أقلام وأراء

 السفير ملحم مسعود: دبلوماسيات(1): قراءة في الدبلوماسية الفلسطينية

 السفير ملحم مسعود، اليونان 18.8,2025دبلوماسيات(1): قراءة في الدبلوماسية الفلسطينية

من وحي التطورات التي يعيشها  العالم معنا  وما  زالت بلا نهاية …. أكتب من  ذاكرتي   ما تيسر   في عالم الدبلوماسية الفلسطينية  وما خفى منها .. لست بصدد مراجعة أو تقييم  تاريخ  ( الدبلوماسية )   الفلسطينية الأن … أين نجحت … وأين تعثرت   إذا صح التعبير هنا …

الواجب  …  التوقف والتذكير بصفحات مضيئة للدبلوماسية الفلسطينية  في أنحاء  الوطن العربي  خصوصا قبل 1967 … رغم  بعض الصعوبات  ( وهذه حكاية أخرى …) ثم الإمتدادات عالميا. 

وجديرا بالذكر كانت  للحركة  الطلابية في أوروبا  نصيب كبير  إنطلاق الثورة …  ولاحقا دور دبلوماسي  ناجح  ومتميز …  في مرحلة الثورة  حتى تباشير مرحلة الدولة  … وما بين الثورة والدولة  كانت  المرحلة المفصلية  وصعوباتها  للعبور أو الوصول  إلى حالنا .

 وكانت التضحيات  البشرية خاصة في هذه المرحلة  ( أعني المفصلية )  في عواصم مثل باريس وبركسل ولندن  وإسبانيا  وروما  وقبرص وغيرها … لتكون  لنا بعثات …  ومكاتب… وحضور فلسطيني  … تطور إلى سفارات  تكتب أسمائهم  بالذهب … 

مكاريوس ياسر عرفات ملحم مسعود
هذه هي الدبلوماسية الفلسطينية: الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، والرئيس ياسر عرفات والسفير ملحم مسعود، سنة 1975م

 

اليوم بات وقت الحصاد … 

صحوة  عالمية  … كيف تتسابق الدول والمجتمعات  والمنظمات والهيئات بالإعتراف بالدولة الفلسطينية …  مواقف لا رجعة فيها كما نراها كل يوم . وكيف علينا التعاطي معها  … لكن  دبلوماسيتنا حاليا  أضعف  من ذلك  بإستثناء حالات قليلة  والأسباب كثيرة وأخطرها :

خطورة التوظيف الدبلوماسي  العشوائي وتداعياته:

للأقارب … والحبايب

وهذا يعني بإختصار غياب المؤسسة  …

وثمة الحاجة الدبلوماسية (وضعفها ) ضمن أشياء  كثيرة  توفير البرامج التدريبىة وهي التوازن  بين المعرفة   بالعالم  وأوضاعه وتطوراته وقواه الدولية وبين معرفته  بدولته وأوضاعها  . فالذي يعلم كثيرا حول بلده لكنه ذو معلومات غامضة  حول ما يدور في العالم  لن يقدر على  الفهم العميق الذي يعزز قضية بلده . 

وهنا الجدير بالذكر قد أدركت الدول الأهمية المتزايدة للتداعيات السياسية المحتملة للتغطية الإخبارية للشؤون الدولية في السنوات الأخيرة .. ليس  دبلوماسيتنا فقط …

 ويعود ذلك إلى ثورة الاتصالات والمعلومات، على سبيل المثال زيادة أهمية الرأي العام في الدول الأخرى، وكذلك زيادة حاجة الدول للعمل الجماعي. فالسياسات الدولية قد تفشل إذا أهملت مهمة التنافس على «أجندة» الذي يعطيه الإعلام لتلك الأجندة وبالتالي على «قلوب وعقول» الرأي العام في الدول الأخرى…. ونحن في أمس الحاجة لها في وقتنا  هذا . 

قصار إن الدبلوماسية العامة أداة استراتيجية من أدوات تخطيط وتنفيذ السياسات الدولية. فالصراعات الدولية لم تعد صراعا على القوة فقط، بل أضحت صراعا على «المعنى» الذي من دونه تصبح القوة عديمة القيمة… وهذا  ما تحتاج  له دبلوماسيتنا  … ضمن أشياء كثيرة

وللحديث بقية

قراءة في الدبلوماسية الفلسطينية

قبل نشر هذا المقال داهمتنا موجة من الجهل  والجهالة  للتقليل بالوزيرة فارسين أغابكيان الدبلوماسية الفلسطينية والثقافة الراقية  .. في محاولة لا تعنينا وبالعكس  سوف تقوي مركزها الدبلوماسي الذي نحن  في حاجة ماسة  إليه .

وتقدرون وتضحك الأقدار

   

وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين اغابيكيان

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى