شؤون اقليمية

السودانيون الجنوبيون في إسرائيل يتظاهرون رافعين شعارات: “إسرائيل ترسلنا إلى الموت في جنوب السودان”

 مركز الناطور للدراسات والابحاث

عشرات من طالبي اللجوء من جنوب السودان وأفراد أسرهم تظاهروا يوم الأحد 19 فبراير أمام بعثة الأمم المتحدة في تل أبيب مطالبين بالتدخل من أجل تغيير قرار الحكومة الإسرائيلية بطردهم إلى بلادهم ابتداء من الأول من شهر أبريل، إسرائيل تقول أن الوقت الآن هو آمن في الدولة الإفريقية الجديدة ويدعون أن حياة اللاجئين ليست معرضة للخطر إذا ما عادوا إلى بلادهم بعد الإعلان عن استقلال دولة الجنوب.

المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها “أنقذوا حياتنا” وادعوا أن بضع مئات فقط من أبناء الجنوب بقوا في إسرائيل.

سوزي البالغة من العمر 33 سنة والتي تعمل منظفة في إحدى فنادق تل أبيب والتي وصلت مع ثلاثة من أبنائها إلى المظاهرات قالت: “إننا نحتاج إلى مزيد من الوقت، ليس هناك أمن في جنوب السودان لا تزال تدور هناك حرب وأخشى على حياة أولادي إذا ما أرغمنا على العودة”.

وحسب سوزي فإنها تسللت إلى إسرائيل مع أسرتها قبل حوالي 3 سنوات وقالت: “إن الأسر التي نعرفها والتي عادت إلى جنوب السودان من إسرائيل تواجه خطرا يهدد حياتها فلا وجود هناك للمواد الغذائية ولا المياه النقية والوضع الإنساني، الحياة هناك صعبة للغاية”.

وقالت: “نحن نتظاهر أمام الأمم المتحدة لأنها الجهة المسؤولة عن اللاجئين ونحن سنقاتل من أجل حياتنا وأتوقع أن تتدخل لدى الحكومة الإسرائيلية”.

خالد البالغ من العمر 34 سنة طالب للجوء وهو من جنوب السودان والذي وصل إلى المظاهرة مع اثنان من أولاده تحدث قائلا: “هربت من هناك بعد أن توفيت والدتي خلال الحرب، الوضع هناك ما زال صعبا لكي أعود إلى هناك، أولادي سيكونون عرضة للخطر كبير”.

خالد وصل إلى إسرائيل قبل حوالي خمس سنوات ويعمل منذ ذلك الوقت في أعمال النظافة من أجل تأمين مصدر إعالته، وأضاف قائلا:”أصدقاؤنا الذين عادوا تحدثوا بأنه لا توجد مياه ولا مواد غذائية، لقد جئت هنا لأتظاهر لأني أعرف أن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لا تفعل بما يكفي لدى حكومة إسرائيل من أجل تغيير قرارها”.

سيمون ماير طالب لجوء من جنوب السودان استطرد أن الوضع في دولته سيء للغاية، وقال: “إسرائيل ترسلنا من أجل الموت، ارحمونا” وحسب ادعائه فإن القتال ينتشر في مناطق كثيرة في جنوب السودان وأن الحرب مستمرة، وأن حياة السكان هناك في خطر.

“كثيرون من أسرنا ومن معارفنا اضطروا في الأسابيع الأخيرة إلى الهرب من بيوتهم إلى المناطق التي لا تدور فيها حرب مباشرة الوضع منهار”

المعطيات فيما يتعلق بعدد الجنوبيين الذين يعيشون في إسرائيل ليست واضحة ومحددة، وبينما تقدر سلطة السكان والهجرة أن عددهم يصل إلى 3000 جنوبي يعيشون في إسرائيل فإن الجالية وناشطين يساعدون أفرادها يذكرون أن العدد هو 700 جنوبي بقوا في إسرائيل بينهم 400 طفل.

وبحسب رامي جودوفيتش الناشط الذي يساعد أبناء الجالية فإن على المفوضية العليا للاجئين في تل أبيب العمل لدى الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف قرارها بترحيل الجنوبيين وقال إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تقوم بإعادة الجنوبيين هذا على الرغم من أن مساعد الأمين العام لشؤون اللاجئين أكد أن العودة هناك يجب أن تتم طواعية.

في الأشهر الأخيرة ظهرت في وسائل الإعلام مرارا وتكرارا تحذيرات من قبل الوزارات بحظر تشغيل طالبي اللجوء، وفي أعقاب هذه التحذيرات فإن طالبي اللجوء يجدون صعوبة في إيجاد العمل والعيش وهذا على الرغم من أن الدولة التزمت صراحة أمام محكمة العدل العليا بعدم فرض حظر على العمل والتشغيل إلى أن تم بناء مركز لاستيعاب المتسللين من الحدود المصرية.

هذا فقد كشفت سلطة السكان والهجرة في معرض ردها على القرار بطرد اللاجئين السياسيين من الجنوبيين عن أن القرار اتخذ بناء على توصية من وزارة الخارجية وبعد فحص شامل للوضع في جنوب السودان منذ حصول هذه الدولة على الاستقلال.

 

 

 

ملحق

עשרות מבקשי מקלט מדרום סודן הפגינו מול נציגות האו”ם בתל-אביב וקראו לה להתערב בהחלטה לגרשם מישראל מ-1 באפריל. לדבריהם, על אף ההכרזה על מדינה עדיין מתנהלת מלחמה והמצב ההומניטרי בכי רע
עומרי אפרים

עשרות מבקשי מקלט מדרום סודן וילדיהם הפגינו הבוקר (יום א’) מול נציגות האו”ם בתל-אביב בדרישה להתערבות לשינוי החלטת הממשלה לגרשם לארצם החל מ-1 באפריל, כפי שנחשף לראשונה ב-ynet. בעוד ישראל גורסת שכעת בטוח במדינה האפריקנית, טוענים הפליטים שחייהם בסכנה אם ישובו לארצם, על אף ההכרזה על מדינה בדרום סודן.

המפגינים שנשאו שלטים שעליהם נכתב “הצילו את חיי”, טענו כי רק כמה מאות מבני הקהילה נותרו בארץ. סוזי (33), מנקה במלון בתל אביב שהגיעה להפגנה עם שלושת ילדיה, סיפרה: “אנחנו זקוקים לזמן נוסף, אין ביטחון בסודן. עדיין מתקיימת שם מלחמה ואני חוששת לחייהם של הילדים שלי אם ניאלץ לחזור לשם”.

 

المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى