري أنا أنظر إلى أهم مكون للأمن القومي وجودنا جميعًا، وهو قوة المجتمع الإسرائيلي؛ إن قدرتنا على التماسك حول أمن الدولة، وقيمنا الوطنية والعسكرية، ورؤية محاولات السياسيين للتدخل في العمل العسكري كشيء خطير يضر بالجيش الإسرائيلي ويضر بي؛ أعتبر هذا أمرًا ثانويًا، ويسرني أن هذا لم يضر بعمل الجيش الإسرائيلي”.

وفي الحوار الذي أداره يارون ديكل، عن الوضع الأمني عشية المرحلة الانتقالية، والآثار المترتبة على الحكومة الانتقالية، قال رئيس الموساد السابق تامير باردو: “منذ سنوات ونحن في وضع محفوف بالمخاطر فيه المنظومات الأمنية قد تتحول إلى منظومات سياسية، يجب أن تبقى المؤسسة الأمنية مهنية، يجب على من يترأسها وهم رئيس الأركان ورئيس الموساد أو رئيس الشاباك أن يفكروا فقط في الاعتبارات المهنية؛ في مثل هذا الوقت الذي نعيشه في العام الأخير وقبل ذلك بكثير، هناك خطر من أن يصبح كبار اللاعبين في هذه المنظومات التي تعيش ظروفًا مستحيلة، أكثر سياسة وأقل احترافًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى