#أقلام وأراء

السفير ملحم مسعود يكتب – الدبلوماسية … وأصحاب السعادة (7)

السفير ملحم مسعود – اليونان 25.1.2021

اردت أن ابدا هذا اليوم , في كتابة مقالي الحلقة السابعة والأخيرة بعنوان  ” الدبلوماسية “… ولو إلى حين , وإذا تركتها لن تتركني  … بعد ان جمعت كل ما يلزم من وثائق وأوراق و افكار  … الخ . بدات أفكٍر كيف ومن اين ابدأ مقالي , وإذ بإتصال هاتفي من صديق عزيز يقيم في بلد عربي شقيق  … وبعد القيل والقال سالني بكل ود ومحبةنحننسأل متى ساكتب عن الدبلوماسية الفلسطينية  ؟؟؟

انقذني السؤال الذي داهمني، وبدًد حيرتي من اين ابدا كتابة مقالي … وقلت لنفسي : وجدتها

ولا اعني هنا العبد الفقير إلى الله … (وجدتها ) لصاحبها التي وجدها في الأزمان الغابرة ( أرخميدس اليوناني ) أعظم عالِمٍ في العالم – على الأقل الأعظم في العصر الكلاسيكي- ، فقد كان فيزيائيًا، وعالم رياضيات، وفلكيًا، ومخترعًا، ومهندسًا، ولا تزال العديد من اختراعاته ونظرياته ومفاهيمه قيد الاستخدام إلى اليوم، ولعلها كانت أفضل إنجاز له عندما اكتشف قانونالطفووللحديث عن هذا أكثر من أن يُحاط به في هذا المقام . 

ووعدت الصديق خيرا وقلت له مشجعا … من أشعار ناصيف اليازجي :

دَعِ الأيامَ تفعلُ ما تروم ولا تَعبَث بهمَّتِكَ الهُمومُ

 بعد كل ماكتبناه في مقالاتنا السابقة , جاءت حصيلة بحث وتدقيق في الأزمان والعصور  المختلفة في تعريفالدبلوماسية  ربما كان الشئ المشترك تقريبا يتراوح بين العلم والفن في عملية التمثيل   الدبلوماسي للدول , والمفاوضات , ومهنة القانون ربما يمكننا إجمالها وتحديد أهم  أهدافها :

إدارة العلاقات الخارجية ، و الحد من التهديدات، و اغتنام الفرص لتعظيم الامن و الاستقرار.

ومجمل القول إن الدبلوماسية تساعدنا اليوم على فهم العلاقات  الجديدة على الصعيد العالمي وعلى إستيعاب التغييرات التي حدثت وتحدث , وما زالت تتفاعل اكثر فينا وفي مصيرنا . وهكذا فإن النمو الواسع الذي عرفته المنظمات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية كان وراء نشاة مفهوم جديد هو الوظيفة العمومية الدولية أو الموظف الدولي , وقياسا عليه أدمج المؤلفون في نطاق الدبلوماسية … المنظومة القانونية الخاصة بهذا المجال والتي تلخصها عبارة ” القانون الدبلوماسي “.

وهنا يأتي دور القيادات السياسية في إختيار ممثليهم ( أصحاب السعادة ) من بين فئة  من الناس … فبالإضافة إلى  الأصول الإجتماعية يحبذ أن يتوافر فيهم حضور البديهة وإتقاد الفكر والزاد الثقافي والفصاحة والخبرة … وعند الرومان كان الدبلوماسيون يعرفون بكونهم خطباء وتأكد هذا البعد اكثر فاكثر عندما أصبحت الدبلوماسية دائمة وعندما إشتدت المنافسة بين مصالح الدول المختلفة في سياق الثورة الصناعية وتنامي الرأسمالية التجارية . ومنذ ذلك الحقبة أصبحت الدبلوماسية دائرة مغلقة وخاصة بالدبلوماسيين والمحترفين دون غيرهم وفي إطار تبلور مواصفات السلك حدًد هارولد نيكولسون الدبلوماسي الإنجليزي المخضرم قائمة بالصفات التي ينبغي ان تتوافر في الشخص ليدخل نادي الدبلوماسيين أبرزها : الدقة وهدوء الأعصاب والصبر والبشاشة والتواضع والولاء والعلم والتمييز بين الأشياء والحذر وكرم الوفادة والجاذبية والنشاط والشجاعة واللياقة… الخ.

والجدير بالذكر أن تبلور نظرية الدبلوماسيةثمرة لتلاقح العبقريتين اللاتينية والإنجلوسكسونية في العصور الحديثة … وإعتمادها على ماتركه ( الإغريق ) وكذلك على إرث الحضارة الإسلامية في هذا المجال أنظر إلى مقالنا ( الدبلوماسية ما بين الرسالة والسفارة ) المنشور على الموقع , مما جعل أركان هذه النظرية تتبلور عبر التاريخ لبنة بعد أخرى دون ان تلغي أي حقبة سابقاتها …

أخيرا  فإن ضرورة التجديد للدبلوماسية بإستمرار , حسب الحالة ,  والموقع , والزمان والإستفادة من إسلوب دبلوماسية القنوات و الأبواب الخلفية بعيدا عن ( التهريج … ) خصوصا  في التصريحات والبيانات والمزايدات  امام الكاميرات و وسائل  الإعلام على ابواب القاعات … عند الدخول والخروج … الخ. الأمر الذي جعل قيادات بعض الدول إلى خيارات الشخصيات المتميزة خصوصا للقيام بمهمة ( سفير فوق العادة ) ويتم إختياره ضمن  ظروف وصفات أشرنا إليها في مقالنا السابق(الدبلوماسية  …  مساحة التعريف والتحديث  (6) , والذي قد يعين من طرف سلطات بلاده من خارج السلك الدبلوماسي بهدف تمثيلها لدى حكومة أخرى، ويظل اللقب الذي يحمله رهينا فقط بالمدة التي يمارس فيها تلك المهام … وتعتبر مرتبته الدبلوماسية هي الأعلى في مراتب السفراء ؛ تـُمنح عادة لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتمكّنه غالبا من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته. وهذا الوصف الدبلوماسي “سفير فوق العادة” يطلق تاريخيا على الأشخاص الذين كانوا يمثلون بلدانهم في الخارج وفي مؤتمر فيينا عام 1815 اعتمد نظام المراتب الدبلوماسية بمقتضى القانون الدولي والتسمية الرسمية : Ambassador Extraordinary and Plenipotentiary

ويطلق على إسم السفير فوق العادة المفوض تحديدا ، وعلى سبيل المثال؛ تعين دولة الفاتيكان موظفا يحمل لقب “المبعوث الرسولي” بمرتبة “سفير فوق العادة” يتمتع بصلاحية مطلقة لتمثيل البابا في الخارج، كما أن بلدان الكومنولث تتبادل فيما بينها مبعوثين يحملون المندوب سامٍ” بمرتبة توازي مرتبة “سفير“، لقب يتمتع السفير فوق العادة بـ “صلاحيات موسعة”، وهو مصطلح قانوني يعني الترخيص له بإبرام اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها.

وهناك امثلة كثيرة عن طبيعة عمل (السفراء فوق العادة ) والنجاحات التي حققوها في مهماتهم … والتي تعبر عن مفهوم الدبلوماسية بمعناها الواسع ... نذكر منها :أسماء وعناوين بعض هذه النجاحات الدبلوماسية  التاريخية  المتميزة :

إريك رولو 

إريك رولو المصري اليهودي  … وصاحب الشخصية ” الإسطورية ” بين الصحافة والدبلوماسية … وبين مصريته وغربته  عن مصر والذي كان يصف نفسه  دائما طيلة حياته بـ “المصري في الولادة والقلب”.

بدا مسيرته الصحفية في صحيفة  (الجريدة المصرية ) عام 1943 حيث أجرى فيها حوارا  مع مؤسس جماعة الإخوان المسلمين  حسن البنا وأفكاره  , مما جعل الملك فاروق إلى طرده من البلاد وإعتبرها معادية للنظام  , إضافة إلى ميوله وأفكاره الشيوعية سببا آخر لطرده ومغادرته مصر نهائيا  إلى فرنسا , وبالرغم أن منفاه إستمر طوال عقود كان يردد على الدوام أنه ” مصري حتى النخاع ”

في عام 1963 منحه جمال عبد الناصر مقابلة كبيرة، كانت تاريخية بمقاييس حرية الصحافة في ذلك الوقت …ليتحول إلى احد ابرز الصحافيين في العالم … أعلن فيها عبد الناصر عن بدء السلطات المصرية الإفراج التدريجي عن السجناء السياسيين من الشيوعيين وغيرهم . أعطت هذه المقابلة رولو مكانة كبيرة بين قادة المنطقة العربية سهلته فيما بعد لقاء كبار الشخصيات السياسية فيها , كما ساعدته على التنقل بحرية وتغطية الثورة الإيرانية عام 1979.

غطى رولو حربي عام 1967 و1973 بين العرب وإسرائيل، كما أجرى مقابلات مع أنور السادات والملك حسين وياسر عرفات ودافيد بن غوريون وموشيه دايان واسحاق رابين وشيمون بيريز، وجميع القادة الذين كان لهم تأثير كبير في تاريخ المنطقة .

هذا قليل من كثير … عن هذه الشخصية الصحفية العالمية … كانت يوما خيار الرئيس الفرنسي فرانس ميتران ليكون (سفيرا فوق العادة ) له في تونس … اصاب ميتران عصفوران  بحجر واحد سقيرا له في تونس … وعينه الساهرة على التطورات الفلسطينية في تلك المرحلة الدقيقة في العمل الفلسطيني  , كان لإريك رولو قنواته مع  قصر الإليزيه  مفتوحة مباشرة  بدون بروتوكولات الدبلوماسية المعروفة وكان موضع ثقة الرئيس الفرنسيمن ناحية أخرى كانت ابواب القيادات الفلسطينية الرفيعة  مفتوحة (  للسفير الفرنسي في تونس )  وكم كانت  لقاءاته مع الزعيم الفلسطيني تطول وتحلو حول البلاد والعباد   … باللغة العربية طبعا وباللهجة المصرية المحببة لكل منهما … كما كانت لقاءاته  مع القيادات الاخرى لا تتوقف ولا تنتهي .

كان رولو يجلس على ( عرش) المعلومات  واصبح القناة ( السالكة )  بين القيادة الفلسطينية وسيد قصر الإليزيه بشكل (غير مباشر … ) الدولة الأوروبية الاهم التي تهم السياسات الفلسطينية حينذاك على المسرح الأوروبي وابعد من ذلك   …  

هذه الفئة من السفراء فوق العادة وخطوطها المفتوحة  تصنع التاريخ .

من أهم كتب إيريك رولو كتاب عنوانه «في كواليس الشرق الأوسط: 1952-2012» ضمًنه شهادة حيّة عن تاريخ المنطقة، وخصوصاً التحول الذي أحدثته حرب عام 1967 على مختلف الأصعدة.

كذلك نشر كتابا آخر بعنوان ” صلاح خلف أبو إياد : فلسطيني بلا هويةيختزل فيه حقبة من الكفاح المرير في تاريخ الشعب الفلسطيني.

اناتوليي دوبرينين شيخ الدبلوماسية السوفيتية

بدأت مسيرة أناتولي دوبرينين عندما تم تعيينه نائبا لسكرتير عام هيئة الأمم المتحدة عام 1957 وعاد بعدها إلى موسكو ليرأس إدارة شؤون أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية السوفياتية … وأصبح الطريق امامه مفتوحا بما يمتلك من خبرة ومعرفة في هذه المنطقة ليكلفه الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف سفيرا في الولايات المتحدة وظل في هذه المهمة قرابة 25 عاما عمل خلالها على  صياغة العلاقات السوفييتية الأمريكية في مراحلها المختلفة … التي شهدت خلالها زعامات وقيادات في كلا البلدين   ( الإتحاد السوفيتي تتابع 5 زعماء , اما الولايات المتحدة فشهدت 6 رؤساء ) وظروف وتقلبات وتحديات صعبة , على سبيل المثال دوره البارز في تسوية أزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا عام 1962 … وإنفراج الوضع الدولي وإستقرار العلاقات السوفياتية الأمريكية , حين اجرى لقاء مع شقيق الرئيس الأمريكي روبرت كيندي اسفر عن حل وسط بإتخاذ قرار تفكيك الصواريخ السوفياتية في كوبا مقابل إغلاق القواعد الأمريكية في تركيا …

وضمن إنجازاته الدبلوماسية  الهامة  إسهامه في الوصول إلى معاهدة الدرع الصاروخية عام 1972 . وأصبح على علاقات طيبة مع رؤساء الولايات المتحدة إبتداءا من هاري ترومان وايزنهاور وجورج بوش … وكُتب الكثير عن إنجازاته السياسية خلال تلك السنوات .

لكن لم يُكتب عن العلاقات الإجتماعية لهذا الرجل إلا القليل , وكيف إستطاع  نسجها واصبح مقر إقامته قبلة عشاق الفكر والسياسة والموسيقى ويصح القول هنا ما قاله عنترة بن شداد  يا دار عبلة بالجواء تكلمي  …

كان اناتولي عازفا ماهرا على البيانو … يبهر زواره وهو يقدم لهم مقطوعات ومختارات من اغانيهم الشعبية (الأمريكية ) وفنونهم وحياتهم كانه من أهلها  … وبجانبه زوجته تغني هم على وقع عزف البيانو … في مثل هذه الأجواء الإجتماعية  إستطاع الإندماج وتجسير علاقات رفيعة المستوى …  وفهم مشاعر القوم من زواره وضيوفه من الطبقة الراقية وفعاليات المجتمع الأمريكي , والذين اصبحوا يكنون له الإحترام , ويصغون له . في هذا المناخ الدافئ نجح في صناعة  سياسات بلده و (ضبط … ) التصعيد الذي كان سمة الحرب الباردة  في ذلك الزمان , وتمكن من كسب ثقة الطبقة الحاكمة مما جعله في هذا الموقع . وما توفر له من دعم مطلق وتوفير الإمكانيات  من دولته على مختلف العهود , وكانت واشنطن تتحدث باستمرار في تلك المرحلة عن أن أهم سفيرين لديها هما أناتولي دوبرينين، سفير الاتحاد السوفياتي، وبندر بن سلطانسفير السعودية . وقد كانت لكل منهما سفارة تتمتع بذاتية كبرى، ولها موازنة توازي، سواء بالنسبة إلى موسكو أو الرياض، موازنة وزارة الخارجية ( وللمزيد عن قدرات و ( سطوة ) السفير السعودي يمكنكم مراجعة كتاب ” ألأمير “ للضابط الأمريكي وليم سيمسون   باللغة العربية , منشورات الدار العربية للعلوم والنشر )

هذه هي النجاحات الدبلوماسية  غير المسبوقة .

كما كان يعتبر دوبرينين الشاهد الوحيد على القمم السوفياتية الأمريكية كافة إبتداء من مؤتمر جنيف عام 1955

وكانت وفاة شيخ الدبلوماسية السوفياتية أنا تولي دوبرينين (عام 2010 ) عن عمر يناهز 91 عاما وجاء في  برقية التعزية  لفلاديمير بوتين إلى ذويه : (ان الفقيد كان دبلوماسيا لامعا وشخصية دولة بارزة ومثَل عهدا كبيرا من سياسة البلد الخارجية. ويعتبر عمله المهني الطويل معيارا لخدمة الوطن المخلص والذود عن مصالحه على الصعيد الدولي )

جورج كينان

من هو هذا الرجل الذي وصفه الرئيس الأمريكي أوباما يوما قائلا … أمريكا أصبحت أقوى بفضل خدماته .

كذلك ضمن كثيرين  قال عنه جون كيري وزير الخارجية الامريكية الاسبق : إن جورج كينان  رجل دولة من طراز رفيع … ساهم في بلورة إستراتيجية ” الإحتواء ”   

كتبنا اعلاه عن نجاح السفيرالسوفيتي في واشنطن … لكن كان هناك أيضا  نجاح آخر للدبلوماسية الأمريكية و الإنجاز  الدبلوماسي لوضع الإستراتيجية الضرورية لسياسات البلد … وراء  الإطلنطي في العاصمة السوفييتية , وبعد ذلك الروسية , وكان أفضل شاهد على سقوط الاتحاد السوفيتي وهو السياسي والدبلوماسي السفير  فوق العادة الأميركي المخضرم جورج كينان الذي عاش أكثر من 100 عام , والذي كان أحد القلائل من الساسة الذين كُتب لهم أن يشهدوا قرنا كاملا بكل ما فيه من أحداث ووتطورات , وبدأ كينان حياته الدبلوماسية بالتنقل بين عدة دول وكان ضمن أول سفارة أمريكية في موسكو عام 1933 بسبب إجادته اللغة الروسية وتعمقه في الشأن الروسي …

قصة جورج كينان تضيئ جانبا عن سقوط الإتحاد السوفيتي وظلت الولايات المتحدة . وهو جانب الفرق بين مؤسسة الفرد , وفرد المؤسسة . قصة كينان هي قصة دولة مؤسسات تعني من قيمةالفرد وإسهاماته , وتسعى لتمكينه لأنه جزء من تمكين المؤسسة والدولة ككل … هذابعض ما جاء في مقال لسعود كابلي” مدير مكتب الإعلام في السفارة السعودية في واشنطن  في جريدة الوطن . ” تحت عنوان : ( جورج كينان العربي )

والأهم في إنجازات جورج كينان في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية أنه صاغ السياسة الأمريكية للحرب …  وشرح  ذلك  “جورج لويس غاديس ” أستاذ التاريخ في جامعة ( يال ) في كتابه عن جورج كينان عنوانه ” سيرة حياة امريكية بإمتياز “

يؤكد المؤلف، منذ البداية، أن جورج ف. كينان، هو صاحب وثيقتين أساسيتين، عرفتهما سنوات الأربعينات من القرن الماضي، العشرين، وحدد فيهما استراتيجية ( الصد) التي شكّلت العمود الفقري للسياسة الأميركية حيال الاتحاد السوفييتي “السابق

ومن ثم، قدم كينان في العام 1974 وثيقته الثانية، تحت عنوان: “المجهول في مجال العلاقات الخارجية”. وشرح فيها أن الحرب ضد موسكو، ليست ضرورية، ولكن ينبغي صدّ مشاريعها.

وهكذا كان كينان هو صائغ ومهندس الحرب الباردة

اختتم هذه الحلقات السبعة اليوم  عن ” الدبلوماسية ” الموضوع المتجدد ابدا … ولنا عودة على هذا الموقع ولو إلى حين وحالنا يقول كما قاله الشاعر“مسفر بن مهلهل الينبغي

دع المقادير تـجري في أعنتها … ولا تبيتن إلا خالي البالِ

ما بين غمضة عين و انتباهتها … يغير الله من حالٍ إلى حال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى