شخصيات

الشهيد القائد حسن سلامة

ولد المجاهد الشيخ حسن سلامة (أبو على) عام 1910 في بلدة “قوليه”، قضاء اللد، وهو من أبرز قادة ثورة الـ 36، حيث كان قائد القطاع الغربي من فلسطين الذي كان يضم منطقة لواء اللد بما في ذلك مدينة يافا وقراها وحتى مشارف غزة.

كان حسن سلامة من تلاميذ الشيخ عز الدين القسام، وبعد استشهاد عز الدين القسام تسلم حسن سلامة، مع عدد من قادة الثوار قيادة الجهاد المقدس الذي استقطب في حينه أعداد كبيرة من شعب فلسطين ومقاتليه، وألحقوا، تحت لواء “الهيئة العربية العليا” خسائر فادحة في صفوف الجنود البريطانيين توجت بنسف القطار الحمل بالجنود في مساره بين اللد وحيفا، مما عرض الثوار للمطاردة، التي كان نصيب الشيخ حسن منها جرح يسير.

حاول الإنجليز تصفية الشيخ حسن سلامة مرارا، مباشرة، أو عن طريق أعوانهم، ففرّ إلى العراق واشترك كغيره من المهاجرين الوطنيين الفلسطينيين في الثورة العراقية التي قادها رشيد عالي الكيلاني، وتلقى هناك دورة تدريب عسكرية خلال عامي (1939- 1940)، ثم غادر العراق إلى سوريا.

تنقل الشيخ حسن سلامة بين العديد من البلدان حتى وصل به المطاف إلى ألمانيا التي تعاونت معه حكومتها نكاية بخصومها الإنجليز، وتلقى دورات عسكرية في ألمانيا أعدت خصيصا لتدريب شبان العرب وتدربهم تدريبا عاليا في جهاز الـ (إس.إس)، وتخرج ضابطا ذا كفاءة عالية .

واصل تدريباته في ألمانيا، وفى عام 1945 هبطت سرا طائرة ألمانية في سهل أريحا وهبط منها بالمظلات جنوب البحر الميت خطأ خمسة رجال ثلاثة ألمان وعربيان ، كان أحدهم الرجل الشجاع حسن سلامة، إذ كان المفترض إنزاله مع مجموعته في منطقة حرجية تقع شمال البحر الميت بين أريحا ونابلس . وأثناء هبوطه بالمظلة انكسرت رجله فلاذ بقبيلة بدوية، ونجا حسن سلامة من عيون الإنجليز ومعه رجل ألماني، فيما اعتقل رفاقه الثلاثة الآخرين، فقصد سوريا من جديد، ثم ما لبث أن عاد إلى وطنه من جديد، محاربا، وقائدا لقطاع يمتد من يافا إلى وادي الضرار.

في أعقاب عودته قاد العديد من المعارك ضد العصابات الصهيونية والقوات البريطانية، ولما كانت ثورة 1947 تولى قيادة إحدى المناطق وهاجم بعض المستعمرات وخاض عدة معارك، من أهمها معركتي “هاتكفا” التي نشبت مساء 8/12/1947 و”راس العين”.

وخلال معركة رأس العين الدامية التي وقعت صباح 31/5/ 1948، بين الفلسطينيين والصهاينة، جرح القائد حسن سلامة بشظية في رئته اليسرى، فنقل على الفور إلى مستشفى ميداني، وبعد أن انتصر الثوار، وتمكنوا من طرد الغزاة اليهود من رأس العين والاحتفاظ بها ودع القائد الجريح جنوده، حيث استشهد بتاريخ ٢-٦-١٩٤٨م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى