#أقلام وأراء

السفير ملحم مسعود يكتب – حراك عربي – يوناني : صحوة يونانية … او ماذا … ؟؟؟

السفير ملحم مسعود – اليونان 2.2021 18

في يوم الخميس الماضي 11 من الشهرالجاري إنعقد في العاصمة اليونانية اثينا لقاء أطلق عليه إسم ( منتدى الصداقة ) ضم دولا عربية مصر والاردن والسعودية والبحرين والإمارات إضافة إلى  قبرص واليونان البلد المضيفة , على مستوى وزراء الخارجية …  إختيارات مدروسة ومحسوبة و ( مدوزنة ) كما شارك أيضا  وزير الخارجية الفرنسي جان إف لودريان عبر الفيديو , وقالوا أن هدف اللقاء بناء الصداقة والسلام والإزدهار في المنطقة … لتعزيز الروابط خصوصا في مجالي ( الطاقة والأمن ) صح النوم … ونابني شعور بالقلق لولا الحضور المصري والاردني حيث إطمأن قلبي    .

لكن لا ندري مع أهمية ” المشروع ” هل هذا ( المنتدى ) سيبقى ويستمر كصيغة تعاونيبنى عليها ؟؟؟ مما يتطلب الإتصال و التواصل , وهل تكون عضويته مفتوحة ؟؟؟ … ام انه مجرد رد فعل يوناني لحشد تضامن عربي على وقع التطورات والتحركات التركيةالتي تهدد أمن شرق البحر الابيض  …  لينتهي كحلم ليلة صيف جميلة في ظلال ( الأكروبليس ) نستذكره دائما بالخير مثل لقاءات ومنتديات وصداقات سبقت , كانت وكان يا مكان .

الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

كان رد الفعل التركي جاهزا وسريعا في بيان وزارة الخارجية التركية جاء فيه   : “ إن منتدى … لا تتمثل فيه تركيا  والقبارصة الأتراك من جهتها , لا يمكنه إنشاء آلية لتعاون إقليمي ناجح” ، وإستنكرت تركيا كذلك محاولة للتحالف على أساس العداء لتركيا ...

ولن  يفوتنا ما تردد في العاصمة اليونانية أن  جهات إسرائيلية كانت قد عبرت عن رغبتها  بالمشاركة في هذا المنتدىّ !!!

والجدير بالذكر سبق عقد اللقاء بيوم واحد  زيارة خاطفة لرئيس الوزراء اليوناني لإسرائيل ( رغم زحمة أعماله وإلتزاماته في تلك الأيام )   قيل أنها تناولت قضايا السياحة … وصناعة الأدوية … والتسلح والله أعلم . 

كما هو معروف غطًت العلاقات اليونانية العربية في سبات عميق , على ما يعرف بالعلاقات التاريخية والتقليدية … وهذا صحيح … لكن لا يمكن الوقوف عند هذاالحالأمام عالم متطور ومتغير .

في التاريخ : يمكن إعادة كتابته وصياغته , وحتى ترقيعه إن لم يكن تزويره , إذا لزم ما لا يلزم أو قولوا ما تشاؤون ...

أما الجغرافيا : حاضرة هنا وابداً, لا تتغير ولا تتبدل … اليونان وعلاقاتها مع محيطها العربي القريب حكمته الجغرافيا بلا منازع … وإن كانت بلد بلقاني رائد ومتوسطي حاضر واوروبي الهوية … والهوى , فهو ايضا البلد الأوروبي جغرافيا صاحب الإطلالة الأقرب على الشرق … والوطن العربي عامة , مهما تغيرت وتبدلت ظروف البلاد والعباد... ولا غرابة أن يقول وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، في ختام أعمال المنتدى في شبه صحوة وحماس يوناني : «طموح اليونان هو أن تصبح جسراً بين شرق البحر المتوسط والخليج والبلقان وأوروبا“.

إن هذه الطموحات اليونانية تاتي في باب التمني , وربما جاءت هذه التصريحات كرد فعل على وقع التصرفات التركية في شرق البحر الأبيض  ولكن هل هذا يكفي لتحقيقها … اليونان وموقعها الجغرافي والتاريخ المثقل بكلويلاته … تشاركنا ونشاركه الهموم والمصالح او كما يقول المثل في الهم مدعية وفى الفرح منسية ” وإن طال الزمن ستبقى صلات ( القربى ) الجغرافية تحكم مسيرة العلاقات التاريخية العربية اليونانية متجددة وحاضرة متقدة ابدا وربما يأتي لقاء اثينا او ( منتدى الصداقة ) كصحوة وعي تاريخية بعد خمود طويل يمكن وصف الحالة بما قاله شاعر الأردن الأشهر … مصطفى وهبي التل ( عرار ) في قصيدته الشهيرة  ” سهاد ” :

وفي النفس نار إذا خلت أن  قد   عراها خمود تزيد اتقاد

إن طموحات اليونان مشروعة ونحن في إنتظار دورها المنشود ذلك جعلني أراجع أهم المحطات التاريخية حول العلاقات العربية اليونانية التي تابعتها كمراقب وشاهد  عن  قرب لفترة تقارب نصف قرن من الزمان إلى يومنا هذا :

في لمحة سريعة لمرحلة ما قبل الإستقلال الذي  تحتفل به اليونان هذا العام وبالتحديد 25 مارس بالذكرى ال 200  … بالإستقلال والتحرر من نير الدولة العثمانية , وتعمل الدولة على التحضير لهذا الحدث التاريخي منذ فترة طويلة ووجهت الدعوات لزعامات وشخصيات عالمية للحضور والمشاركة في هذا الحدث الأهم ( إعتذر معظمهم عن المشاركة حتى الآن … ) لكن يبدو ان الظروف المعروفة بإنتشار الجائحة التي القت بظلالها في كل مكان جاءت بعكس ما كانت تشتهيه الأمة اليونانية وغالبا ما سوف تتم الإحتفالات بشكل محلي ومحدود , في انحاء البلاد ويذكرنا ذلك اليوم ايضا   من أن عمر الدولة اليونانية الحديثة 200 سنة كانت مليئة بالأحداث والتقلبات والإنقلابات  وتدخلات ووصايات الدول  (العظمى ) حينذاك …

الإستقلال اليوناني في ذلك التاريخ جاء بالتقسيط ( البسيط ) وعلى مراحل , ولم تستكمل وتتبلور الصيغة النهائية للبلد بشكلها الحالي   وحدودها  القائمة  الآن إلا بعد أن عادت الجزر السبعة كما يسمونها  (رودس ) وأخواتها من نير الإستعمار الإيطالي إلى البلد الام عام    1947 وهذه حكاية أخرى  

رغم ذلك فإن الإستقرار الحقيقي السياسي والإجتماعي لهذا البلد بدأ بسقوط الحكمالعسكري عام 1974 مما جعل العسكر يتركوا السلطة ودعوة  الشخصية البارزة في السياسة السياسة اليونانية قسطنطين كرامنليس من منفاه الإختياري في باريس لقيادة هذا البلد وإرساء الديموقراطية وترتيب البيت اليوناني , وبوصوله إلى أثينا يوم 24.7.1974 بدأت  البلاد  مرحلة جديد تعرف باليونان الحديثة .

هل تسعى اليونان الحديثة اليوم … للعب دور في منطقة شرق البحر الابيض ومكوناته كما جاء في كلمة وزيرالخارجية اليوناني  ؟؟؟

هذا الطموح مرحبا به بالتأكيد رسميا وشعبيا عربيا ويونانيا … والمصالح اليونانية مؤمنة والعائدات مضمونة سياسية وإقتصادية وثقافية … الخ ... إذا احسنت السياسات اليونانية اليوم… وغدا في إدارة هذا الدور مع جيرانها التاريخيين ...ويساعد الحضور المتميز على  سبيل المثال الوجود الأرثوذكسي اليوناني في ” القدس “ الشريف وما في ذلك من مصالح يونانية , والذي يعتبر آخر ما تبقى لهم كقلعة يونانية في الشرق … والجدير بالذكر كان البطاركة الذين جلسوا على كرسي البطيركية منذ اول إنشاءها سنة 451 ميلادية عربيا …  ومنهم على سبيل المثال صفرونيوس الذي سلم المدينة المقدسة إلى الخليفة عمر بن الخطاب عندما وصلت الفتوحات العربية إلى ديار الشام ومنذ إعتلى البطريركية اليوناني جرمانوس بعد ذلك و الذي ظل بطريركيا في بيت المقدس من 1534 حتى 1579 وخلال هذه الفترة الزمنية التي قاربت نصف قرن , قام بخطوات آلت في النهاية إلى تكريس البطريرك يونانيا حتى يومنا هذا …  

كذلك هناك وصاية اردنية على المقدسات( إسلامية ومسيحية ) في مدينة القدس منذ عقود … وبخصوص البطريركية الإرثوكسية اليونانية هناك إتفاقيات  وإلتزامات نظمتها الأردن في إتفقيات موثقة لتسهيل عمل البطريركية …  لكن عبث  البطاركة وخصوصا بعد إحتلال القدس ومماراساتهم ومطالبة أبناء الطائفة بتعريبها ورفض بيعها أملاكها وأوقافها …  فقدت البطريركية مصداقيتها في السنوات الأخيرة … هذا قليل من كثير (راجع مقالنا على هذا الموقع تحت عنوان ( بطريركية القدس الأرثوذكسية ) بتاريخ 30.8.2019

من المبكر أن ندلوا بدلونا الآن بشان اوضاع البطريركية ومستقبلها  

لكن الجدير بالذكر لم يكن هذا  جديدا في تاريخ  اعلاقات الصداقة والتعاون العربية اليونانة حيث  كان هناك تاريخيا زعامات سياسية يونانية قاماتها عالية سبق وأن أدركت أهمية ذلك التعاون مبكرا وكان لها رؤية واضحة في ذلك .

الذين لا يتذكرون الماضي … محكومون بتكراره

ولا ضرار بالتذكير

قسطنطين كرامنليس

الشخصية اليونانية التاريخية الذي عاد إلى إلى بلاده بعد سنوات من المنفى الإختياري ( كما ذكرنا أعلاه ) بعد  إنهيار حقبة الحكم العسكري سيئة الذكر , عام 1974 بعد أحداث قبرص والإحتلال التركي لشمال الجزيرة لتولي السلطة والعبور بالبلاد إلى شاطئ الإستقرار ,  بعد كل ما أفسده نظام الجنرالات لبناء المؤسسات الديموقراطية … ووضع دستور يحاكي تطلعات الشعب اليوناني  وطموحاته

وكانت أولوياته  بعد إرساء الديموقراطية في البلد بالدرجة الأولى العمل لتاهيل اليونان بالإلتحاق والإنضمام ( إلى السوق الأوروبية المشتركة ) حينذاك … الذي نجح بها لاحقا , وهكذا إستطاع كرامنليس تأمين مقعد اليونان في الركب الأوروبي حتى وقتنا هذا وتجاوز كل الصعوبات والعثرات …

في هذا المناخ السياسي والإقتصادي والإجتماعي , تلى ذلك في أولياته , وإهتماماته  ضمن رؤية مبكرة  للعلاقات  اليونانية العربية لخصوصيتها والعمل على تطويرها .

وحتى لا تضيع هذه الرؤية , والتوجهات السياسات العربية في دهاليز البيروقراطيةاليونانية المعروفة , كلًف شخصية سياسية واكاديمية بارزة وصاحب باع كبير من التجربة , لتولي هذه المهمة ( يانيس يورغاكيس   ) ومنحه كل الصلاحيات ووفر له كل الإمكانيات وإستحدث له منصب خاص ( لأول مرة في اليونان ) يتولى هذا الملف لمتابعة هذه المهمة كسفير ” فوق العادة و صاحب الصلاحيات الواسعة للبدأ في هذه المهمة , والتي كان الزعيم اليوناني يتابعها ويشرف عليها مباشرة ... وفي عام 1977 كلفه ايضا برئاسة ( مجلس ) تم تاسيسه لتطوير وتنمية  العلاقات الإقتصادية مع الدول العربية .

ليس هذ افقط … كذلك رئيسا لمجلس ( المركز اليوناني للمتوسط للدراسات العربية والإسلامية ... ) وما يعني كل ذلك هذا الإهتمام و الإحترام العميق والشعور الحقيقي بضرورة العمل وتوثيق العلاقات والتعاون بين الأديان لا سيما  الإسلام الحنيف ومد الجسور مع هذا العالم الإسلامي الواسع .

أين من كل هذا اليوم … حين ينضح راعي الكنيسة اليوناني كبير الأساقفة اليوم  بتصريحاته المعيبة قبل ايام بحق الإسلام والمسلمين … عندما تحدث رئيس أساقفة اليونان أيرونيموس، في مقابلة تلفزيونية، قبل ايام قليلة  حول حرب الإستقلا ل اليونانية حيث  شطح ونطح عندما قال :

أن الإسلام ليس دينا … وان المسلمين أناس حرب  …  واضاف راعي الكنيسة اليونانية  ” الإسلام وأتباعه ليسوا دينا، بل حزب سياسي طموح وأناس حرب توسعيون، هذه خصوصية الإسلام، وتعاليم محمد تدعو إلى ذلك هذا  في بعض ما جاء في تصريحاته .

والحقيقة انها اثارت شريحة كبيرة في المجتمع اليوناني وأدانتها بشدة كذك كما أدانت منظمات إسلامية في اليونان، استهداف رئيس الأساقفة في البلاد، للإسلام والمسلمينورئيس الاساقفة معروفا عنه في تصريحاته الخلط بين الدين والدولة … وقام القائمون على الكنيسة من حوله في ترقيع تصريحاته وتصحيحها لكنها جاءت متأخرة …

بالتاكيد أن الموقف الرسمي أدرك تماما خطورة هذه التصريحات … لكن هذا ما حدث من راعي الكنيسة وما يعني ذلك .

وقد جاءت تصريحاته هبة من السماء لشن حملة تركية كان أقلها بيان وزارة الخارجية التركية بشدة تلك التصريحات ، وشددت على أنه ينبغي على رجال الدينالعمل لخدمة السلام بدلا من زرع بذور الفتنة وأشار البيان التركي إلى أن هذه التصريحات الاستفزازية لرئيس الأساقفة، والتي تحرض المجتمع على العداء والعنف ضد الإسلام،…  ولفت إلى أن الأسباب الكامنة وراء تزايد العنصرية وكراهية الإسلام والأجانب في أوروبا هي في الأساس مثل هذه الأفكار الخبيثة.

وقد إسنكرت جهات عديدة سياسية وديينية في عواصم عربية وإسلامية هذه التصريحات التي كانت السياسات اليونانية وتوجهاتها اليوم نحو الشرق الأوسط في غنى عنها .

ألم يكن يدري راعي الكنيسة ( المثقف ) عن بعض السياسات اليونانية للزعيم اليوناني الراحل كرمنليس الذي عاصره , وتوجهاته ورؤيته للأديان والإسلام الحنيف بشكل خاص ؟؟؟

أسعفني لشرح حال راعي الكنيسة اليونانية  ( المبجل ) هذا البيت من قصيده طويله للإمام ابن القيم رحمه ألله في وصف ألجنه :

اذا كنت تدري فتلك مصيبة   وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم

اندرياس باباندريو

كان  الزعيم الأشتراكي وإنجازاته  الاجتماعية معروفة لدي المواطن اليوناني  متحمسا للشرق والتضامن العربي … وكات مواقفه المساندة للقضايا العربية علنية ومعروفة … لا سيما الفلسطينية عندما دعى ياسر عرفات بعد توليه السلطة بأيام لزيارة اليونان متحديا كل التحفظات المعروفة وخصوصا  الأمريكية ( كما أخبرني يوما)   وفتح بعثة دبلوماسية فلسطينية في اثينا … كما كان له دور كبير  في ترتيب لقاء الرئيس الفرنسي ميتران مع القذافي في جزيرة كريت والتي تمخض عنها وقف القتال في جنوب ليبيا ودولة تشاد التي كانت تحظى بدعم فرنسي … ضمن مواقف عديدةمعروفة . لكن بابندريو لم ينجح في ارجاء هذا الزخم السياسي لإنجاز تعاون مثمر مع الدول العربية يعود بالخير ويصب في مصالح كل الأطراف , وربما كانت البيرقراطية وعدم التخطيط وعجز مستشاريه حالت دون ذلك ... والله أعلم  .

سيميتيس

كان سيميتيس خليفة بابندريو والذي حكم طوال 8 سنوات  الذي يعرف  عنه النزاهة وحسن الإدارة , ليس في حماس الزعيم بابندريو في قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي , وهذا لا يعني العداء….

لكن الرجل الذي لم أسمع عنه أن قام بأي  زيارة لبلد عربي طوال سنوات حكمه ( الإشتراكي ) كانت همومه وتوجهاته  أوروبية  تماما … وهو الإقتصادي الذي كان قد عمل وسعى طوال هذه السنوات لإلحاق اليونان ( بكل مشاكله ) وزجٍه … في ركب العملة الاوروبية الموحدة ( اليورو ) وقيل لاحقا أن اليونان لم تكن قد اوفت شروط الإنتماء لركب العملة الموحدة ... لكن الآباء المؤسسين للفكرة الأوروبية كانوا يرون دائما  الحضور اليوناني مطلوب كرمز اوروبي  لمفاهيم الديموقراطية في أي صيغة أوروبية … بما لها من إرث تاريخي عريق بالديموقراطية   وساعدوا على ذلك …    .

وعلى أي حال السرعة في ( تركيبة ) هذا الإنتماء اليوناني للإنضمام إلى مجموعة اليورو ربما كان احد الاسباب للأزمة الإقتصادية التي ( نكبت ) اليونان والديون التي قدمها الإتحاد الاوروبي ( لإنتشال ) اليونان من أزمته الطاحنة التي ستعاني من تداعياتها الأجيال اليونانية القادمة كان هناك حرصا أوروبيا على عدم إنهيار اليونان الإقتصادي !!! للحفاظ على الصيغة الأوروبية ذاتها  وعملتها الموحدة  أكثر من إنقاذ اليونان  

بعد ذلك سارت العلاقات العربية اليونانية  في دروب النسيان  … وجاءت إهتمامات وراحت إجتهادات … وباقي القصة معروف … نرجو لها … و ( لمنتدى الصداقة   ) هذه المرة النجاح والتوفيق .

وعلينا أن ننتظر والليالي من الزمان حبالا

ملاحظة : أشكر كل الاصدقاء سياسيين وإعلاميين واكاديميين  الذين شاركوني في حوار جاد ومجدي ساعدني في تجميع المعلومات والتركيز على الافكار في كتابة هذا المقال , وخصوصا اخي الدكتور الأكاديمي والباحث  عارف العبيد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية  والمستقبلية .  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى